تطبيقات صديقة.. للصيف

تسهل اختيار نوع النشاط وفق حالة الطقس وحضور حفلات الموسيقى وإعداد الشواء

تطبيق لإعداد الشواء  -   تطبيق «باك بوينت»  -  تطبيق للحفلات الموسيقية
تطبيق لإعداد الشواء - تطبيق «باك بوينت» - تطبيق للحفلات الموسيقية
TT

تطبيقات صديقة.. للصيف

تطبيق لإعداد الشواء  -   تطبيق «باك بوينت»  -  تطبيق للحفلات الموسيقية
تطبيق لإعداد الشواء - تطبيق «باك بوينت» - تطبيق للحفلات الموسيقية

حل الصيف، وأيامه الطويلة، وشمسه الدافئة التي تغرينا بالبقاء في الخارج والسفر. ويمكن أن يساعدك الحصول على التطبيقات المناسبة للهاتف أو الجهاز اللوحي الخاص بك في قضاء وقت ممتع. قد يكون الاستعداد لقضاء إجازة أمرًا مملاً، لكن لا تقلق، فهناك تطبيق «باك بوينت»؛ وهو تطبيق إرشادي ذكي لحزم الحقائب يمكن استخدامه لعمل قائمة بالأدوات الشخصية الضرورية والملابس، وغيرها.

* تطبيقات صيفية
يبدأ تطبيق «باك بوينت» (PackPoint) بسؤالك إلى أين تذهب، ومتى؟ ويقوم التطبيق بمعرفة أحوال الطقس في ذلك المكان، ويسألك عن الأنشطة التي تعتزم القيام بها. ويمكن الاختيار بين عناصر القائمة، والتي تشمل تسلق الجبال، أو التصوير الفوتوغرافي، أو العشاء الفاخر، أو يمكنك إضافة نشاط آخر غير موجود على القائمة. وسوف تحتاج إلى معرفة ما الذي ستأخذه لكل مناسبة. وبعد تحديد الاختيارات، يعد تطبيق «باك بوينت» قائمة بالأشياء التي تناسب الطقس، والأنشطة التي تريد القيام بها. على سبيل المثال، ستحتاج إلى حقيبة كاميرا للتصوير الفوتوغرافي، وسوف يحتاج الرجال إلى قميص أنيق يناسب عشاء فخمًا.
وبينما تحزم حقائبك، يمكنك شطب كل شيء تضعه في الحقيبة من القائمة. فكرة التطبيق هي حزم الحقائب بلا توتر. كذلك يمكنك مشاركة القائمة مع أفراد آخرين في مجموعتك من خلال رسالة مباشرة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتهم في التخطيط للرحلة. ويبدو التطبيق بسيطًا، إلا أنه مفيد حقًا. ويتوافر التطبيق مجانًا على نظامي «أندرويد» و«إي أو إس»، لكن للتمتع ببعض الخواص مثل الأنشطة الاعتيادية ينبغي دفع دولارين.

* سياحة وترفيه
سوف يريد المسافرون في الصيف معرفة ماذا يحدث في الأماكن التي يتوجهون إليها. ويستطيع تطبيق «بيك تورز» (Peek Tours)، المتوافر على نظام «إي أو إس»، جمع معلومات كثيرة عن الأماكن، مثل المتاحف، والأنشطة، والنزهات، فضلاً عن الأنشطة الرياضية التي تتضمن مغامرة. ويمكنك البحث بين توصيات «بيك» من خلال الفئة مثل «الأماكن»، و«ما يمكن القيام به للأطفال» أو بالتاريخ، أو المكان، أو أي نشاط مثير للاهتمام بالنسبة إليك. وهناك وصف مختصر لكل التوصيات التي يقدمها التطبيق، ويستخدم التطبيق الصور بفعالية للإبقاء على الاهتمام. كذلك يمكنك حجز بعض الأنشطة باستخدام التطبيق، وتصفح توصياته دون الاتصال بالإنترنت، وهو ما يمكن أن يوفر تكلفة استخدام الهاتف الجوال في تصفح الإنترنت.
هناك بديل أبسط، من «بيك»، لكنه لا يقل عنه إثارة للاهتمام، وهو تطبيق «فيلد تريب» (Field Trip) من «غوغل»، وهو متوفر مجانًا على نظامي «إي أو إس»، و«أندرويد». يجمع «فيلد تريب» قائمة بتوصيات على أساس الموقع ذات صلة بمجموعة متنوعة من الأشياء التي تريد رؤيتها أو القيام بها، من بينها أماكن جيدة لتناول الطعام، ومواقع شهيرة، وفعاليات محلية. بالنقر على التوصية الموجودة على القائمة تظهر المزيد من المعلومات مثل خريطة وساعات عمل المكان الذي تود زيارته.
كذلك يمكن تعديل التوصيات بالطريقة التي تناسبك وتناسب اهتماماتك من خلال تحديد المصادر التي يستقي منها التطبيق معلوماته. على سبيل المثال، يمكنك إغلاق المصدر «آرت نيرد سيتي غايدز» إذا لم تكن مهتمًا بالفنون. كذلك يختلف التطبيق عن «بيك» من حيث الشكل، حيث تفتقر القوائم أحيانًا إلى تفسيرات واضحة، وقد تبدو المعلومات الخاصة بمكان أو فعالية في بعض الحالات جافة. مع ذلك سوف يساعدك «فيلد تريب» في اكتشاف ما الذي يحدث حولك.

* حفلات الموسيقى والشواء
تزداد الحفلات الموسيقية خلال الصيف، لذا يعد تطبيق «باندس إن تاون كونسيرتس» (Bandsintown Concerts)، المتوفر مجانًا على «إي أو إس» و«أندرويد»، طريقة رائعة لاكتشاف العروض والاحتفالات التي تحدث بالقرب منك. ويمكن للتطبيق أن يقدم لك قوائم بالفعاليات التي تتم بحسب المدينة، أو مكان قريب، أو فرقة موسيقية، ويتيح الاتصال بمواقع التواصل الاجتماعي بحيث يمكنك على سبيل المثال دعوة أصدقائك على «فيسبوك» للانضمام إليك. كذلك يمكن أن يساعدك التطبيق على عمل مسح للمكتبات الموسيقية في خدمات مثل «آي تيونز»، و«سبوتيفاي»، لمعرفة أكثر دقة لحفلات قد تفضلها، ويمكنك حجز تذاكر باستخدام التطبيق. إذا كان لديك «آبل ووتش»، أو ساعة ذكية بها «أندرويد»، يمكنك تلقي رسائل على معصمك تعلمك بحفل ما. التطبيق سهل ومن الممتع استخدامه، لكن عليك التسجيل باستخدام البريد الإلكتروني، أو موقع «فيسبوك».
أخيرًا، أصبح الصيف مثاليًا للطهي في الخارج، سواء في منزلك أو في مخيم. وإذا كنت معتادًا على الطهي في المطبخ، ربما لا تكون متأكدًا من شي اللحم كما ينبغي. تطبيق «إنتر غريلتايم» (Enter Grilltime) هو أفضل صديق لي هذا الصيف.
ويعد التطبيق ذو الشكل المتميز مثل نظام توقيت يستطيع إخبارك بالمدة اللازمة لشي أي نوع طعام من بينها أوراك الدجاج، أو الفراولة. وسوف تحتاج فقط إلى النقر على الزر، الذي يوضح نوع الطعام الذي تود طهيه، وقراءة نصيحة التطبيق، وضبط الوقت. يمكنك ضبط أكثر من موعد في وقت واحد، وسوف يخبرك التطبيق بمرات التقليب اللازمة لنضج البرغر. كذلك هناك تطبيق على «آبل ووتش»، يظهر فيه كل التوقيت المضبوط على معصمك بحيث لا تستطيع النقر على الهاتف، بينما تكون يداك غير نظيفتين. وتطبيق «غريل تايم» متوفر مجانًا على نظام «إي أو إس».

* خدمة «نيويورك تايمز»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».