إعلان عن تطوير سكني عملاق في المدينة المنورة

«دار وإعمار» تتعاون مع «الوطنية للإسكان» بمشروع «سرايا البدر»

الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة يرعى اتفاقية تطوير مجتمع مكيمن مؤخراً (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة يرعى اتفاقية تطوير مجتمع مكيمن مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

إعلان عن تطوير سكني عملاق في المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة يرعى اتفاقية تطوير مجتمع مكيمن مؤخراً (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة يرعى اتفاقية تطوير مجتمع مكيمن مؤخراً (الشرق الأوسط)

توصلت شركة «دار وإعمار» للاستثمار والتطوير العقاري، الشريك الاستراتيجي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودية، وذراعها التنفيذية، الشركة الوطنية للإسكان، إلى اتفاقية جديدة تحت مظلة برنامج «سكني»، تتولى «دار وإعمار» بموجبها تطوير 598 وحدة سكنية، لمشروعها «سرايا البدر» ضمن مجتمع «المكيمن» السكني في المدينة المنورة، الذي أعلنت «الوطنية للإسكان» عن تدشينه داخل نطاق الحرم المدني، وعلى بعد 15 دقيقة من المسجد النبوي.
وجرى تدشين مجتمع «المكيمن»، أكبر المشاريع السكنية بالمنطقة، برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبد الله بن محمد البدير، والمهندس فهد بن محمد البليهشي أمين منطقة المدينة المنورة، ومحمد بن صالح البطي الرئيس التنفيذي لـ«الوطنية للإسكان».
ويُعدُّ مشروع «سرايا البدر»، الذي تعتزم «دار وإعمار» البدء بتطوير أعمال بنيته الفوقية على مساحة 174.8 ألف متر مربع، باكورة مشاريعها في المنطقة الغربية، ليضيف بذلك حلقة جديدة لسلسلة المشاريع السكنية التي تجمع الشركة مع «الوطنية للإسكان» في كلٍ من المنطقتين الشرقية والوسطى، على مساحة إجمالية تجاوزت مليوني متر مربع، وبما يعكس الثقة المتنامية بمستوى الإنجاز ومعايير الأداء المتقدمة التي رافقت مسيرة أعمال الشركة منذ انطلاقها في عام 2007.
ويقع المشروع في قلب «مجتمع المكيمن» الكائن في المدينة المنورة، بالقرب من مطل العزيزية ضمن نطاق الحرم المدني، والذي دشّنته الوطنية للإسكان بالشراكة مع المطورين العقاريين، بهدف توفير بيئة سكنية عصرية متكاملة الخدمات مهيَّأة ومدعومة بمقومات جودة الحياة، إلى جانب تمتُّع المجتمع بالموقع الاستراتيجي وقربه من منظومة المرافق الخدمية والحيوية، وشبكة الطرق الرئيسة.
وكانت «دار وإعمار» قد أطلقت عملية البيع على الخريطة لوحدات «سرايا البدر» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمساحات بناء متعددة تبدأ من 336 مترًا مربعًا.
ولفت أسامة الخنيزي، الرئيس التنفيذي لـ«دار وإعمار»، إلى أن الاتفاقية ستُمكّن من تطوير أعمال البنية الفوقية لمشروع «سرايا البدر»، وبما يدعم مسيرة الشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع «الوطنية للإسكان»، وأسفرت عن تطوير أكثر من 4900 وحدة سكنية بمساحة تزيد على مليوني متر مربع، في «مجتمعات سرايا» السكنية بكلٍ من مدن الرياض والخُبر والدمام والقطيف وصولاً إلى «سرايا البدر» بمجتمع مكيمن بالمدينة المنورة.
ولفت الخنيزي إلى جهود الوزارة والـ«الوطنية للإسكان»، في تجديد الثقة للمضي بالمشاريع السكنية المشتركة الهادفة إلى رفع نسبة تملك المواطنين للسكن وفق «رؤية المملكة 2030»، ضمن مجتمعات عصرية مُعززة بجودة الحياة، مؤكدًا الالتزام بتبنّي أعلى المعايير الإنشائية في سبيل إنجاز المشاريع التطويرية وفقًا للمواصفات المعتمدة، وبما يُلبّي تطلعات العملاء والمستفيدين ويتواءم مع احتياجات الأسرة السعودية.
يُشار إلى أن «دار وإعمار» التي تمتد تجربتها في قطاع التطوير العقاري بالمملكة لأكثر من 15 عامًا، وأثمرت تطوير ما يزيد على 6 آلاف وحدة سكنية، تعمل حاليًا على تطوير ثلاثة مشاريع سكنية رئيسية تحت مظلة شراكتها مع «الوطنية للإسكان»، وتشمل مشروع «سرايا النرجس» بالرياض بعدد 1294 وحدة سكنية، والذي بلغت نسبة الإنجاز الكلي فيه 91 في المائة، ومشروع «سرايا الجوان» بالرياض بمرحلتيه الأولى بعدد 936 وحدة سكنية، والذي وصلت فيه نسبة الإنجاز الكلي إلى 71 في المائة، والمرحلة الثانية بعدد 404 وحدات سكنية، بنسبة إنجاز كلي بلغت 27.5 في المائة، فيما من المزمع أن تبدأ الشركة أعمال البنية الفوقية لمشروع «سرايا البحر» في مجتمع «قمرة» بمنطقة صفوى بالقطيف لتطوير 425 وحدة سكنية خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.