شركات التكنولوجيا تستقطب موظفي «تويتر» السابقين

بعد تسريح ماسك لآلاف العاملين بالشركة

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

شركات التكنولوجيا تستقطب موظفي «تويتر» السابقين

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

يحاول الكثير من شركات التكنولوجيا استقطاب الآلاف من موظفي «تويتر» السابقين الذين جرى تسريحهم من قِبل مالك شركتهم الجديد إيلون ماسك، قائلة إن أبوابها مفتوحة أمامهم وأمام خبراتهم.
وسرّحت «تويتر» نحو 3700 موظف؛ وهم نصف قوتها العاملة، كما استقال مئات آخرون منذ استحواذ ماسك، أغنى رجل في العالم، على الشركة، الشهر الماضي.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استغل بعض شركات التكنولوجيا غضب أولئك الموظفين السابقين من ماسك لاستقطابهم، حيث استخدمت أسلوب النقد والازدراء للملياردير الأميركي في إعلاناتها الوظيفية الموجهة إليهم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1588930388935819265?s=20&t=kdkwUhwcrChRJV5x23TQUQ
وأدانت كاتي بيرك، كبيرة مسؤولي الموارد البشرية بشركة البرمجيات الأميركية «هاب سبوت»، ماسك بسبب بعض التقارير التي أفادت بأنه فصل مجموعة من الموظفين الذين انتقدوه على قنوات تطبيق «سلاك» التابعة للشركة.
وكتبت بيرك، في منشور على موقع «لينكد إن»: «بصفتك قائداً، فإن الانتقاد جزء من وظيفتك. يدرك القادة العظماء أن الجدل والخلاف يجعلانهم أفضل».
ووجّهت بيرك حديثها لموظفي «تويتر» المفصولين قائلة: «إذا كنت تريد مكاناً يمكنك فيه الاختلاف بحرّية مع الناس، فإن أبواب التوظيف في شركة (هاب سبوت) مفتوحة لك».
من جهتها، نشرت أماندا ريتشاردسون، الرئيسة التنفيذية لشركة «كوردرباد» الناشئة للبرمجيات، رسالة انتقدت فيها إعلان ماسك انتهاء العمل عن بُعد في «تويتر»، حيث قالت إن هذه الخطوة «محبطة جداً، ومثبطة للهمم».
وتابعت: «في (كوردرباد)، نعتقد أن مهاراتك هي التي تقول كل شيء عنك، وليس المكان الذي تجلس وتعمل فيه».

من ناحيته، وصف مايكل وينينغ، الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات الأميركية «كاليكس»، الإجراءات التي اتخذها ماسك في «تويتر» بأنها «مزعجة»، ووعد الموظفين السابقين للشركة بالاستمتاع بثقافة «كاليكس» إذا قاموا بالعمل بها.
وتعرّض ماسك لانتقادات كثيرة بسبب التغييرات الجذرية التي أحدثها في شركة «تويتر» التي اشتراها بمبلغ 44 مليار دولار، الشهر الماضي.
وطلب الملياردير الأميركي من الموظفين الاختيار بين أن يكونوا «ملتزمين جداً» عبر العمل لساعات طويلة، أو خسارة وظائفهم، وفق ما جاء في مذكرة داخلية نشرتها وسائل إعلام أميركية عدّة.
وتجاوزت خسائر ماسك لعام 2022 مبلغ 100 مليار دولار، مع انخفاض أسهم شركة «تسلا» إلى أدنى مستوى لها في عامين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» لا يزال أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ 169.8 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».