ترمب يشن معركة تكسير عظام ضد حاكم فلوريدا

6 مرشحين محتملين يتحدونه في سباق ترشيح الحزب لعام 2024

رون دي سانتس، حاكم ولاية فلوريدا (أ. ف. ب)
رون دي سانتس، حاكم ولاية فلوريدا (أ. ف. ب)
TT

ترمب يشن معركة تكسير عظام ضد حاكم فلوريدا

رون دي سانتس، حاكم ولاية فلوريدا (أ. ف. ب)
رون دي سانتس، حاكم ولاية فلوريدا (أ. ف. ب)

بدا الصراع مشتعلاً ومبكراً بين الرئيس السابق دونالد ترمب والنجم الصاعد في الحزب الجمهوري رون دي سانتس حاكم ولاية فلوريدا، الذي يعدّ أبرز منافسي ترمب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة لعام 2024. فيما بدأ مرشحون آخرون يختبرون قدراتهم على خوض السباق، في محاولة للاستفادة من نتائج معركة تكسير العظام بين ترمب ودي سانتس عسى أن تؤدي إلى إنهاك الرجلين، وبالتالي إفساح الفرصة لمرشح آخر.
يمثل دي سانتس التيار المطالب بجيل جديد ودماء جديدة داخل الحزب الجمهوري. فهو يبلغ من العمر 44 عاماً، وأصغر بـ32 عاماً من ترمب، وزوجة دي سانتس، كيسي، مذيعة الأخبار التلفزيونية السابقة وأولاده الثلاثة يشكلون الصورة المثالية للأسرة الأميركية.
نشأ دي سانتس في أسرة إيطالية من الطبقة العاملة في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، والتحق بكلية الحقوق في جامعة يال وهارفرد، وانضم إلى البحرية الأميركية، وعمل محامياً في خليج غوانتانامو، وفي العراق مستشاراً قانونياً.
لقي دي سانتس استقبال الفاتحين من المؤسسة الجمهورية بعد فوزه الكاسح في انتخابات منصب الحاكم في ولاية فلوريدا. إلا أنه لا يملك الكاريزما التي يملكها ترمب، ويميل إلى الظهور بمظهر الشخصية الجادة القادرة على الإمساك بقوة بخيوط القضايا السياسية، وهو ما يجد ترحيباً لدى الجمهوريين البارزين وكبار المتبرعين، لكن ربما ليس للجماهير الذين سيقررون في النهاية من سيفوز بترشيح الحزب.
في المقابل، يواجه ترمب معركة انتخابية حزبية، وأيضاً تهماً جنائية بشأن سلوكه خلال اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 وتهماً بالاحتفاظ بوثائق سرية خاصة بالبيت الأبيض في منزله في فلوريدا.
ويثير دي سانتس، وخلفه بعض الجمهوريين، المخاوف من أن ترمب كان السبب في خسارة الجمهوريين للرئاسة عام 2020 وخسارة الأغلبية في مجلس الشيوخ عام 2020، وأيضاً خسارة بعض المرشحين الذين دعمهم ترمب في الانتخابات النصفية 2022 وانحسار الموجة الحمراء.
في المقابل، يطلق ترمب تحذيرات لدي سانتس، مثيراً المخاوف من أن خوض دي سانتس السباق في منافسته ستؤدي إلى فوضى يمكن أن تقسم الحزب الجمهوري إلى قسمين. ويأخذ ترمب المنافسة بشكل شخصي، ويتهم دي سانتس بأنه صنيعة يديه وأنه ساعده حينما كان الأخير عضواً غير معروف في كونغرس ولاية فلوريدا، كما ساعده في خوض سباق منصب حاكم الولاية. كما يهدد بأنه يعرف عن دي سانتس ما يجعله يخرج من السباق.
ويقول المحللون إن ترمب لن يتوقف عن القتال بوسائل عادلة وأخرى بذيئة للتخلص من منافسيه، ويظهر ملصق شهير لترمب على أنه مثل بطل أفلام الحركة «رامبو» قادماً بقوة للانتقام من أعدائه، وبالتالي قد نرى معركة بين اثنين من الغوريلا يريد كل منهما أن يأكل الآخر.

مرشحون محتملون
وإضافة إلى دي سانتس، يوجد 6 مرشحين محتملين آخرين. فالمعركة بين ترمب ودي سانتس فتحت شهية كثيرين لخوض ترشيح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة لعام 2024، من أبرزهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سنونونو، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هإلى، وأيضا السيناتور تيد كروز الذي يفكر في خوض جولة أخرى لسباق 2024، والذي ألقى باللوم على ترمب في النتائج الضعيفة التي حققها الجمهوريون في الفوز بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب.
وقد سار هؤلاء المرشحون المحتملون على خط رفيع في الحشد الانتخابي للتحالف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس يوم السبت الماضي، محاولين تسليط الضوء على عيوب ترمب، وفي الوقت نفسه دون إغضاب مناصريه، وطالبوا بحشد الجهود للابتعاد من مرحلة اتسمت بالجدل وسلسلة من الخسائر الانتخابية والنظر إلى المستقبل. وأشار كثير من المرشحين المحتملين إلى أنهم سينتظرون إلى الربيع أو الصيف المقبل للإعلان عن رغبتهم في الترشح رسمياً وخوض السابق.
ويشير آري فلايشر السكرتير الصحافي للرئيس جورج بوش الابن، إلى «أن الأمر لن يكون مثل عام 2016 حينما خاض 17 مرشحاً جمهورياً السابق للفوز بترشيح الحزب، لأن ترمب كان قوياً للغاية في ذلك الوقت، والآن الموقف مختلف، فترمب يخوض معركة صعبة وقد يخسرها».
ويقول المحللون إن تيارات داخل الحزب الجمهوري تنظر بريبة إلى ترمب، حيث ضعفت مكانته بشكل كبير بعد خسارة كثير من المرشحين لسباقات كان يمكن الفوز بها في انتخابات التجديد النصفي، وبالتالي يصطف موكب من المرشحين المحتملين الطامحين في منافسة ترمب ومواجهته.
وأظهر استطلاع للرأي لجامعة هارفارد مع مجلة «ذا هيل» أن شعبية دي سانتس تحسنت بمقدار 11 نقطة وحصد نسبة 28 في المائة من تأييد الناخبين، بينما انخفض دعم ترمب بـ9 نقاط، لكنه لا يزال يحتفظ بشعبية تصل إلى 46 في المئة من تأييد الناخبين، وبالتالي يتقدم على دي سانتس بفارق يصل إلى 18 نقطة مئوية.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يسخر من منافسيه الجمهوريين... ويقلّد بايدن (فيديو)

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يسخر من منافسيه الجمهوريين... ويقلّد بايدن (فيديو)

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منافسيه على نيل بطاقة ترشيح «الحزب الجمهوري» للانتخابات الرئاسية لعام 2024، خصوصا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أمام جمهور مؤيد له أمس (الجمعة) في آناهايم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس السابق «كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين) وليس هو»، في إشارة إلى ديسانتيس. ومستذكرا الدعم الذي قدمه له عام 2018 في حملته لنيل منصب حاكم ولاية فلوريدا، أكد ترمب «من دوني لكان ميتا».

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يتحدث ضمن مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

وفقا لاستطلاع حديث أجرته شبكة «إن بي سي نيوز»، يتقدم ترمب بشكل ساحق في الانتخابات التمهيدية لـ«الحزب الجمهوري» مع 59 في المائة من نوايا التصويت في مقابل 16 في المائة لديسانتيس، أقرب منافسيه.

في آناهايم، وصف ترمب أيضا كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي بأنه «خاسر».

ولم يشارك الرئيس السابق الأربعاء في المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين التي نظمت في كاليفورنيا، مفضلا القيام بحملة في أوساط عمال صناعة السيارات في ميتشيغان (شمال شرقي البلاد).

وسخر ترمب (77 عاما) مجددا من المظهر الجسدي لجو بايدن الذي يأمل بأن يحل محله في البيت الأبيض، قائلا لجمهوره إن الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما «لا يستطيع حتى النزول من على منصة»، وأخذ يقلده.

اتهم ترمب جنائيا في أربع قضايا تتراوح من تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة إلى محاولته المزعومة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقدم نفسه مجددا على أنه ضحية لعدالة يعتبرها بأيدي الديمقراطيين.

ووعد بأنه إذا عاد إلى السلطة فسيأمر بإصلاح شامل لوزارة العدل «للتحقيق مع كل مدع عام متطرف في أميركا».

وتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة قائلا إنه يريد «إغلاق الحدود» مع المكسيك و«إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد».

ولم ينس تناول مواضيع تهم ولاية كاليفورنيا، من حروب المياه المرتبطة بالجفاف، مرورا بإدارة مسألة المشردين، وصولا إلى استئناف استغلال النفط الذي تم التخلي عنه بسبب الأولوية المعطاة للطاقات المتجددة.

ولوح عشرات من أنصاره بالعلم الأميركي وبلافتات تحمل اسمه لانتخابات 2024.

أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب ينتظرون وصوله خارج الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ب)

ومن بينهم، بدا أن البعض يتحدى حزبه، في ولاية كاليفورنيا التي تعتبر ليبرالية جدا وتصوت بانتظام للديمقراطيين.

وقالت كارين أنثوبولوس بسخط «مؤسف أن التيار الرئيسي للحزب الجمهوري الذي ينظم هذا المؤتمر لا يبذل مزيدا من الجهد لدعم الرئيس ترمب».


روبرت كيندي جونيور يقرر الترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية

المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
TT

روبرت كيندي جونيور يقرر الترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية

المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)

سيعلن المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور عن ترشحه كمستقل بدلا من متابعة محاولته الطويلة الأمد للإطاحة بالرئيس جو بايدن كمرشح الحزب الديمقراطي، وهو تحول قد يعقد الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العام المقبل، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونشر كيندي، وهو ناشط مناهض للقاحات وعضو في عائلة سياسية أميركية شهيرة، مقطعا مصورا على موقع «يوتيوب» أمس (الجمعة) يطلب فيه من الأميركيين الانضمام إليه في «إعلان مهم» في فيلادلفيا يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال «سأتحدث عن تغيير جذري في السياسة الأميركية»، منددا بالفساد في «كلا الحزبين».

وكيندي هو ابن شقيق الرئيس السابق جون كيندي، الذي اغتيل عام 1963، وابن السيناتور الأميركي السابق روبرت كيندي، الذي اغتيل عام 1968 خلال محاولته خوض انتخابات الرئاسة.

وقال كيندي في أبريل (نيسان) إنه سيتحدى بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ضد المرشح الجمهوري المتوقع أن يكون الرئيس السابق دونالد ترمب.

ومنذ ذلك الحين، اشتكى كيندي من أن الحزب الديمقراطي «اندمج بشكل أساسي في وحدة واحدة» مع حملة بايدن، مما حرمه من فرصة عادلة في مسابقة الترشيح. وأظهر العديد من استطلاعات الرأي تقدم بايدن على كيندي.

تم الإعلان عن خطة كيندي للترشح كمستقل لأول مرة على موقع «ميديايت» السياسي.

وردا على سؤال من «رويترز» عبر البريد الإلكتروني عن التقرير، ردت حملة كيندي بإرسال المقطع المصور الخاص به.

وأعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن أي محاولة من طرف ثالث قد تؤدي إلى إبعاد الأصوات عن بايدن (80 عاما) الذي يواجه مخاوف بشأن الاقتصاد وعمره في المنافسة المتوقعة ضد المرشح الجمهوري الأوفر حظا والمرشح المفترض ترمب (77 عاما).


أمطار غزيرة وفيضانات تشل مساحات شاسعة من مدينة نيويورك

سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)
سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)
TT

أمطار غزيرة وفيضانات تشل مساحات شاسعة من مدينة نيويورك

سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)
سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)

هطلت كميات قياسة من الأمطار تجاوزت 15 سنتيمتراً وتسببت في حالة من الشلل لمناطق شاسعة من مدينة نيويورك، الجمعة، مما أعاق السفر البري والانتقال عبر مترو الأنفاق بالمدينة والمطارات الكبرى.

وأعلنت الحاكمة كاثي هوتشول، والعمدة اريك أدامز، حالة طوارئ في نيويورك مع تعطل السيارات في مياه الفيضانات وغرق الأقبية، مع قيام رجال الإنقاذ بإنقاذ مواطنين كانوا في خطر بسبب ارتفاع مستوى المياه، مع إصدار تحذيرات من مياه الفيضانات في منهاتن وبروكلين وكوينز وستيتن ايلاند.

أغرقت مياه الفيضانات الشارع السكني في راو كورت، حيث تجلب بقايا العاصفة الاستوائية أوفيليا فيضانات عبر وسط المحيط الأطلسي والشمال الشرقي، في حي هاميلتون بيتش في حي كوينز (رويترز)

وانضمت الحاكمة إلى العمدة في مؤتمر صحافي للتحذير من الطقس السيء، وحث أدامز سكان نيويورك على البقاء في منازلهم والتواصل مع الأصدقاء والعائلة والابتعاد عن الطرق.

أميركيان يعبران الطريق وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)

وقال: «هذا شيء لا يمكن الاستخفاف به ونحن لم نستخف به.. هذه حالة طقس خطيرة، ولم تنته بعد، إذا كنتم في منازلكم، فلا تخرجوا منها. هذا وقت توخي الحذر».

أحد الركاب يتحدث مع سائق سيارة عالقة في مياه الفيضانات الملوثة في شارع سافاير في هول، أحد أكثر الأحياء انخفاضًا في مدينة نيويورك (رويترز)

وحتى عصر الجمعة بالتوقيت المحلي، ارتفع مستوى الأمطار إلى 20 سنتيمتراً في مطار جون إف كينيدي، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية، ليصبح يوم الجمعة أكثر يوم شهد أمطارا منذ بدء السجلات هناك في عام 1984.

صاحبة متجر تقوم بإزالة مياه الفيضانات التي دخلت متجرها في بروكلين، نيويورك (أ.ف.ب)

وحذرت الهيئة من استمرار هطول الأمطار لساعات وخطر استمرار الفيضانات على الطرق السريعة والشوارع والأنفاق، كما تم الإبلاغ عن حالة من الفوضى في مترو الأنفاق أيضاً.


الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفساد

ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفساد

ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

في خضم موسم انتخابي حام، انهمك الجمهوريون في مناظرتهم، فيما تخبط الديمقراطيون في مستنقع اختلافاتهم بعد اتهامات بالفساد بحق أحد أبرز الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز.

وكأن هذا لم يكن كافياً لإفقاد الديمقراطيين توازنهم، فعمد الجمهوريون إلى افتتاح إجراءات عزل الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً في مجلس النواب، في ظل استطلاعات رأي أظهرت تراجعه بعشر نقاط أمام ترمب، في وقت شنّ فيه الرئيس السابق هجوماً حاداً على بايدن في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان.

يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين الشرق والشرق الأوسط، جدوى المناظرات الرئاسية في غياب المرشح الجمهوري الأبرز عنها، وأسباب تراجع بايدن في استطلاعات الرأي، إضافة إلى تأثير إجراءات عزله واتهام أحد حلفائه بالفساد على أدائه.

تلاسن حاد بين المرشحين الجمهوريين في المناظرة الثانية في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

«دراما» المناظرة الجمهورية:

انتقدت المستشارة السياسية رينيه كار التلاسن الحاد في المناظرة الجمهورية الثانية، فعدّت أن الجزء الأكبر منها «كان مجرّد مواقف صادمة لإظهار جانب درامي»، وقالت كار: «إن المشاركة في المناظرة هي فرصة للأميركيين لكي يطلعوا على أفكار المرشحين وبرامجهم الانتخابية المحتملة، لكن بسبب تركيزهم على الحصول على تغريدة بارزة أو عنوان لافت لزيادة عدد المتابعين بدلاً من إظهار جوهر المحتوى والإثبات بأنهم الأفضل بين المرشحين، فإنهم يختارون العناوين المثيرة للجدل بدلاً من التحدث عن القضايا الحقيقية التي نهتم بها بالفعل من أجل التصويت لهم».

ويوافق مدير تحرير الموقع الإلكتروني «رو ستوري» ديف ليفينثال مع مقاربة كار، مشيراً إلى أن متابع المناظرة «لم يتمكن من سماع أي شيء على الإطلاق»، بسبب التلاسن الحاد بين المرشحين. وأضاف ليفينثال: «إن المرشحين أصبحوا يائسين، فهم يتخلفون عن دونالد ترمب بفارق كبير في الاستطلاعات؛ لذا فهم يتصرفون بطريقة يائسة في هذه المرحلة».

أمّا جاي أوليفر مقدّم البرامج السياسية في «إل آي نيوز راديو» فقد أشار إلى عدم صدور أي موقف مهم خلال المناظرة بسبب إصرار المرشحين على التنافس، فقال: «لم يتم طرح أي أمر ذي أهمية أو أي محاولة للتطرق إلى المواضيع التي تهم الشعب الأميركي، أو إلى السياسات الحالية التي يجب أن تتغير». واعتبر أوليفر أن الفائز الحقيقي في المناظرة هو إما دونالد ترمب وإما جو بايدن.

وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية على أداء المرشحين في المناظرة الثانية مقارنة بالأولى، فإن ليفينثال أشار إلى نقطة اختلاف جوهرية، قائلاً: «الأمر الوحيد المختلف الذي رأيناه في هذه المناظرة هو أن بعض المرشحين على المنصة كانوا مستعدين لمهاجمة دونالد ترمب، في مستوى لم نره منذ شهر في المناظرة الأولى، وهذا ما قام به (حاكم ولاية فلوريدا) رون ديسانتيس».

يتقدم ترمب في استطلاعات الرأي عن منافسيه الجمهوريين (رويترز)

استطلاعات الرأي:

لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم بارز لترمب على منافسيه الجمهوريين؛ اذ يدعمه 58 في المائة من الناخبين الجمهوريين مقابل 15 في المائة لأقرب منافسيه رون ديسانتيس، أي بفارق 43 نقطة، بحسب مجموعة استطلاعات وطنية.

لكن كار تحذر من الثقة بهذه الاستطلاعات فتقول: «لا يمكننا الاعتماد عليها كلياً؛ لأنها منحازة، وذلك بسبب المنهجية للمشاركة في استطلاع الرأي. كما أن مصير ترمب غير واضح: هل سيتم سجنه أم لا؟ هناك العديد الذين لم يقرروا درجة ولائهم له».

ويقول أوليفر إن «استطلاعات الرأي لا تعكس سوى لحظة زمنية محددة. والأمر يعود إلى يوم الانتخاب الفعلي أو قبل ذلك بقليل، حين يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم».

أما ليفينثال فيشير إلى أن استطلاعات الرأي المهمة هي الاستطلاعات على صعيد الولايات، وليست الاستطلاعات الوطنية، ويفسر قائلاً: «إذا كنا سننظر إلى نتائج استطلاعات الرأي، فأنصح بالاهتمام ليس بالاستطلاعات الوطنية حالياً، حيث يتم سؤال الناخبين: هل تدعمون جو بايدن أم دونالد ترمب؟ أم هل تدعمون رون ديسانتيس أم تيم سكوت على دونالد ترمب؟ بل يجب الاهتمام باستطلاعات الرأي التي تجرى في ولايات الانتخابات التمهيدية الأولى؛ لأن الناخبين في هذه الولايات سيمتلكون أول فرصة للتأثير على الانتخابات بشكل رسمي، وتحديد مرشح الحزب الجمهوري».

بايدن يتحدث مع عمال السيارات في ولاية ميشيغان في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

ميشيغان «مسرح المواجهة»:

وقد ساهمت استطلاعات الرأي هذه إلى حد كبير في قرار ترمب عدم المشاركة في المناظرات؛ إذ إنه يتعامل مع السباق الانتخابي على أنه سباق بينه وبين الرئيس الحالي جو بايدن، وخير دليل على ذلك توجهه إلى ولاية ميشيغان للمشاركة في حدث انتخابي بالتزامن مع موعد المناظرة الثانية، ويتحدث أوليفر عن أهمية هذه الولاية التي فاز فيها ترمب عام 2016، ثم انتزعها بايدن في عام 2020، فيقول: «أعتقد أن أهمية هذه الولاية ستعتمد على ما سيحصل في إضراب عمال السيارات، وهذا ما يفسر زيارة جو بايدن ودونالد ترمب، هذه مسألة مهمة جداً، مع تأثير الإضراب الهائل على الاقتصاد الذي قد يصل إلى 5.6 مليار خلال 10 أيام، هذا أمر ينذر بالخطر خصوصاً في اقتصاد متزعزعٍ أصلاً».

وتشير كار إلى أهمية قضايا مثل قضية إضراب عمال السيارات بالنسبة للناخب الأميركي، مقارنة باهتمامه بقضايا مثل مشاكل ترمب القضائية: وتقول: «لدينا الكثير من الأدلة التي تظهر أن الأميركيين لا يهتمون كثيراً بالوضع القانوني للمرشحين، بل باحتياجاته الخاصة وبالوسائل التي يمكنه أن يستخدمها لحماية نفسه وسبل عيشه».

جلسة استماع عزل بايدن في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

إجراءات العزل و«فضيحة» مينينديز

وبالتزامن مع المناظرة، افتتح الجمهوريون جلسة الاستماع الأولى في إجراءات عزل بايدن، في وقت يتخبط فيه الديمقراطيون في تداعيات ما بات يعرف بـ«فضيحة مينينديز» ويقول أوليفر إن هذه الأحداث تدل على الانقسامات العميقة في البلاد، «فإجراءات العزل انطلقت اليوم رغم أن هناك حاجة للمزيد من الأدلة»، بالإضافة إلى «دونالد ترمب وقضاياه القانونية»، والتركيز على قضية مينينديز، وأضاف أوليفر: «يجب أن نزيل هذه القضايا كي نصل إلى جوهر الأمور، وإلى المشاكل الحقيقية التي تشمل 330 مليون أميركي حالياً في هذه البلاد».

وتفسر كار سبب التركيز على قضايا من هذا النوع فتقول: «غالباً ما تتم الاستعانة بالمراوغات في السياسة الأميركية لإبعاد اهتمام الناس عن المشاكل الرئيسية». وتعتبر كار أن سبب التنقل من قضية إلى أخرى بسرعة في الولايات المتحدة يعود إلى «مسألة فترة الانتباه القصيرة جداً»، مضيفة: «المستخدم العادي لـ(تيك توك) يمكن أن يركز اهتمامه لفترة 13 ثانية بينما السمكة تستطيع أن تقوم بذلك لفترة 15 ثانية. إذاً إن كانت فترة تركيزنا تقل عن فترة تركيز السمكة فهذا يفسر سبب نسيان الأمور وتخطيها بسرعة».

مينينديز يتحدث للصحافيين في الكونغرس في 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

أما ليفينثال فقد تحدث عن تداعيات قضية مينينديز على الحزب الديمقراطي، مشيراً إلى أنها تؤثر بشكل سلبي على أداء مجلس الشيوخ، وعلى الديمقراطيين في الانتخابات، خاصة مع بروز مرشحين ديمقراطيين طرحوا اسمهم بديلاً لمينينديز في ولاية نيوجرسي الزرقاء، الأمر الذي قد يؤثر على «آراء بعض الناخبين، وخصوصاً المستقلين المترددين بدعم حزب مقابل الآخر».


أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق

سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق

سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)

أدت أمطار شديدة الغزارة هطلت ليل الخميس - الجمعة في شمال شرقي الولايات المتحدة إلى غمر طرق في نيويورك وتعطيل جزئي لحركة مترو الأنفاق والمطارات، في حين دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر الشديد.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول عبر منصة «إكس»، «حالة الطوارئ» في نيويورك ولونغ آيلاند شرق المدينة الكبرى وفي وادي هدسون، بسبب «هطول شديد للأمطار».

سائق يقود سيارته عبر شارع غمرته المياه في منطقة مانهاتن (رويترز)

وأظهرت صور نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية» ووسائل إعلام محلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، سيارات تسير بصعوبة على طرق غمرتها المياه، وشوارع مسدودة بالكامل بسبب ارتفاع المياه إلى مستوى نوافذ السيارات.

وغمرت المياه جزئياً محطات لمترو الأنفاق العملاقة في المدينة الكبرى، وتم إغلاق العديد من الخطوط المركزية في بروكلين. وقالت الشركة المشغلة عبر منصة «إكس»: «نواصل إزالة المياه الناجمة عن الفيضانات في محطات عدة في بروكلين ومانهاتن».

سيارات عالقة في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

كما أعلن مطار لاغارديا أن جميع وسائل الوصول إلى المحطة «أيه»، «مغلقة حالياً».

من جانبها، قالت عضوة الكونغرس الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكازيو كورتيز في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى ناخبيها، إن هطول أمطار يراوح من 5 إلى 12 سم في أحياء مانهاتن وكوينز وبروكلين، مع استمرار توقع هطول أمطار يراوح من 2 إلى 5 إلى 7 سم اعتماداً على المناطق.

امرأة تسير في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

ووفق هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، فإن الطقس القاسي ناجم عن نظام ضغط منخفض على طول ساحل وسط المحيط الأطلسي، يسحب الهواء الرطب من المحيط، «ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الشمالية والشرقية».

وتأخذ سلطات نيويورك هذه الفيضانات على محمل الجد، بعدما تسبب الإعصار «إيدا» في مقتل 13 شخصاً في سبتمبر (أيلول) 2021 (وعشرات آخرين في المنطقة)، معظمهم علقوا في أقبية منازل جرى تحويلها إلى شقق في المدينة الضخمة التي تشهد أزمة سكن حادة.


محادثات أميركية - صينية... وتمهيد لقمة بين بايدن وشي

الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

محادثات أميركية - صينية... وتمهيد لقمة بين بايدن وشي

الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

أجرى دبلوماسيان أميركي وصيني كبيران «مشاورات صريحة ومعمقة وبنّاءة» في واشنطن، في ظل أنباء عن زيارات أخرى لمسؤولين صينيين كبار تمهيداً للزيارة المرتقبة من الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الولايات المتحدة، وعقد قمة مع الرئيس جو بايدن تتوّج سلسلة من التبادلات الرسمية الرفيعة المستوى واتخاذ خطوات عملية لتخفيف التوترات المتصاعدة بين البلدين العملاقين.

موظف أمام علمي الولايات المتحدة والصين في بكين (رويترز)

وتوترت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا بما فيها تايوان، وأصول فيروس جائحة «كوفيد- 19»، والاتهامات بالتجسس، والخلافات على التعريفات التجارية، من أمور أخرى.

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحضر حفل عشاء في قاعة الشعب الكبرى قبل العيد الوطني للصين في بكين في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وفي أحدث جولة من المحادثات لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك التقى نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا سون ويدونغ (الخميس). وأوضحت أن الجانبين أجريا «مشاورات صريحة ومتعمقة وبنّاءة حيال القضايا الإقليمية في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة»، علماً أن كريتنبرينك «أكد مجدداً أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك ميانمار وكوريا الشمالية والمسائل البحرية.

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ في بكين (أ.ب)

وأفادت تقارير بأن بكين وواشنطن تناقشان رحلة يقوم بها نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ، وهو كبير مساعدي الرئيس شي جينبينغ للسياسة الاقتصادية، إلى واشنطن، ليكون المسؤول الصيني الأرفع الذي يسافر إلى الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس بايدن منصبه مطلع عام 2021.

وكذلك يخطط أيضاً لزيارة وزير الخارجية وانغ يي إلى واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تحضيراً لقمة شي مع بايدن. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الصين سهلت هذا الأسبوع نقل الجندي الأميركي ترافيس كينغ من حجز كوريا الشمالية، بعدما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أثار قضيته في اجتماع قبل 10 أيام مع وانغ.

صورة من وكالة أنباء «شينخوا» لوزير الخارجية الصيني وانغ يي مصافحاً مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في مالطا (أ.ب)

وجاء الاجتماع بين كريتنبرينك وسون في أعقاب لقاءات أخرى رفيعة المستوى بين البلدين في الأشهر الأخيرة شهدت زيارات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الصين، وبينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو (حزيران) الماضي، ووزيرة الخزانة جانيت يلين في يوليو (تموز) الماضي، ووزيرة التجارة جينا ريموندو في أغسطس (آب) الماضي.

وأخيراً، التقى بلينكن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ في نيويورك، كما اجتمع سوليفان مع وانغ في مالطا.

قمة «أبيك»

وتدفع التطورات الأخيرة الزخم الذي حاولت الحكومتان إيجاده، وتشير إلى زيادة احتمال حضور الرئيس شي قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» التي ستعقد في سان فرنسيسكو خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وإلى هذا المنتدى، تسعى بكين إلى قمة منفصلة مع بايدن، فيما تعده الحكومتان بمثابة دفعة محتملة لأشهر من الجهود المبدئية لتحقيق الاستقرار في العلاقات.

وقال وانغ أخيراً إن اجتماع «أبيك» هذا العام «يجب أن يكون مرحلة رئيسية لتعزيز التعاون، وليس ساحة معركة لإثارة المواجهة»، مضيفاً أنه «باعتبارها الدولة المضيفة، يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك مسؤولياتها، وتظهر الانفتاح والعدالة والتسامح والمسؤولية الواجبة، وتهيئة ظروف أفضل لعقد الاجتماع بسلاسة».

قلق أميركي

نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ خلال مؤتمر صحافي في بكين (أ.ف.ب)

وكان بايدن وشي التقيا في نوفمبر 2022 قبيل قمة «مجموعة العشرين» للاقتصادات الكبرى في جزيرة بالي بإندونيسيا، حيث أصدرا تعليمات للمسؤولين باستئناف المحادثات المتوقفة في شأن الأولويات العالمية، ولكن التقدم في العلاقات لا يزال مؤقتاً، بسبب «شكوك عميقة وخلافات راسخة حول معظم القضايا»، وفقاً لما أوردته صحيفة «الوول ستريت جورنال»، التي أشارت إلى احتمال تفاقم الخلافات، في وقت يشعر فيه المسؤولون الأميركيون بالقلق من تأخير الخطط للاجتماعات أو القمة بسبب إغلاق الحكومة الأميركية المحتمل خلال أيام.

ومن أسباب القلق أيضاً لدى إدارة بايدن، أن بكين تواصل تحالفها مع موسكو في مواجهة واشنطن وحلفائها، علماً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي شي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل و18 منه في بكين، التي تستضيف منتدى رفيع المستوى حول «مبادرة الحزام والطريق» الضخمة لتوسيع نفوذ الصين عبر آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير مركز الصين في معهد بروكينغز في واشنطن راين هاس، الذي عمل مستشاراً لشؤون الصين وآسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن الجانبين «سيواصلان اتخاذ الإجراءات التي يعتقدان أنها مبررة، ويمكن للآخر تفسيرها على أنها استفزازية».

تحذير من بلينكن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وعلى الرغم من هذه الجهود، رأى الوزير بلينكن (الخميس) أن الصين تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم «عسكرياً، واقتصادياً، ودبلوماسياً» على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة توتر في شأن تايوان. وأضاف: «إذا حصلت أزمة في شأن تايوان من جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي: لا تثيروا المشاكل».

وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في «إعادة صوغ النظام العالمي».

«تضليل إعلامي»

على صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير نشرته (الخميس) بأن الصين تنفق مليارات الدولارات بغرض «التضليل الإعلامي» على الصعيد الدولي، محذّرة من أن ذلك قد يتسبب بالتضييق على حرية التعبير في أماكن مختلفة حول العالم.

وعدّ التقرير أن «تلاعب الصين بالمعلومات عالمياً ليس فقط مسألة دبلوماسية عمومية (تنتهجها بكين)، بل تحدٍّ لصدقية مجال المعلومات». وأضاف أنه في حال عدم مواجهة هذا الأمر «يمكن لجهود بكين أن تنتج مستقبلاً تتسبّب فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المنصّبة، والخوف من رد فعل مباشر من بكين، إلى تقليص حاد لحرية التعبير العالمية». واتهم بكين بإنفاق المليارات سنوياً لـ«التلاعب بالمعلومات» من خلال الدعاية والتضليل الإعلامي والرقابة، في مقابل الترويج لأنباء إيجابية عن الصين والحزب الشيوعي الحاكم.


رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)

يغادر الجنرال مارك ميلي، الجمعة، منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلّحة الأميركية، بعد ولاية تخلّلتها أزمات عدة، سواء خارج الولايات المتحدة أو داخلها.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيخلفه تشارلز «سي.كاي» براون، الذي يقود حالياً القوات الجوية. وبعد كولن باول في تسعينات القرن الفائت، سيكون براون ثاني أميركي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة.

وصرّح ميلي أخيراً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنه عايش «أزمة تلو أخرى»، منذ تولّيه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (رويترز)

وإلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، أشرف ميلي، بوصفه رئيساً للأركان، على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

كذلك طبع ولايته الفشل الأميركي في كابل، حين استعادت طالبان، في أغسطس (آب) 2021، السيطرة على أفغانستان وعاصمتها، على أثر حرب استمرت عشرين عاماً، واعتبر ميلي نفسه أنها «إخفاق استراتيجي».

وسُلّطت عليه الأضواء أيضاً مع نهاية ولاية دونالد ترمب، حين أُشيرَ، في كتاب، إلى أنه اتصل مراراً بنظيره الصيني، لطمأنته في شأن الموقف الأميركي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.

وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترمب، حين أوعز الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة «حياة السود مهمة» أمام البيت الأبيض، قبل أن تُلتقط له صورة حاملاً الكتاب المقدس أمام كنيسة.

وخلفه براون هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران، بينها 130 في معارك.

تولّى قيادة لواء قبل أن يعيّن قائداً للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.

رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون (رويترز)

ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة «حياة السود مهمة» المناهِضة للعنصرية، على أثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعاً مصوَّراً تحدّث فيه عن التمييز الذي تعرَّض له شخصياً، بما في ذلك داخل الجيش.

وتأخرت مصادقة «مجلس الشيوخ» على تعيين براون بسبب تعطيل متعمَّد مارَسه سيناتور محافظ، يستغلُّ سلطاته منذ أشهر لتأكيد معارضته قرار «البنتاغون» مساعدة الجنديات في الحصول على حق الإجهاض. لكن هذا التعيين تأكَّد أخيراً بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.


وفاة السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين

وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
TT

وفاة السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين

وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)
وفاة فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً (أ.ف.ب)

توفيت السيناتورة الديمقراطية البارزة دايان فاينستاين عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد معاناة من مشاكل صحية متكررة، دفعت بالبعض إلى دعوتها للتنحي عن منصبها رئيسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

وتترك السيناتورة في غيابها مقعداً شاغراً عن ولاية كاليفورنيا الزرقاء في ظل توازن هش بين الحزبين، سمح للديمقراطيين بالاحتفاظ بأغلبية بسيطة. لكن من المستبعد أن يزعزع غياب فاينستاين هذه الموازنة نظراً لقوانين الولاية التي تعطي حاكمها الديمقراطي غافين نيوسم صلاحية تعيين خلف لها حتى موعد الانتخابات التشريعية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

إلا أن توقيت الوفاة حساس للديمقراطيين، الذين يدفعون باتجاه إقرار تمويل للحكومة الفيدرالية تضمن عدم حصول إغلاق حكومي شامل، ويحتاجون لأصوات حزبهم لضمان معادلة من هذا النوع.

فاينستاين تدلي بقسم اليمين عند تسلمها منصب عمدة سان فرنسيسكو

فاينستاين، التي تسلمت منصب عمدة مدينة سان فرنسيسكو في عام 1978، مثّلت ولايتها في الكونغرس لأكثر من 3 عقود، لتحقق لقب السيناتورة الأطول خدمة في التاريخ الأميركي. وقد تسلمت منصبها بمجلس الشيوخ في عام 1992، فيما بات يعرف بـ«عام المرأة»، نظراً لعدد النساء اللاتي فزن في انتخابات مجلس الشيوخ بذلك العام.

وترأست في فترة خدمتها لجنة الاستخبارات النافذة بمجلس الشيوخ في عام 2009، لتصبح أول امرأة تتسلم هذا المنصب، الذي حافظت عليه لفترة 6 أعوام، كما كانت المرأة الأولى التي تخدم في اللجنة القضائية التي ترأستها.

قادت فاينستاين جهود حظر الأسلحة القتالية في الكونغرس (أ.ف.ب)

وعرفت بدورها البارز في فرض حظر على الأسلحة القتالية في عام 1994 والتحقيق في ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) المتعلقة بوسائل التعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول).


ترمب يقاضي ضابط استخبارات بريطانياً سابقاً في قضية جمع بيانات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يقاضي ضابط استخبارات بريطانياً سابقاً في قضية جمع بيانات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

أقام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دعوى قضائية ضد ضابط استخبارات بريطاني سابق، جمع ملفاً سيئ السمعة يشير إلى وجود علاقات مزعومة بين الرئاسة الروسية (الكرملين) وفوز الرئيس السابق بالانتخابات.

وأفادت وثائق قضائية بأن ترمب حرّك دعوى تتعلق بجمع بيانات ضد ضابط الاستخبارات البريطاني السابق كريستوفر ستيل وشركته الاستخباراتية «أوروبيس»، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الجمعة).

وجرى تحريك الدعوى أول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، ومن المقرر عقد جلسة الاستماع الأولى الشهر المقبل.

ولم تتوفر تفاصيل أخرى بشأن الدعوى.

وتصدر ملف ستيل عناوين الأخبار حول العالم عندما سرب لموقع «باز فييد» الإلكتروني في يناير (كانون الثاني) 2017 تقارير تفيد بأن جهاز الاستخبارات الروسي تدخل في الحملة الرئاسية الأميركية آنذاك.

وكانت شركة «فيوجن جي بي إس» للأبحاث، ومقرها واشنطن، استعانت بستيل في يونيو (حزيران) 2016 لفحص علاقة ترمب بروسيا. وقامت اللجنة الديمقراطية الوطنية وحملة هيلاري كلينتون الانتخابية بالاستعانة بالشركة بعدما توجه ترمب للترشح لخوض الانتخابات.

ولم يرد محامو ترمب أو مسؤولو «أوروبيس» على طلبات بالتعقيب، على الفور.


خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
TT

خلال زيارته الحدود... ماسك يدعو لبناء جدار لمنع المهاجرين من دخول أميركا

الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك مع النائب توني غونزاليس في أثناء زيارتهما الحدود بين تكساس والمكسيك (أ.ف.ب)

زار الملياردير الأميركي إيلون ماسك الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قال إن مستوى الهجرة غير الشرعية يتسبب في «انهيار» مدن مثل نيويورك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

بعد أن أدخل نفسه مباشرة في الجدل الدائر حول حجم الهجرة إلى الولايات المتحدة - وهي القضية التي تركت الرئيس جو بايدن في موقف دفاعي - قام ماسك أمس (الخميس) بزيارة إيغل باس في تكساس، حيث عبرها آلاف المهاجرين في الأيام الأخيرة.

وبث الملياردير زيارته مباشرة لمتابعيه على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، وأصر على أنه «مؤيد للمهاجرين».

وقال ماسك: «أعتقد بأننا بحاجة إلى نظام هجرة قانوني موسع بشكل كبير، وبأننا يجب أن نسمح لأي شخص مجتهد وصادق بالدخول إلى البلاد، وسيكون مساهماً... وعلى المنوال نفسه، لا ينبغي لنا أيضاً أن نسمح للأشخاص بدخول البلاد إذا كانوا ينتهكون القانون، فهذا غير منطقي».

وتابع: «أعتقد بأننا نريد أن نفعل كلا الأمرين؛ تسهيل الهجرة القانونية ووقف تدفق الناس بهذا الحجم الذي يؤدي في الواقع إلى انهيار الخدمات الاجتماعية، حيث تنهار حتى أكبر مدن في أميركا، مثل نيويورك، تحت الضغط المرتبط بعدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هناك».

وكان ماسك، أغنى رجل في العالم، قد تعهد بالقيام بزيارة بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن مئات المهاجرين يحاولون عبور نهر ريو غراندي، حيث قامت الأمهات بدفع أطفالهن تحت سياج من الأسلاك الشائكة مع بعض ألواح الورق المقوى فقط لحماية أجسادهم.

وفي مرحلة ما من بثه المباشر، وجّه ماسك كاميرته نحو مجموعة كبيرة من الأشخاص، من المفترض أنهم مهاجرون، يجلسون على الأرض في أثناء الانتظار لمعالجة أوراقهم من قبل مسؤولي الهجرة.

ورافق الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، البالغ من العمر 52 عاماً، في الزيارة عضو الكونغرس المحلي توني غونزاليس، وهو جمهوري، وقال: «إنني أقدر حقاً قدوم إيلون ماسك وتقديم تصوير غير مفلتر لما يحدث على الحدود... نشعر بأننا مهجورون للغاية. وهناك بعض الحلول. جزء كبير من هذا هو القدرة على مشاركة القصص التي لا يسمع عنها أحد».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف ماسك عن أنه يدعم بناء جدار حدودي، وهو الأمر الذي أكسبه دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتساءل آخرون عن سبب تورط الملياردير في مثل هذه القضية السياسية الصارخة.

وأوضح ماسك: «نحن في الواقع بحاجة إلى جدار، ونحتاج إلى أن نطلب من الناس أن يكون لديهم بعض الأدلة لطلب اللجوء للدخول، لأن الجميع يفعلون ذلك».

وتشهد بلدة إيغل باس عبور ما يصل إلى 8 آلاف مهاجر يومياً، وفقاً للبيانات الرسمية. وفي أغسطس (آب)، شقّ أكثر من 232 ألف مهاجر طريقهم عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويسعى ترمب وغيره من الجمهوريين إلى جعل قضية الحدود الجنوبية محوراً لحملاتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.