اتّهم الكرملين، أمس، كييف بالتملص من الحوار وتبديل مواقفها، داعياً، في الوقت نفسه، واشنطن إلى استخدام نفوذها لدى أوكرانيا للدخول في مفاوضات سلام جادّة مع موسكو.
وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن الولايات المتحدة «يمكن أن تشجع كييف على العودة إلى طاولة المفاوضات إذا أرادت ذلك»، مضيفاً أن أوكرانيا «غيَّرت موقفها فيما يتعلق بالرغبة في التفاوض مع موسكو مرات عدة، خلال الصراع المستمر 9 أشهر تقريباً، ولا يمكن التعويل عليها».
ومع ازدياد التقديرات بقرب دخول الاقتصاد الروسي مرحلة صعبة نتيجة العقوبات الأميركية والغربية المفروضة عليها، وما يمكن أن تُحدثه من أثر سياسي عميق، أتت التصريحات الأميركية الصريحة بوجود فرصة «لحل سياسي» بالمفاوضات مترافقةً مع حراك دبلوماسي أميركي في هذا الاتجاه، لتكشف عن جهود للاستفادة من «الإخفاقات» الروسية على جبهات القتال.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي: «شاهدنا قبل أسبوع انسحاباً روسياً من خيرسون مع اتخاذ مواقع دفاعية، وهو نجاح أوكراني». وتابع أن «الجيش الروسي يعاني بشدة في أوكرانيا، وثمة احتمال لوجود حل سياسي».
ووسط ترحيب واسع، أعلنت أنقرة عن موافقة جميع الأطراف المعنية بتمديد اتفاقية الممر الآمن للحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوماً، اعتباراً من غدٍ السبت.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إنه جرى تمديد اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يوماً، اعتباراً من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لافتاً إلى أن القرار، الذي اتخذ من قِبل تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا، جاء نتيجة مباحثات رباعية استضافتها بلاده.
... المزيد
موسكو تدعو واشنطن إلى «إعادة كييف للتفاوض»
ترحيب دولي بتمديد اتفاق الحبوب 120 يوماً
موسكو تدعو واشنطن إلى «إعادة كييف للتفاوض»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة