أعاد نفي إيراني لعقد لقاء بين مساعد الرئيس الإيراني علي سلاجقة، ومسؤول مصري بارز، ملف العلاقات بين القاهرة وطهران إلى الواجهة، وذلك بعد نحو شهر من إشارات إيرانية رفيعة المستوى بشأن الرغبة في «استئناف العلاقات مع مصر». ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول الشؤون الدولية ومعاهدات منظمة البيئة الإيرانية حسين موسوي فر، فإنه نفى عقد لقاء بين رئيس منظمة البيئة الإيرانية ومساعد رئيس الجمهورية علي سلاجقة، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، أثناء قمة المناخ التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال موسوي فر إن «سلاجقة التقى في مصر وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبعض نظرائه من الدول المشارِكة في القمة»، مشيراً إلى أن «لقاءات سلاجقة في مصر محددة وواضحة بشكل كامل، وهي مع مسؤولين سياسيين ومسؤولين في مجال البيئة من الدول المختلفة».
وأضاف موسوي فر، الذي رافق سلاجقة، في مشاركته قمة المناخ بمصر، أن «محادثات رئيس منظمة البيئة الإيرانية مع وزير الخارجية المصري، وباقي نظرائه من الدول المشارِكة في قمة المناخ تمحورت حول التغير المناخي والسعي لخفض انبعاث الغازات الدفيئة».
بدوره تحدَّث مصدر مصري مطّلع إلى «الشرق الأوسط» عن زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى مصر، خلال قمة المناخ «كوب 27»، وقال إنه «يجب ألا تخرج تلك اللقاءات عن طابعها التقني المرتبط بقضايا المناخ، وعدم تحميلها بمضامين أخرى خارج القمة».
وشرح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «مصر تلقّت إشارات لأكثر من مرة ومن قبل قمة المناخ تشير إلى رغبات من إيران وغيرها في استئناف العلاقات، غير أن التقدم في تلك الملفات مرتبط بضمان تحقيق مصالح الأمن القومي المصري والعربي».
وكانت «الخارجية» المصرية قد أعلنت، قبل أسبوع، عن لقاء بين الوزير شكري، وسلاجقة، الذي ترأّس الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر المناخ.
وأفاد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن «المسئول الإيراني استهلّ اللقاء بتوجيه الشكر لمصر على حسن الاستضافة والتنظيم الرائع للمؤتمر، مبرزاً ما تمثله قضية التغير المناخي من تحدٍ عالمي يواجه كل دول العالم».
كما عبّر شكري عن «تقدير مصر للمشاركة الإيرانية رفيعة المستوى في مؤتمر شرم الشيخ»، معرباً عن حرصه بوصفه رئيساً لمؤتمر «كوب27» على «إلقاء الضوء على التشاور والتنسيق القائم بين مصر وإيران حول مختلف موضوعات العمل المناخى فى إطار عضوية البلدين في مجموعة الـ77 والصين، وحركة عدم الانحياز والأطر متعددة الأطراف المختلفة التي تلعب دوراً هاماً في إطار مفاوضات المناخ».
وفي أكتوبر الماضي أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن أمله في «التقدم بالعلاقات (مع مصر) إلى الأمام لمصلحة المنطقة»، وفق قوله.
ونوه زاده، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس، بأن «العلاقات بين البلدين (راهناً) على مستوى رعاية المصالح»، مشيراً إلى «محادثات قصيرة في بغداد بين وزيري الخارجية الإيراني والمصري، على هامش مؤتمر الجوار العراقي- استضافته بغداد في أغسطس (آب) الماضي». وتواكبت تصريحات خطيب زاده، آنذاك، مع إعلان المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية مير مسعود حسينيان، بأن بلاده «تعمل على تحسين العلاقات مع مصر»، وأن «حل المشكلات بين إيران والسعودية قد يكون له تأثير على هذه القضية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إسنا»، لكنه وصف، حينها، الجهود الدبلوماسية لحل المشكلات بين إيران ومصر بأنها «بطيئة».
ملف علاقات القاهرة وطهران إلى الواجهة مجدداً
بعد نفي مسؤول إيراني اجتماعه بمسؤول أمني مصري خلال «كوب27»
ملف علاقات القاهرة وطهران إلى الواجهة مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة