ليلة ذهبية لتايلور سويفت في حفل جوائز الموسيقى الأميركية

الفنانة الأميركية تايلور سويفت وجوائزها الست (أ.ف.ب)
الفنانة الأميركية تايلور سويفت وجوائزها الست (أ.ف.ب)
TT

ليلة ذهبية لتايلور سويفت في حفل جوائز الموسيقى الأميركية

الفنانة الأميركية تايلور سويفت وجوائزها الست (أ.ف.ب)
الفنانة الأميركية تايلور سويفت وجوائزها الست (أ.ف.ب)

إلى مسرح مايكروسوفت في لوس أنجليس، حضرت الفنانة تايلور سويفت مرتدية ملابس ذهبية. كانت تشعر ربما بأنها ستخرج من قاعة المسرح محمّلة بكل الجوائز التي رُشحت للفوز بها.
ليلة جوائز الموسيقى الأميركية كانت ليلة تايلور سويفت من دون منازع. لكن نجاح سويفت لا يقتصر على سهرة واحدة، فالسنة كلها هي سنتُها، وقد أجمعَ الأميركيون على منحها لقب «محبوبة الجماهير». لم يكن حفل توزيع جوائز الموسيقى الأميركية سوى دليل إضافي على ذلك الإجماع.

تايلور… 6 على 6
ليس الفوز جديداً على تايلور سويفت، لكنها في كل مرة تعتلي المسرح لتسلم جائزة، يبدو امتنانها أكبر من المرة التي سبقت. من أصل ستة ترشيحات ضمن فئات جوائز الموسيقى الأميركية الـ37. فازت المغنية الشابة بستة. من أفضل مغنية بوب، إلى أفضل ألبوم بوب، مروراً بأفضل مغنية وأفضل ألبوم عن فئة موسيقى «الكاونتري»، وليس انتهاءً بأفضل فيديو كليب. فقد توّجت سويفت قائمتها الذهبية بلقب فنانة العام، مستبعدة كلاً من أديل وبيونسيه ودريك وذا ويكند وغيرهم.
في الكلمة التي ألقتها بعد تسلمها جائزة «فنان العام»، وجّهت سويفت شكرها وحبها الكبيرَين إلى جمهورها فقالت لهم: «في السنوات القليلة الماضية، أصدرت أعمالاً موسيقية أكثر مما فعلت خلال الأعوام العشرة التي سبقت تلك الفترة. يعود ذلك إلى أنكم، أنتم (الفانز)، أظهرتم رغبتكم في الاستماع إلى الكثير من الموسيقى التي أصنع. لقد شجّعتموني، وأنا اكتشفت أنني كلما صنعت مزيداً من الموسيقى، شعرت بفرح أكبر». ثم أضافت بتأثر واضح: «أشكركم على فرحي وأحبكم أكثر مما أستطيع التعبير».

حفل جوائز الموسيقى الأميركية الذي بُث مباشرة عبر شبكة «إي بي سي» الأميركية، وضجّت بنتائجه صفحات التواصل الاجتماعي، احتفل أمس بذكرى مرور 50 سنة على انطلاقته. أما تايلور سويفت، فقد احتفلت بالجائزة الأربعين التي تحصدها من هذا الحفل السنوي، لتتصدّر بالتالي قائمة الفائزين، متقدّمة على مايكل جاكسون (26 جائزة)، ووتني هيوستن (22 جائزة)، وكيني رودجرز (19 جائزة).
منذ عام 2006. يجري انتقاء الفنانين الفائزين بموجب تصويت إلكتروني يقوم حصراً على اختيارات الناس، وليس على آراء لجنة تحكيمية متخصصة. وقد اختار الناس سويفت هذا العام، بناءً على ما قدّمته في ألبوم Red، وفي الفيديو الموسيقي لأغنيتها All Too Well. ويبدو أن الفنانة تستعد لجولة جديدة من الجوائز بعد النجاح الاستثنائي الذي حققه ألبومها الصادر حديثاً Midnights، وبعد عاصفة الحجوزات التي أثارها إعلانها عن استئناف حفلاتها حول الولايات المتحدة الأميركية ابتداءً من مطلع ربيع 2023.


تايلور سويفت حاملةً إحدى جوائزها (رويترز)
نصائح ليونيل ريتشي
باستثناء سيل الجوائز الذي فاض على تايلور سويفت، مر الحفل من دون أي عاصفة. لا تَلاسن بين الفنانين ولا تضارب، ولا حتى انزلاقات على المسرح. وحدَه بعض الجمهور الحاضر في القاعة، استهجنَ منح جائزة أفضل مغني R&B لكريس براون. فبراون الذي غاب عن الحفل، ما زال اسمُه مرتبطاً بحادثة اعتدائه بالضرب على صديقته السابقة الفنانة ريهانا.
في المقابل، ورغم إعلانهم التوقّف المؤقّت عن النشاط الفني من أجل التفرّغ للخدمة العسكرية، فإن أعضاء BTS ما زالوا يحصدون التصفيق. فقد فاز الفريق الكوري، الذي حضر بعض أعضائه إلى لوس أنجليس، بجائزة أفضل فريق موسيقي للمرة الرابعة في تاريخ الـAMAs وأفضل فريق K - pop.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by billboard (@billboard)

ومن الفائزين الغائبين عن الحفل، المغنية الأميركية بيونسيه التي اختيرت عن فئتَي أفضل مغنية وأفضل ألبوم R&B. كما انضم إلى لائحة الفوز ألتون جون ودوا ليبا كأفضل ديو غنائي، وهاري ستايلز كأفضل مغني عن فئة البوب وأفضل أغنية لـAs it Was. كذلك حققت نيكي ميناج فوزها الخامس في سجل الجائزة عن فئة أفضل مغنية هيب هوب. أما على ضفة الرجال، فقد حصل كندريك لامار على اللقب.
عن فئة الموسيقى اللاتينو، حصد معظم الجوائز المغني باد باني، لتبقى جائزة الموسيقى الإلكترونية في عهدة مارشميلو، الدي جاي العالمي الحائز على أكبر عدد من الجوائز عن هذه الفئة. أما لقب أفضل مغني روك، فقد حصل عليه ماشين غان كيللي الذي صدم الحضور بالأزياء التي اختارها، إذ خرج من بزته البنفسجية ما يشبه الأشواك الحديدية، مما جعل الاقتراب منه صعباً خلال تقديم الجائزة له. وعن فئة أفضل فنان صاعد، اختيرت المغنية دوف كاميرون كأفضل الأصوات الجديدة.


المغني ماشين غان كيللي متسلماً جائزته (رويترز)

لكل هؤلاء النجوم الجدد الفائزين والذين يصغرونه بأكثر من أربعة عقود، توجّه الفنان ليونيل ريتشي لحظة تسلّمه «جائزة الأيقونة» عن مجمل مسيرته الفنية. قال لهم: «إذا كنتم محظوظين بما يكفي للحصول على هذا النور في داخلكم، فافهموا أن الله خبأ لكم الكثير. هو لا يحاول القول لكم إن سيارتكم أو ملابسكم جميلة، بل إنه اختاركم لتلهموا الآخرين». كلام ريتشي تبعه أداءٌ مشترك لمجموعة من أجمل أغانيه بصوتَي ستيفي ووندر وتشارلي بوث، اللذين عزفا على البيانو تحية موسيقية لفنان ألهم أجيالاً كثيرة.

ليونيل ريتشي مكرّماً في حفل جوائز الموسيقى الأميركية (أ ف ب)

التحيّة الموسيقية الثانية خلال الحفل قدّمتها الفنانة بينك إلى روح الفنانة الراحلة أوليفيا نيوتن جون. ومن أبرز العروض الغنائية التي تخللت السهرة، أداء لمقدّم الحفل الممثل والإعلامي والمغني واين برايدي، إضافة إلى مشارَكات من بيبي ريكسا، وكاردي بي، وليل بايبي وغيرهم.
ولعلّ الأجواء الهادئة التي طبعت الحفل، جاءت كردّ فعل على حادث إطلاق النار الذي كان قد استهدف قبل يوم واحد ملهى ليلياً في ولاية كولورادو. وقد عبّر عدد من الفنانين المشاركين والمكرّمين عن إدانتهم للحادثة التي أدت إلى وفاة 5 أشخاص وجرح أكثر من عشرين.


مقالات ذات صلة

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.