بلينغهام يخطف الأضواء أمام إيران... وإحصائياته لا تكذب

النجم الإنجليزي بات محط اهتمام الكثير من الأندية

النجم بلينغهام حضر بشكل لافت اليوم أمام إيران
النجم بلينغهام حضر بشكل لافت اليوم أمام إيران
TT
20

بلينغهام يخطف الأضواء أمام إيران... وإحصائياته لا تكذب

النجم بلينغهام حضر بشكل لافت اليوم أمام إيران
النجم بلينغهام حضر بشكل لافت اليوم أمام إيران

أصبح اللاعب الشاب جود بلينغهام محط اهتمام الكثير من الأندية، وربما يشجع الأداء الرائع الذي قدمه في فوز إنجلترا 6 - 2 على إيران في مستهلّ مشوار الفريقين بكأس العالم لكرة القدم فريقَه بروسيا دورتموند على المغالاة في مقابل انتقاله.
وبدا الظهور الأول للاعب الوسط البالغ عمره 19 عاماً في نهائيات كأس العالم أشبه بنزهة في استاد خليفة الدولي حيث قدم أداءً رائعاً أسهم في هيمنة إنجلترا على مجريات المباراة التي أُقيمت ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتعرض غاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، لانتقادات بعد أن أخفق في تحقيق أي انتصار في ست مباريات بدوري الأمم قبل كأس العالم، إذ كان الفريق يفتقر إلى سلاسة اللعب والفاعلية الهجومية.
لكنَّ بعض التغييرات التي أجراها على طريقة اللعب اليوم (الاثنين)، بالاعتماد على أربعة لاعبين في الدفاع، وديكلان رايس كلاعب وسط مسّاك، مع تقدم الظهيرين، سمح لبلينغهام باختراق صفوف المنتخب الإيراني بسهولة.
وكان بلينغهام همزة الوصل بين الدفاع والهجوم وكذلك شكّل خطورة على مرمى إيران قادماً من الخلف. وكان عنصراً مهماً في هيمنة إنجلترا على الشوط الأول وكان ملائماً أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 35 بضربة رأس نموذجية مستغلاً عرضية لوك شو بعدما تسلل إلى منطقة الجزاء، محرزاً هدفه الأول في 18 مباراة دولية.
وبهذا الهدف، يصبح بلينغهام أصغر لاعب إنجليزي يهز الشباك في كأس العالم منذ مايكل أوين في 1998، وأول لاعب مولود في 2000 أو بعدها يسجل في نهائيات كأس العالم.

إحصاءات لا تكذب
وليس هناك أبلغ من الإحصاءات لإظهار دوره، إذ نجح في 40 تمريرة لعبها في الشوط الأول، جاءت عشر منها في الثلث الأخير من الملعب.
وفي بعض اللحظات أعاد أداء بلينغهام، الذي تقول تقارير إن ليفربول مهتم بضمه مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، إلى الأذهان أسلوب ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد.
وقال داني ميرفي، محلل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لا يظهر على أدائه حداثة سنه».
وأضاف جيرمين جيناس، وهو أيضاً لاعب وسط سابق لمنتخب إنجلترا: «كان بلينغهام رائعاً اليوم. إنه في 19 من عمره! بصراحة، الأمر مخيف. أداؤه من زمن آخر. تميزت إنجلترا اليوم بالضغط المعاكس، وهي الجهود التي قادها».
وبالتأكيد كان أداء بلينغهام رائعاً، لكنه لم يكن الشاب الوحيد الذي تألق في تشكيلة ساوثغيت في بداية مبشرة للغاية.
وتألق ميسون ماونت إلى جواره في وسط الملعب، بينما سجّل بوكايو ساكا (21 عاماً) هدفين وكان مصدر إزعاج في الرواق الأيمن.
وربما أدخلت قدرة إنجلترا على التهديف، حتى إذا لم يهز النجم هاري كين (الذي أحرز 51 هدفاً مع المنتخب) الشباك، الفرحة على نفس ساوثجيت أكثر من أي شيء آخر.
وكانت المباراة فرصة لكين ليرفع رصيده من الأهداف مع إنجلترا إلى 53 ليعادل الرقم القياسي لوين روني، لكن أهداف إنجلترا حملت توقيع رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وجاك غريليش، بالإضافة إلى ساكا وبلينغهام.
لكن إذا نجح المنتخب الإنجليزي في التقدم بعيداً في قطر، فإن بلينغهام قد يكون الشرارة التي تشعل الحماس في فريق ساوثغيث.
وقال بلينغهام: «الانتصارات تزيل الضغط، عندما تفوز بالمباريات، تكون مرتاحاً لفترة أطول بعض الشيء».
وأضاف: «لكن علينا الاستعداد للمباراة التالية وإدراك أن هناك تحديات جديدة في انتظارنا».


مقالات ذات صلة

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

رياضة عالمية حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

انتشرت حمى نهائي كأس الرابطة في نيوكاسل، حيث سُمح لتلاميذ المدارس بعدم ارتداء الزي المدرسي واستبدال قمصان مخططة باللونين الأبيض والأسود به.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (د.ب.أ)

هاو: رغم الإصابات... نيوكاسل متفائل بالفوز بكأس الرابطة

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الجمعة، إن الروح المعنوية لفريقه في أوجها، رغم الغيابات العديدة عن التشكيلة.

«الشرق الأوسط» ( نيوكاسل)
رياضة عالمية الجورجي الواعد فاختانغ ساليا (رويترز)

الجورجي الواعد ساليا يحقق حلمه بالانتقال لنيوكاسل

يبلغ الجورجي فاختانغ ساليا من العمر 17 عاماً فقط لكنه سينتقل قريباً من ملعب تدريب دينامو تيبليسي إلى استاد سانت جيمس بارك الشهير معقل نيوكاسل يونايتد.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية مفاجآت في تشكيلة توخيل الأولى لمنتخب إنجلترا (د.ب.أ)

مايلز - سكيلي وراشفورد وهندرسون في أول تشكيلة لتوخيل

عاد ماركوس راشفورد مهاجم أستون فيلا وجوردان هندرسون لاعب أياكس أمستردام إلى تشكيلة إنجلترا التي أعلنها المدرب الجديد توماس توخيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد حزين بسبب الإصابة (أ.ف.ب)

ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول قد يغيب عن نهائي كأس الرابطة بسبب الإصابة

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة مدافع الفريق ترينت ألكسندر-أرنولد بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل

«الشرق الأوسط» (باريس)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.