دشن المنتخب السعودي استعداداته المونديالية في الدوحة بحصة تدريبية خفيفة للاعبين الذين شاركوا في المباراة الودية الأخيرة أمام كرواتيا، وذلك تأهباً لملاقاة الأرجنتين، الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وكان المدرب الفرنسي إيرفي رينارد شارك لاعبيه التدريبات وسط أجواء معنوية عالية لجميع أعضاء المنتخب.
ومن جهة ثانية، زينت عبارة «ما يعرف الخوف من هذا فريقه» غرف لاعبي المنتخب السعودي في مقر إقامتهم بشاطئ سيلين في مدينة مسيعيد، بالإضافة إلى صورة لكل لاعب داخل الغرف الخاصة باللاعبين بمقر إقامة الأخضر في المنتجع.
ويعد المنتجع أحد أفخم المنتجعات في دولة قطر، ويبعد عن العاصمة الدوحة مسافة 55 كيلومتراً، بفترة زمنية تقدر بنحو نصف ساعة عن مطار حمد الدولي، ومثلها عن العاصمة الدوحة.
ويتميز مقر سكن إقامة الأخضر السعودي بالهدوء الذي سينعم به أفراد بعثة المنتخب كافة، دون الحاجة للتنقلات خارجه، باستثناء أيام المباريات، حيث يضم المنتجع ملعب تدريب رسمياً ومعتمداً سيجري عليه الأخضر حصصه التدريبية.
وكان المنتخب السعودي وصل إلى العاصمة القطرية (الدوحة)، مساء الأربعاء، عبر طائرة خاصة أقلت البعثة كاملة إلى مطار حمد الدولي، حيث ارتدى أفراد البعثة كافة الزي السعودي الرسمي، بمن فيهم الجهاز الفني للأخضر بقيادة الفرنسي إيرفي رينارد، وطاقمه المساعد والأجهزة الطبية.
وحظي الأخضر لدى وصوله باستقبال إعلامي وجماهيري قبل ركوب الحافلات والاتجاه إلى مقر السكن والإقامة في منتجع شاطئ سيلين.
وكان المنتخب السعودي قد أعلن عن الأرقام الرسمية للاعبيه، والتي شهدت بعض التغييرات، مع استمرار غالبية الأرقام لأصحابها من اللاعبين دون أي تغيير، وكانت أرقام قمصان لاعبي المنتخب السعودي متسلسلة من الرقم 1 وحتى الرقم 26، وهو العدد الإجمالي لبعثة المنتخب الرسمية المعتمدة من «الفيفا».
وكان اتحاد كرة القدم الدولي (الفيفا) قد منح المنتخبات زيادة ثلاثة أسماء على الرقم المعتمد سابقاً للبعثة، وهو 23 لاعباً، حيث يشهد مونديال قطر المقبل اشتمال قوائم المنتخبات على 26 لاعباً، كما حدث للأخضر السعودي، الذي رفع العدد بضم الحارس أمين بخاري إلى البعثة دون تسجيل اسمه في القائمة التي يحق لها المشاركة.
ويعود وجود الحارس بخاري مع بعثة المنتخب في قطر إلى حاجة المدرب له في التدريبات بجوار زملائه الحُراس محمد العويس ومحمد الربيعي ونواف العقيدي، وهي الأسماء الثلاثة المعتمدة في قائمة المدرب الرسمية.
وضمت القائمة النهائية لـ«الأخضر» كلاً من ثلاثي حراسة المرمى محمد العويس ومحمد الربيعي ونواف العقيدي، أما في خط الدفاع فقد حضر كل من سلطان الغنام وعبد الإله العمري وعلي البليهي وعبد الله مادو وسعود عبد الحميد وحسان تمبكتي وياسر الشهراني ومحمد البريك.
وفي منتصف الميدان، حضر عبد الله عطيف وعبد الإله المالكي ورياض شراحيلي وعلي الحسن وسلمان الفرج ومحمد كنو وناصر الدوسري وسامي النجعي وهتان باهبري وعبد الرحمن العبود وفهد المولد وهيثم عسيري، وفي المقدمة يوجد الثنائي فراس البريكان وصالح الشهري.
يشار إلى أن الأخضر سيلعب في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا، حيث يفتتح مشواره في البطولة بملاقاة الأرجنتين يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) على استاد «لوسيل»، ثم يواجه بولندا على استاد «المدينة التعليمية» يوم 26 نوفمبر، على أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة المكسيك على استاد «لوسيل».
من جهة ثانية، قال ليونيل سكالوني، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، إنه قد يجري بعض التغييرات في قائمة الفريق التي ستشارك في كأس العالم، وذلك في حالة ثبوت عدم جاهزية بعض اللاعبين.
كان سكالوني قد اختار 26 لاعباً للسفر إلى قطر قبل مباراة الفريق الأولى في المونديال.
وأجرى باولو ديبالا فحصاً عقب عودته من الإصابة التي تعرض لها مع فريقه، روما الإيطالي، كما أنه لم يشارك في المباراة الودية التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني على الإمارات 5 - صفر، الأربعاء.
ويمكن للفرق إجراء تغييرات على القائمة، التي احتوت على 55 لاعباً في القائمة الأولية، حتى يوم واحد قبل المباراة الأولى للفريق، وهو الأمر الذي يبدو أن سكالوني منفتح عليه.
وقال سكالوني في تصريحات لقناة «تي أي سي» الرياضية الأرجنتينية: «لدينا بعض المشكلات الصغيرة، لدينا بعض الوقت والأيام لكي نقر القائمة، يمكننا إجراء تغييرات، ونأمل ألا يحدث ذلك، لكن هناك إمكانية لحدوث ذلك».
وأضاف: «لقد تم استبعاد بعض اللاعبين من الفريق في المواجهة الودية، إما لأسباب الجاهزية، أو بسبب عدم تفضيلنا المجازفة بهم».
وتابع سكالوني: «لا يمكنني تأكيد أن اللاعبين بخير في الوقت الحالي، بشكل مبدئي هم في حالة جيدة، لكن عليك أن تكون حذراً في الدقائق التي يشارك فيها اللاعبون».