كوخافي وسوليفان يناقشان إيران والوضع الأمني في الضفة الغربية

إدارة بايدن عبَّرت مجدداً عن مخاوف من انهيار السلطة الفلسطينية

رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (إ.ب.أ)
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (إ.ب.أ)
TT

كوخافي وسوليفان يناقشان إيران والوضع الأمني في الضفة الغربية

رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (إ.ب.أ)
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (إ.ب.أ)

ناقش رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، «التهديدات» التي تشكّلها إيران إلى جانب الوضع الأمني الهش في الضفة الغربية خلال اجتماعه في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في أثناء الزيارة التي بدأها كوخافي (الأحد) للولايات المتحدة وتستمر 5 أيام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كوخافي اجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين من أجل مناقشة جهود التنسيق ضد إيران. لكنَّ إدارة بايدن تطرقت إلى الأوضاع في الضفة الغربية، خوفاً من انهيار محتمل للسلطة الفلسطينية مع استمرار حملة الجيش الإسرائيلي الجارية في الضفة، وعنف المستوطنين هناك.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: «ناقش الاثنان أهمية اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع الأمني في الضفة الغربية، وكرر السيد سوليفان أن حل الدولتين المتفاوض عليه لا يزال أفضل وسيلة لتحقيق سلام دائم». وبثت قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، أن النقاشات الأميركية - الإسرائيلية، جاءت على خلفية وجود أسباب بيولوجية «للزوال المحتمل للسلطة الفلسطينية» باعتبار الأحداث الأمنية نفسها، وصورة السلطة المشوهة من دون انتخابات منذ 17 عاماً، ووصول حكومة إسرائيلية يمينية جديدة قد تكون إشكالية للسلطة الفلسطينية أيضاً، ولحل الدولتين الذي تطالب به إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتخشى الولايات المتحدة فعلاً من انهيار محتمل للسلطة الفلسطينية، وهذا الأسبوع حَض مسؤول كبير في إدارة بايدن المسؤولين في إسرائيل، على تعزيز السلطة الفلسطينية، محذراً من مخاوف متزايدة من أنها على وشك الانهيار.
وسلَّم هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، الرسالة في اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، في إسرائيل، بما في ذلك لقاء مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
وقال عمرو، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل المضي قدماً في المشاريع التي تعهدت بها سابقاً لتحسين معيشة الفلسطينيين وتقوية الاقتصاد الفلسطيني.
كانت الإدارة الأميركية قد ضغطت على إسرائيل العام الماضي، من أجل بدء خطوات لتعزيز السلطة باعتبار أن السلطة بدأت تمرّ في وضع سياسي واقتصادي خطير وغير مسبوق قد يقود إلى انهيار في نهاية المطاف.
وقبل تحرك عمرو بقليل حذّر رئيس «الشاباك» رونين بار، رئيسَ الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، من أن السلطة الفلسطينية «قد تنهار»، مما قد يتسبب في تدهور أمني.
والنقاش حول السلطة والفلسطينيين كان جزءاً من نقاش أكبر متعلق بإيران. وأفاد البيان بأن سوليفان وكوخافي، «أكدا عزمهما المشترك على مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكّلها إيران ووكلاؤها». وأضاف أن «سوليفان أكد التزام الرئيس بضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً».
ولا تتفق الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران، حيث تعارض إسرائيل محاولات إدارة بايدن إحياء الاتفاقية النووية بين طهران والقوى العالمية التي عرضت تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وفي وقت سابق (الاثنين)، التقى كوخافي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، وتلقى منه وسام الاستحقاق.
والزيارة الرسمية لواشنطن هي الزيارة الأخيرة لكوخافي كرئيس للأركان، حيث من المقرر أن تنتهي ولايته في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ومن المقرر أيضاً أن يلتقي كوخافي مع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل إريك كوريلا، إضافةً إلى عدد من كبار مسؤولي الدفاع الآخرين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

«لقاء العقبة» يدعم حكومة «جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أكَّدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، في اجتماعها بمدينة العقبة الأردنية، أمس، الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الانتقالية، واحترام إرادته وخيارته، داعية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جديدة «جامعة».

وشدَّد البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.

في غضون ذلك، قال أحمد الشرع، زعيم «هيئة تحرير الشام»، إنَّ جماعته ليست بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل، عادّاً أنَّ «التذرعات التي كانت تستخدمها إسرائيل قد انتهت»، بحسب ما أورد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس». أمَّا «وكالة الصحافة الفرنسية» فنقلت عنه قوله: «الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

وقال الشرع في مقابلة بثها التلفزيون السوري: «لقد تجاوز الإسرائيليون قواعدَ الاشتباك»، في إشارة إلى الغارات المستمرة منذ أيام التي دمَّرت قواعد وأسلحة للجيش السوري المنهار.

وجاء كلامه فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنَّ بلاده أقامت «اتصالاً مباشراً» مع «هيئة تحرير الشام»، في الوقت الذي أعادت فيه تركيا فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاماً من إغلاقها.