الصين تسجل أول وفاة بفيروس كورونا منذ مايو

أشخاص يصطفون في طابور لاختبار فيروس «كورونا» بمحطة جمع المسحات في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون في طابور لاختبار فيروس «كورونا» بمحطة جمع المسحات في بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تسجل أول وفاة بفيروس كورونا منذ مايو

أشخاص يصطفون في طابور لاختبار فيروس «كورونا» بمحطة جمع المسحات في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون في طابور لاختبار فيروس «كورونا» بمحطة جمع المسحات في بكين (أ.ف.ب)

أعلنت الصين، اليوم الأحد، تسجيل أول وفاة بـ«كوفيد - 19» منذ ستة أشهر في خضم سعيها لوقف تفش متسارع للوباء رغم التدابير الصارمة لاحتوائه.
وباتت الصين القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة التي لا تزال تفرض تدابير مشددة للقضاء على تفشي «كوفيد»، وقد فرضت إغلاقات وأجرت حملة فحوص واسعة النطاق مع إجراءات عزل رغم أن بقية دول العالم بدأت تتكيف مع التعايش مع الفيروس.
والأحد، أعلن مسؤولون محليون وفاة رجل يبلغ 87 عاماً في بكين، كما أعلنت السلطات الصحية الوطنية تسجيل 24 ألف إصابة في البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
رغم أن الحصيلة ضئيلة نسبياً مقارنة مع دول أخرى، يعد التفشي المتسارع ملحوظاً في الصين، حيث بقيت قليلة الإصابات المعلنة في الأشهر الأخيرة.
في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) أعلنت بكين بشكل مفاجئ عن خطوة هي الأكبر في البلاد على صعيد تخفيف قيود احتواء فيروس كورونا حتى تاريخه، من ضمنها تقليص فترة العزل للمسافرين الوافدين من خارج البلاد.
لكن التخفيف المحدود للقيود لم يلغ مقاربة «صفر - كوفيد» التي تعتمدها البلاد، رغم تداعياتها الكبرى على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وفق قناة «سي سي تي في» الرسمية، فإن الوفاة سُجلت السبت، وهي الأولى المعلنة منذ مايو (أيار)، وقد نجمت عن إصابة بـ«كوفيد – 19» كانت عوارضها طفيفة، لكن الوضع الصحي للمصاب تفاقم من جراء التهاب بكتيري.
في بكين، حيث أعلن عن تسجيل 621 إصابة اليوم، فُرضت تدابير العزل على سكان أمرتهم السلطات بملازمة بيوتهم، فيما طلبت من آخرين البقاء في مراكز للحجر الصحي.
خلافاً للتفشيات السابقة في العاصمة، لا يبدو أن هناك نية لدى المسؤولين لفرض قيود أكثر صرامة على السكان الذين أنهكتهم الإجراءات المشددة.
في مدينة غوانتشو الجنوبية التي تعد مركزاً صناعياً كبيراً وإحدى بؤر التفشي الحالي، سجلت صدامات بين محتجين والشرطة الأسبوع الماضي على خلفية إعادة فرض تدابير العزل.
وأفادت المدينة بتسجيل أكثر من ثمانية آلاف إصابة الأحد، ما دفع بالمسؤولين إلى إطلاق حملة فحوص واسعة النطاق في منطقة هايتشو البالغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة.
وفي مؤشر يدل على أن الصين لا تتجه لرفع الإغلاق، حضت السلطات السكان على تجنب التنقلات «غير الضرورية» في محيط العاصمة لتجنب تفشي الفيروس.
الأحد أُغلقت بعض مراكز التسوق الكبرى في بكين، فيما قلصت مراكز أخرى ساعات العمل أو أغلقت صالات مطاعمها أمام الزبائن.
وطلبت شركات عدة في منطقة تشاويانغ التي تعد مركزاً تجارياً ودبلوماسياً كبيراً من موظفيها العمل من بعد.
كذلك أغلقت متنزهات ومجمعات وقاعات رياضية.
وأبلغت المدرسة الفرنسية الدولية في بكين ذوي التلامذة بالتحول إلى التعلم عن بعد، وفق رسالة إلكترونية تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب اعتباراً من ديسمبر بعد فرض ضوابط صارمة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تستأنف استقبال الزوار الأجانب في ديسمبر

قالت شركات سياحة، اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب في مدينة سامجيون بشمال شرقي البلاد في ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سول)

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، اليوم (السبت)، أنّ روما ستنظّم للمرة الأولى اجتماعاً لوزراء دفاع مجموعة السبع، من دون تحديد موعد لذلك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب بيان صادر عن وزارته، قال كروسيتو في براغ خلال مشاركته في منتدى غلوبسيك الذي يناقش خصوصاً الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية «لم يكن هناك اجتماع لمجموعة السبع مخصّص للدفاع، سيكون هناك واحد للمرة الأولى هذه السنة في إيطاليا لأنني أردت بشدّة أن تتعامل مجموعة السبع مع (موضوع) الدفاع».

وأضاف «أرى من السخيف أن تهتم مجموعة السبع بالسياحة... ولا تهتم أبداً بالدفاع».

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع هذه السنة. وإضافة إلى إيطاليا، تضم هذه المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كذلك، أعرب كروسيتو عن دعمه لقرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذي أعلنته الجمعة في براغ، والذي ينص على إحداث منصب مفوّض للشؤون الدفاعية.

وقال «هذا خيار عادل للغاية، لم تهتم أوروبا أبداً بالدفاع، حتّى أنّه ليس هناك مفوضية للدفاع في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «يشير خيار أورسولا فون دير لايين إلى مسار جديد بالنسبة لأوروبا بدأ غداة الغزو الروسي لأوكرانيا».

وتابع الوزير الإيطالي «اعتقدنا أنّه يكفي أن نكون أصدقاء مع الولايات المتحدة وأن ذلك سيضمن مستقبلنا وأنّنا يمكن أن نكون مسالمين ونعيش في أمان من دون أي كلفة».

وختم «اكتشفنا أنّ الأمر لم يكن كذلك وأننا يجب أن نستثمر في الأمن وأن قواتنا المسلّحة، في جميع الدول الأوروبية، لم تكن مستعدة لتلقي صدمة حرب لأنها كانت مُعدّة أصلاً للمشاركة قدر الإمكان في بعض البعثات الدولية».