أبلغ ما يقرب من 1 من كل 4 بالغين في جميع أنحاء العالم عن شعورهم بالوحدة الشديدة، حسبما أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة «غالوب» الأميركية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجري الاستطلاع في الفترة من يونيو (حزيران) 2022 إلى فبراير (شباط) 2023، في 142 دولة، وشمل حوالي 1000 مواطن من كل منها.
وأظهرت النتائج أن 24 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق أبلغوا عن شعورهم بالوحدة الشديدة.
ووجد الاستطلاع أيضاً أن معدلات الشعور بالوحدة الشديدة كانت أعلى بين الشباب، حيث أبلغ 27 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاماً عن معاناتهم من هذا الشعور، مقارنة بـ17 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق.
وأفاد أكثر من نصف البالغين الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً فما فوق أنهم لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، في حين أجاب غالبية أولئك الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً أنهم شعروا بالوحدة بشكل بسيط جداً.
وقالت إلين مايز، كبيرة مستشاري الأبحاث في مؤسسة «غالوب»، لشبكة «سي إن إن»: «هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى مخاطر الوحدة والعزلة الاجتماعية بين كبار السن. ويعد هذا الاستطلاع بمثابة تذكير بأن الوحدة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالشيخوخة، بل إنها مشكلة يمكن أن تؤثر على جميع الأشخاص أياً كان عمرهم».
وأضافت أنه على الرغم من عدم وجود اختلاف تقريباً في الشعور بالوحدة المبلغ عنها بين الرجال والنساء، فإنَّ بعض البلدان لديها فجوات كبيرة بين الجنسين في هذا الشأن. ففي 79 دولة من أصل 142 شملهم الاستطلاع، كان معدل الشعور بالوحدة أعلى لدى النساء مقارنة بالرجال.
يذكر أن هناك دراسة نشرت في شهر فبراير الماضي أكدت أن الوحدة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالخرف، فيما لفتت دراسة أخرى نشرت في شهر يونيو إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة الاجتماعية أو الوحدة يكونون أكثر عرضة للوفاة مبكراً من جميع الأسباب بما في ذلك السرطان.