موسكو مع ترمب في استعادة لـ«سيناريو» 2016

باتروشيف  -   سوليفان
باتروشيف - سوليفان
TT

موسكو مع ترمب في استعادة لـ«سيناريو» 2016

باتروشيف  -   سوليفان
باتروشيف - سوليفان

> فور إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ترشحه رسمياً لسباق الرئاسة الأميركية للعام 2024، سارعت وسائل إعلام حكومية روسية إلى تأكيد أن موسكو ستدعم «مجدداً» حملة الرئيس السابق. إذ كتب المعلق السياسي لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية صراحة أن الروس «سوف يقفون مجددا كما وقفوا بين عامي 2016 و2020 إلى جانب الرئيس الأميركي». غير أن خبراء في موسكو رأوا أن هذا «الرهان» على ترمب يثير بعض الحيرة وحتى السخط. وهؤلاء يرون أن على موسكو تجنب تعليق آمال عريضة على ولاية جديدة للرئيس السابق، لأنه حتى في حال نجاحه «سيكون محاطاً بـ(صقور) السياسة الخارجية، وبالتالي، لن ينجح في بناء صداقات مع روسيا». ومع هذا، رأى المعلق الروسي أن الموقف السلبي تجاه ترمب «ليس فقط من سمات الليبراليين، فبعض المحافظين في بلادنا يعتبرونه ليس يمينياً حقيقياً، أو شعبوياً، وهم لا يؤمنون بانعزاليته ومناهضته العولمة».
يعكس هذا الفهم مستوى المقاربة التي تعتمدها بعض النخب الروسية حيال التطورات الجارية داخل الولايات المتحدة، وكيف يمكن التعامل معها. فالتيار المحافظ في روسيا يرى في الأوساط اليمينية المحافظة في الولايات المتحدة، والغرب عموماً، ظهيراً مهماً له. وبهذا المعنى ترفض بعض النخب - كما يشير المعلق - التقليل من أهمية تصريحات ترمب حول أن «الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً». ويتابع فيقول: «لا ينبغي أن يؤخذ كلامه فقط على أنه تحرك ديماغوجي في القتال ضد (الرئيس جو) بايدن، والدليل على ذلك أنه استناداً إلى جميع البيانات غير المباشرة، اتخذ قرار الاستعداد للعملية الخاصة في موسكو بعد وصول الرئيس الديمقراطي إلى البيت الأبيض. وهذا، ليس لأن بوتين يعتقد أنه كان من الممكن الاتفاق على كل شيء مع ترمب، بل لأنه كان يدرك استحالة الاتفاق على أي شيء مع بايدن».
بطبيعة الحال، يخالف هذا الفهم منطق جزء من النخب الروسية كانت تردد أن ترمب بالنسبة لروسيا ليس «رئيساً يُحلَم به» وليس «مرشحاً روسياً» على الإطلاق. وينطلق هؤلاء من أن ترمب «قومي أميركي عنيد، وهو رجل يريد حقاً جعل أميركا عظيمة مرة أخرى». ولكن، في كلا الحالين، يبرز جوهر التفكير الروسي في إمكانيات التعاون مع الرئيس الأميركي السابق لو عاد مرة أخرى إلى البيت الأبيض. وهو إما هو جيد لأن التفاهم معه أسهل، وإما أنه جيد لأنه في دفاعه عن ولايات متحدة عظيمة يحاول عقد صفقات خارجية تدعم توجهاته الداخلية.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس، بشهادته أمام القضاء، في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة... نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

وسط التوقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، ترشحَه لولاية ثانية، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020. ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو اليوم لإعلان خوض بايدن السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه بايدن ترشحه في 2019.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما يلي قائمة المرشّحين الآخرين، المعلنين منهم كما المحتملين، الذين قد يعترضون طريق الرئيس الديمقراطي في سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض. * دونالد ترمب: هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة تشكّل للسباق الرئاسي في 2020؟ رغم نص الاتّهام التاريخي الموجه إليه، تتخطى حظوظ الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بالفوز حظوظ المرشحين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعيّن طفلاً ناجياً من السرطان في الخدمة السرية

الطفل دي جيه في الكونغرس (رويترز)
الطفل دي جيه في الكونغرس (رويترز)
TT

ترمب يعيّن طفلاً ناجياً من السرطان في الخدمة السرية

الطفل دي جيه في الكونغرس (رويترز)
الطفل دي جيه في الكونغرس (رويترز)

استغلّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس، أمس الثلاثاء، للكشف عن عضو جديد في جهاز الخدمة السرية، وهو طفل ناجٍ من سرطان الدماغ عمره 13 عاماً واسمه دي جيه دانيال.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في الكونغرس أمس (أ.ف.ب)

وقال ترمب إن الصبي، الذي ارتدى زي شرطة هيوستن وجلس مع والده في قاعة مجلس النواب، حلم دائماً بأن يصبح شرطياً.

وأضاف ترمب، وسط تصفيق حارّ من الحاضرين: «في عام 2018، جرى تشخيص إصابة دي جيه بسرطان الدماغ، وقدَّر الأطباء أنه سيعيش لخمسة أشهر، على الأكثر. كان ذلك منذ أكثر من ست سنوات».

وتابع ترمب قائلاً إنه منذ ذلك الحين، عُين دي جيه ضابطاً فخرياً لإنفاذ القانون عدة مرات.

الطفل دي جيه في الكونغرس (رويترز)

وقال: «أقسام الشرطة تُحبه. والليلة، يا دي جيه سنقدم لك أعظم شرف على الإطلاق. أطلب من مدير جهاز الخدمة السرية الجديد، شون كوران، أن يجعلك رسمياً عميلاً بجهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة».

واتسعت عينا الصبي من الدهشة وحمله والده، وسلَّمه كوران ما بدا أنها بطاقة اعتماد من الخدمة السرية، ورفعها الصبي ليراها الحضور ثم عانق كوران.