المنتخب الإيراني رفض أداء النشيد تضامناً مع المحتجين

استهل مشواره في المونديال بخسارة 6 - 2 أمام إنجلترا

لاعبو إيران يقفون صامتين خلال عزف النشيد الوطني قبيل المباراة مع الفريق الإنجليزي على ملعب خليفة في الدوحة أمس وفي الإطار لحظة تسجيل الهدف الثاني لإنجلترا (رويترز)
لاعبو إيران يقفون صامتين خلال عزف النشيد الوطني قبيل المباراة مع الفريق الإنجليزي على ملعب خليفة في الدوحة أمس وفي الإطار لحظة تسجيل الهدف الثاني لإنجلترا (رويترز)
TT

المنتخب الإيراني رفض أداء النشيد تضامناً مع المحتجين

لاعبو إيران يقفون صامتين خلال عزف النشيد الوطني قبيل المباراة مع الفريق الإنجليزي على ملعب خليفة في الدوحة أمس وفي الإطار لحظة تسجيل الهدف الثاني لإنجلترا (رويترز)
لاعبو إيران يقفون صامتين خلال عزف النشيد الوطني قبيل المباراة مع الفريق الإنجليزي على ملعب خليفة في الدوحة أمس وفي الإطار لحظة تسجيل الهدف الثاني لإنجلترا (رويترز)

وجه لاعبو المنتخب الإيراني رسالة سياسية خلال مباراتهم الأولى في مونديال قطر 2022، أمس، عندما رفضوا أداء النشيد الوطني تضامناً مع الاحتجاجات الدامية التي تشهدها إيران، لكن الفريق الذي وصل إلى كأس العالم وسط أزمات مختلفة تلقى هزيمة كاسحة (6 - 2) من نظيره الإنجليزي في مستهل منافسات المجموعة الثانية.
وانطلقت المباراة قبل صافرة الحكم بطابع سياسي، عندما امتنع لاعبو المنتخب الإيراني الـ11 عن أداء النشيد الوطني خلال عزفه، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ قرابة شهرين، في أعقاب موت الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.
ومع خطوة اللاعبين، علت أصوات الجماهير المشجعة لإيران في الملعب، فيما بدت الدموع ظاهرة على وجوه البعض.
وقبل أربعة أيام من المباراة، كان قائد المنتخب علي رضا جهانبخش قد أشار إلى أنه تتم مناقشة مسألة أداء النشيد الوطني من عدمه وأن القرار سيُتخذ جماعياً.
وسبق للمدرب البرتغالي لإيران كارلوس كيروش أن قال عقب الوصول إلى قطر إن للاعبيه «الحق في التعبير» عن آرائهم لكن مع احترام «روح اللعبة وقوانين فيفا... وفقاً لهذه المبادئ والقيم، لكل شخص الحق في التعبير عن نفسه».
وخلال المباراة وعلى أرض الميدان ووسط أكثر من 45 ألف متفرج في استاد خليفة، فرض المنتخب الإنجليزي سيطرته منذ البداية إلى النهاية وأمطر شباك إيران بنصف دستة أهداف، محققاً ثاني أكبر انتصار له في كأس العالم عموماً بعد فوزه على بنما (6 - 1) في مونديال 2018.



في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
TT

في عالم تنتشر فيه الوحدة... وصفة طبيب لـ«مصدر قوي للفرح»

معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)
معدلات الشعور بالوحدة ترتفع (رويترز)

مع اقتراب فيفيك مورثي من نهاية فترة عمله جراحاً عاماً للولايات المتحدة، قدم «وصفة فراق» تهدف إلى معالجة واحدة من أكثر المشاكل انتشاراً: الوحدة.

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، لاحظ مورثي، في تقرير صدر عام 2023، أن الوحدة يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف والاكتئاب والقلق.

ولعلاج الوحدة يقترح مورثي الاستثمار في العلاقات.

وقال فيما سماه «وصفة الفراق لأميركا»: «العلاقات الصحية؛ حيث نشعر بأننا مرئيون، وحيث يمكننا أن نكون أنفسنا، يمكن أن تكون مصدراً قوياً للفرح والدعم، ويمكن أن تكون بمثابة عوازل للتوتر».

تأتي هذه الإرشادات في وقت يرغب فيه بعض الأميركيين بإقامة علاقات أعمق؛ حيث قال 40 في المائة إنهم ليسوا قريبين من أصدقائهم، كما يرغبون، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها PLUS ONE.

ورأى مورثي أن بناء الصداقات بنشاط وخلق مجتمع يمكن أن يحسن الصحة العقلية والجسدية، وقال: «يمكننا خلق مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا».

وأشار مورثي إلى 3 عوامل ساهمت في وباء الوحدة:

يتحرك الأميركيون أكثر

يقول مورثي: «لقد تراجعت المشاركة في العديد من المنظمات المدنية التي كانت تجمعنا معاً - الدوريات الترفيهية، ومنظمات الخدمة، والجمعيات المحلية، والمؤسسات الدينية».

يتواصل الآباء مع الأصدقاء بشكل أقل

وذلك «لأنهم يقضون وقتاً أطول في العمل ومع رعاية الأطفال مقارنة ببضعة عقود مضت»، فإنهم لا يملكون الكثير من الوقت للتواصل مع الأقران، بحسب مورثي.

لا تعزز وسائل التواصل الاجتماعي المحادثات العميقة

وقال: «تم استبدال الأصدقاء بالمتابعين والمقربين من جهات الاتصال، مع عواقب عميقة على عمق ونوعية علاقاتنا».

يقدم مورثي حلاً بسيطاً لمكافحة بعض هذه الحقائق:

اتصل بصديق

أشار إلى أنه «يمكننا أن نبدأ بالتواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم كل يوم، وإعطاء الأولوية للوقت للاتصال المنتظم حتى لو كان قصيراً».

ابتعد عن هاتفك أثناء الوجود مع الأشخاص

ولفت مورثي إلى أنه «يمكننا إنشاء مناطق خالية من التكنولوجيا في حياتنا لتركيز انتباهنا عندما نكون مع الآخرين، مما يعزز جودة تفاعلاتنا».

إن حضور الفعاليات في مكتبتك المحلية أو مجتمعك يمكن أن يساعد أيضاً في تكوين علاقات أعمق وشخصية.

فمن خلال تحسين المحادثات الجيدة، بدلاً من التركيز على الكمية، يمكن أن نشعر بأننا مرئيون بشكل أكبر.