الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

مع ارتفاع العوائد العالمية

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.


مقالات ذات صلة

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

الاقتصاد عرض لافتة توظيف في نورثبروك بإلينوي (أ.ب)

وظائف أميركية أقل من المتوقع في يناير مع انخفاض معدل البطالة

سجّل أرباب العمل في الولايات المتحدة إضافة 143 ألف وظيفة فقط في يناير، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4 في المائة في بداية عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

استقرار عائدات السندات في منطقة اليورو

استقرت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية مع تراجع مخاوف تصعيد الحرب التجارية

ارتفعت الأسهم العالمية، يوم الخميس، في مسيرة صعود متواضعة، حيث انحسرت المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة، نيويورك )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 500 هريفنا أوكرانية وأوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفاع ملحوظ في سندات أوكرانيا بعد إعلان الاتصال مع إدارة ترمب

شهدت سندات أوكرانيا المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً ملحوظاً بنحو سنتين يوم الأربعاء، بعد أن أعلنت أوكرانيا وروسيا أنهما في اتصال مع إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد علم ألمانيا يرفرف فوق مقر مجلس النواب في برلين (رويترز)

انخفاض عائدات السندات الألمانية إلى أدنى مستوياتها في شهر

انخفضت عائدات السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياتها في شهر، مع ازدياد قلق المستثمرين بشأن التأثيرات الانكماشية المحتملة للرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق وروسيا

خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)
خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)
TT

قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق وروسيا

خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)
خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)

تم صباح اليوم (السبت) رسمياً قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وروسيا؛ حيث أوقف المسؤولون خطوط شبكة النقل الكهربائي التي تعود إلى الحقبة السوفياتية استعداداً للانضمام إلى باقي أوروبا يوم الأحد.

جاء ذلك بعد أكثر من 3 عقود من انهيار الاتحاد السوفياتي، مما ينهي آخر الروابط بين دول البلطيق وروسيا الغنية بالنفط والغاز. وبالنسبة للدول الثلاث، فضلاً عن باقي أوروبا، كانت هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة جيوسياسياً ورمزياً.

وقال وزير الطاقة في ليتوانيا زيجيمانتاس فايسيوناس للصحافيين: «شبكة الطاقة في بحر البلطيق أصبحت أخيراً في أيدينا، نحن نسيطر بشكل كامل».

وتم قطع جميع خطوط النقل الباقية بين دول البلطيق وروسيا وبيلاروسيا وجيب كاليننغراد الروسي، الذي يقع بين بولندا وليتوانيا العضوين بالاتحاد الأوروبي والبحر اليوم (السبت)، واحداً تلو آخر. ليتوانيا أولاً ثم لاتفيا بعد بضع دقائق ثم إستونيا.