ولي العهد السعودي يوجه الجهات الحكومية بمساندة استضافة قطر للمونديال

الأمير محمد بن سلمان يهنئ الشيخ تميم بن حمد بنجاح حفل افتتاح كأس العالم

الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد  (تصوير بندر الجلعود )
الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد (تصوير بندر الجلعود )
TT

ولي العهد السعودي يوجه الجهات الحكومية بمساندة استضافة قطر للمونديال

الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد  (تصوير بندر الجلعود )
الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد (تصوير بندر الجلعود )

وجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الوزارات والهيئات والجهات الحكومية في المملكة بتقديم أي دعم إضافي أو تسهيلات تحتاج إليها الجهات النظيرة في دولة قطر؛ لمساندة جهودها في استضافة «بطولة كأس العالم» وأن يقوم وزير الرياضة في السعودية بمتابعة ذلك والرفع له أولاً بأول.
وحضر الأمير محمد بن سلمان افتتاح «بطولة كأس العالم» في استاد البيت، وكان قد وصل إلى دولة قطر؛ تلبية لدعوة الشيخ تميم بن حمد لحضور حفل الافتتاح.
وأقام الشيخ تميم بن حمد حفل استقبال للأمير محمد بن سلمان، ولقادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في افتتاح البطولة.
وتحظى «نهائيات كأس العالم 2022» باهتمام سعودي بالغ، إذ جرى التنسيق على إقامة فعاليات سعودية تحت مسمى «البيت السعودي» في الدوحة، وشاركت فيه الكثير من الجهات الحكومية من وزارات وهيئات، وكذلك شركات؛ وذلك بهدف إثراء التواجد السعودي والمشاركة في إنجاح المونديال.
ووصل برفقة ولي العهد إلى قطر، الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن بندر وزير الحرس الوطني، والأمير سعود بن سلمان، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف، والمهندس خالد الفالح ومعالي وزير الاستثمار، والمهندس أحمد سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
من جهة اخرى, بعث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ببرقية شكر للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إثر مغادرته الدوحة أمس الأحد، بعد حضوره حفل افتتاح بطولة كأس العالم.
وعبر الأمير محمد بن سلمان عن بالغ الشكر والتقدير، وهو يغادر العاصمة القطرية الدوحة، «لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة»، مهنئاً أمير قطر على نجاح افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأعرب ولي العهد عن أمنياته بموفور الصحة والسعادة لأمير قطر، وللشعب القطري بمزيد من الرقي والتقدم والازدهار.


مقالات ذات صلة

«تصفيات المونديال»: جيمس وإيزي يقودان إنجلترا للفوز على لاتفيا

رياضة عالمية إنجلترا هزمت لاتفيا في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

«تصفيات المونديال»: جيمس وإيزي يقودان إنجلترا للفوز على لاتفيا

افتتح ريس جيمس وإبريتشي إيزي رصيديهما من الأهداف الدولية في فوز إنجلترا 3 - صفر على لاتفيا في المجموعة 11 من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رافينيا في تدريبات البرازيل استعداداً لمواجهة الأرجنتين (إ.ب.أ)

رافينيا: سنهزم الأرجنتين في تصفيات المونديال

أضاف مهاجم البرازيل رافينيا المزيد من الإثارة إلى مباراة منتخب بلاده المرتقبة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم أمام الأرجنتين.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
رياضة عربية باولو بينتو مدرب الإمارات (أ.ف.ب)

بينتو: لاعبو الإمارات جاهزون... نسعى للفوز على كوريا الشمالية

أكد باولو بينتو مدرب الإمارات الاثنين جاهزية كل اللاعبين لمواجهة كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية جمال سلامي مدرب منتخب الأردن (الاتحاد الدولي)

سلامي: الفوز على كوريا الجنوبية يعزز حظوظ الأردن في التأهل للمونديال

قال جمال سلامي مدرب منتخب الأردن، الاثنين، إن تحقيق فريقه للفوز خارج ملعبه الثلاثاء أمام كوريا الجنوبية سيعزز حظوظه بشكل كبير في التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة سعودية اليابانيون كثفوا من حملتهم الجماهيرية قبل أيام من الموقعة الآسيوية (المنتخب الياباني)

 موقعة سايتاما تشغل الإعلام الياباني: معركتنا مع الأخضر «جدية»

سلط الإعلام الياباني الضوء على مباراة منتخب بلاده أمام الأخضر السعودي المقررة إقامتها الثلاثاء ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

فاتن أبي فرج (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.