«النواب» الليبي يتهم المتورطين بفتح قضية «لوكربي» بـ«الخيانة العظمى»

أبدى رفضه تسليم أبو عجيلة لأميركا... وتوعد خاطفيه

«النواب» الليبي يتهم المتورطين بفتح قضية «لوكربي» بـ«الخيانة العظمى»
TT

«النواب» الليبي يتهم المتورطين بفتح قضية «لوكربي» بـ«الخيانة العظمى»

«النواب» الليبي يتهم المتورطين بفتح قضية «لوكربي» بـ«الخيانة العظمى»

توعد مجلس النواب الليبي بأنه سيطلب محاكمة كل من يثبت تورطه في محاولة إعادة فتح ملف قضية «لوكربي»، بتهمة «الخيانة العظمى»، معلناً رفضه القاطع لتسليم المواطن أبو عجيلة مسعود، للولايات المتحدة التي تتهمه بأنه على صلة بتفجير طائرة «بان أميركان» التي تحطمت فوق قرية لوكربي الاسكوتلندية عام 1988.
وطالب فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الذي ترأس جلسة أمس بضرورة ملاحقة كل المتورطين في القبض على أبو عجيلة قضائياً وسياسياً بكل الوسائل المتاحة والممكنة».
وأعد مجلس النواب مشروع قرار بخصوص خطف المواطن أبو عجيلة، معتبراً أن محاولات إعادة فتح ملف القضية تقف وراءها «أسباب سياسية ومحاولات لابتزاز ليبيا بهدف الاستيلاء على أموالها المجمدة في الخارج». وأبدى استنكاره لمحاولات إعادة فتح ملف «لوكربي»، بعدما تم إغلاقه عام 2008، ودفعت ليبيا التعويضات المطلوبة، وقال إن «عدم الالتزام بهذه الاتفاقات يُعد خرقاً للقانون الدولي، وهذا أقل شيء يمكن أن يقدم لحفظ كرامة المواطن والسيادة الليبية».
وأكد النويري أمام الجلسة على «بطلان أي محاولات لاحتجاز أو توقيف المواطن أبو عجيلة مسعود، وستتم ملاحقة المتورطين في القبض عليه وتقديمهم للعدالة».
ولفت المجلس في مشروع القرار إلى أن «قضية لوكربي أغلقت باتفاقية تعلو في قيمتها القانونية وقوة إلزامها على القوانين الوطنية»، مذكراً باتفاقية التسوية بين ليبيا والولايات المتحدة التي جرى التصديق عليها فعليا في 14 أغسطس (آب) 2008، وانتهى إلى أن الجانب الليبي سبق أن أوفى بالتزاماته في تعويض ضحايا الطائرة بمبلغ وقدره 10 ملايين دولار لكل ضحية بما مجموعه 2 مليار دولار.
وخطف مجهولون العميد أبو عجيلة، ضابط جهاز الأمن الخارجي سابقاً (الاستخبارات) من منزله الأسبوع الماضي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وأعلنت الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، أنها «ترغب في تسلم أبو عجيلة بدعوى اعترافه بتورطه في قضية (لوكربي) إلى أحد المسؤولين في ليبيا عام 2012، حينما كان محتجزاً في سجن محلي، وكذلك بناءً على معلومات عن سجلات سفره التي تربطه بالجريمة، تلقتها السلطات الاسكوتلندية عام 2017».
أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، خلال اجتماعه أمس مع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في برقة (شرق)، حرصه على تحقيق رغبة قرابة ثلاثة ملايين ليبي في الوصول للاستحقاق الانتخابي، وإنهاء المراحل الانتقالية كافة، بينما أقر مجلس النواب أمس، قانون الرواتب الموحد خلال جلسته، التي عقدها بمقره في بنغازي.
وواصل مجلس النواب، لليوم الثاني، مناقشة مشروع قانون الرواتب الموحد، وانتهى إلى إقراره، وفق المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق، الذي نفى الحديث عن وجود تعديل لقانون المحاماة، مؤكداً تأجيل المجلس التصويت عليه؛ بسبب رفضه من قِبل شريحة واسعة من المحامين.
ورحب عقيلة صالح، رئيس المجلس، خلال اجتماعه في مدينة القبة مساء أمس مع لجنة إعداد ميثاق السلم الاجتماعي في مدينة درنة، بمسودة الميثاق، على أن يتم التوقيع والمصادقة عليه من الجهات ذات العلاقة جميعاً، قبل إعلانه والعمل به.
في غضون ذلك، قال مكتب المنفي، إن اجتماعه مع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية تناول رؤية المجلس الرئاسي والأحزاب السياسية للخروج من الانسداد السياسي، والوصول للانتخابات وتحقيق الاستقرار. كما التقى المنفي، في طبرق، وفوداً من قبائل المجابرة، والشواعر والقبايل.
وقال مكتب المنفي، أمس، إن اللقاء تطرق إلى ضرورة دعم مناطق جالو وأوجلة وإجخرة، من حيث الوظائف والبنية التحتية والاهتمام بالقطاع الصحي، وسرعة إنجاز طريق أجدابيا - جالو، ومخاطبة الجهات ذات العلاقة للاهتمام بالمناطق المذكورة. ونقل أن وفد قبيلة المجابرة أكد دعمه الكامل لمساعي رئيس المجلس لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
كما تناول لقاء المنفي وممثلي قبيلتي الشواعر والقبايل دعم مساعي المجلس الرئاسي في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، بمشاركة قبائل ليبيا وحكمائها؛ لتحقيق الاستقرار والسلام في أنحاء البلاد كافة.
من جهتها، أعلنت حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إعادة تنظيم لجنتها الوزارية الخاصة للانتخابات.
وقالت، في بيان، إن اللجنة الوزارية لدعم الانتخابات ناقشت إعادة تنظيم اللجنة، والتركيز على تفعيل أنشطتها، والتنسيق بين فعالياتها، ومناقشة الصعوبات، التي تواجه عملية التصويت في العملية الانتخابية خارج البلاد، بالإضافة إلى التفاهم على تنفيذ حزمة من الأنشطة والندوات وورش العمل، بالتنسيق بين كل الوزارات والمؤسسات المشارِكة في أعمال اللجنة. في شأن آخر، اعتبر عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن للمرأة الليبية دوراً مهماً في رحلة البلاد نحو الاستقرار، لافتاً إلى أنه جعل من أولوياته الجلوس مع ممثلي المجتمع المدني، لا سيما مع النساء من مختلف المشارب؛ للإصغاء إلى أفكارهن حول سبل تحقيق الأمن المستدام.
ونقل بيان للبعثة الأممية عن باتيلي أن «المرأة في ليبيا من بين أكثر من تأثر سلباً باستمرار انعدام الاستقرار السياسي في ليبيا، لكنها مهمشة من الحوار حول الحلول»، داعياً إلى «فعل كل ما بوسعنا للاستفادة من حكمة المرأة، والاستماع إلى أفكارها الآن، وإزالة الحواجز أمام مشاركتها السياسية في المستقبل».
وتضم حكومة الوحدة 5 وزيرات فقط من أصل 18 وزيراً، بينما تمثل المرأة 15 في المائة فقط في الهيئتين التشريعيتين في البلاد، بما في ذلك عضوتان في مجلس النواب، و20 عضوة في مجلس الدولة من أصل 133 عضواً.
وكان باتيلي قد أعلن اتفاقه مع مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا، خلال اجتماعهما مساء أمس في أنقرة، على أن إجراء الانتخابات أمر أساسي لتجاوز أزمة الشرعية في ليبيا، مشيراً إلى اتفاقهما أيضاً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتنسيق جهوده لمساعدة الليبيين في التغلب على هذه الأزمة التي طال أمدها.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
TT

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور

دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء الخرطوم إثر مواجهات مسلحة خلّفت عشرات القتلى والجرحى (أ.ف.ب)

لقي أكثر من 60 شخصاً مصرعهم، وأُصيب أكثر من 250 مدنياً، جرّاء قصف الطيران الحربي السوداني لمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور، في عملية وصفها مراقبون بأنها «أكبر المجازر» ضد المدنيين، ارتكبها الطيران المقاتل التابع الجيش السوداني منذ بدء الحرب. وفي غضون ذلك لقي العشرات مصرعهم في غارات جوية أخرى استهدفت مناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان بالخرطوم، وسط مطالبات بفرض حظر على الطيران العسكري التابع للجيش السوداني.

وقال شهود تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» هاتفياً من مليط، إن الطيران الحربي، التابع للجيش السوداني، استهدف سوق منطقة الكومة صبيحة الجمعة، وألقى عدداً من «البراميل المتفجرة»؛ مما أدى إلى إحراق السوق بشكل واسع، وقُتل جرّاء الغارة الجوية أكثر من 60 شخصاً، وجُرح أكثر من 250 مدنياً، جراح بعضهم خطيرة؛ إذ كانوا يرتادون «سوق الجمعة»، في حين ينتظر أن يتزايد عدد القتلى تباعاً بين الجرحى، بسبب عدم وجود الرعاية الصحية والطبية.

ووصف شهود ما حدث في منطقة الكومة بأنها «مجزرة» غير معهودة، استهدفت عن قصد المدنيين المقيمين هناك، بسبب عدم وجود أي مشاهد أو تمركزات لـ«قوات الدعم السريع» في السوق المكتظة بالمدنيين، وقالوا إن السوق «كانت تشهد نشاطاً طبيعياً عندما استهدفها القصف الجوي فجأة ودون سابق إنذار؛ مما أسفر عن دمار واسع فيها، في حين تناثرت جثث القتلى في أرجائها».

وفي مدينة مليط، قال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف، الجمعة، أيضاً «حفل عرس»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً وجُرح آخرون، في عملية وُصفت هي الأخرى بأنها استهداف للمدنيين، حيث لا توجد عناصر لـ«قوات الدعم السريع» في المكان.

ويؤكد قادة الجيش دائماً أن العمليات الحربية الجوية تستهدف «قوات الدعم السريع»، لكن النشطاء وشهود عيان ينفون وجود هذه القوات، في حين تتصاعد دعوات بين مؤيدي الجيش وأنصاره من الإسلاميين وكتائبهم إلى استهداف ما يسمونه «الحواضن الاجتماعية» لـ«قوات الدعم السريع»؛ انتقاماً من انتهاكاته بوسط وشمال البلاد.

ونشر نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء الضحايا، من النساء والأطفال وكبار السن، الذين كانوا يمارسون التسوق أو يعرضون سلعهم للبيع في السوق الأسبوعية، وبينهم زوجة وابنة شقيق عضو «مجلس السيادة الانتقالي» ومساعد قائد الجيش إبراهيم جابر.

ووجّهت قوى سياسية وحركات مسلحة وتنظيمات حقوقية انتقادات حادة لتصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور خصوصاً، وطالبت بفرض حظر للطيران الحربي في الإقليم. وقالت «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) في بيان، السبت، إن سوق مدينة الكومة شهدت انتهاكاً مريعاً بحق المدنيين، جرّاء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني؛ مما أدى إلى إزهاق أرواح عشرات القتلى ومئات الجرحى من الذين تصادف وجودهم في أثناء الغارة الجوية.

كما نددت «تقدم» بغارات جوية استهدفت مناطق أم ضو بان بالخرطوم، وود أبو صالح ومليط بولاية شمال دارفور، نتج عنها مقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات.

وأبدت «تقدم» أسفها لما أطلقت عليه «استمرار الانتهاكات على المدنيين، وتكرارها بشكل ممنهج في مختلف أنحاء السودان»، ودعت إلى التذكير بـ«إعلان جدة الإنساني» الذي شدد على التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين والأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم يُتوقع أن يسبب أضراراً مدنية عرضية مفرطة، مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. ودعت طرفي القتال إلى حقن دماء السودانيين والانخراط فوراً في مفاوضات لوقف الحرب.

من جهتها، وصفت القوى المدنية الدارفورية الغارة الجوية بأنها «واحدة من أبشع جرائم الحرب»، وقالت إن الطيران الحربي قصف مدينتي الكومة ومليط بوابل من الصواريخ والبراميل المتفجرة، والأسلحة المحرمة دولياً، مستهدفاً مناطق «مأهولة جداً بالسكان المدنيين»؛ مما خلّف عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب قصف تجمع مدني في «سرادق عزاء» بمدينة مليط، راح ضحيته أكثر من 100 قتيل.

وناشد التجمع المدني المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل السريع والحاسم؛ لوضع حد لما سمّاه «جرائم جماعات الهوس الديني وطيران جيش الفلول، الذي بات سجله متخماً بالمذابح في حق مدنيين أبرياء وعلى حين غرة»، مندداً بصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة حيال الجرائم التي يرتكبونها، ومطالباً الأسرة الدولية بفرض حظر على الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، «الذي ظلّ يحصد أرواح المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء»، وفقاً للبيان.