طلب التحقيق في مقتل أبو عاقلة يثير جدلاً بين المشرعين الأميركيين

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية الأربعاء (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية الأربعاء (د.ب.أ)
TT

طلب التحقيق في مقتل أبو عاقلة يثير جدلاً بين المشرعين الأميركيين

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية الأربعاء (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية الأربعاء (د.ب.أ)

كررت الولايات المتحدة دعمها لـ«المساءلة» في شأن مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، على الرغم من رفض السلطات الإسرائيلية التعاون مع أي تحقيق يجريه مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) حول هذه القضية.
وتفاعلت قضية طلب وزارة العدل الأميركية من مكتب التحقيقات الفيدرالي إجراء تحقيق حول ملابسات مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال مهاجمة القوات الإسرائيلية لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في مايو (أيار) الماضي.
وخلص المنسق الأمني الأميركي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، في تقرير أصدره في يوليو (تموز) إلى أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة أطلقت «عن غير قصد من موقع إسرائيلي»، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية «أن جندياً إسرائيلياً أطلق النار، على الأرجح بالخطأ».
ولم تشأ وزارة الخارجية الأميركية التعليق على رفض إسرائيل التعاون مع السلطات الأميركية في هذا الشأن؛ لأن الأمر «من صلاحية وزارة العدل». ومع ذلك، قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية فيدان باتيل: «نواصل بالطبع التأكيد على أهمية المساءلة في هذه الحالة»، مضيفاً: «نواصل دعوة شركائنا الإسرائيليين والضغط عليهم، لمراجعة سياساتهم وممارساتهم من كثب، في شأن قواعد الاشتباك، والنظر في خطوات إضافية لتخفيف المخاطر والضرر على المدنيين، وحماية الصحافيين، ومنع وقوع مآسٍ مماثلة في المستقبل».
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الديمقراطي، بوب مينينديز، إن اتخاذ القرار بفتح تحقيق هدفه «السعي وراء أي معلومات تصل إلى نتيجة». ولكنه انتقد طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع القضية سابقاً؛ مشيراً إلى أن «الإسرائيليين أجروا بالفعل تحقيقاً (...) أعتقد أنه شفاف إلى حد ما». ولكنه أضاف أنه نظراً إلى أن شيرين أبو عاقلة مواطنة أميركية، فإن «مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه كل الحق في التصرف بنفسه».
وكذلك قال السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولين، إن رفض إسرائيل التعاون هو «خيبة أمل»؛ لكنه أمل في أن تواصل وزارة العدل تحقيقها.
وعندما سئل عما إذا كان يرى طريقاً لحل الموقف، وتحقيق المساءلة من دون الإضرار بالعلاقة الأميركية - الإسرائيلية، أجاب: «نتمنى أن يرغب الجميع في الوصول إلى الحقيقة. هذا هو بيت القصيد». وأضاف أن «هذه خطوة متأخرة؛ لكنها ضرورية ومهمة في السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة في مقتل الصحافية والمواطنة الأميركية شيرين أبو عاقلة بالرصاص».
أما السيناتور الجمهوري تيد كروز، فانتقد قرار وزارة العدل، قائلاً إن «جو بايدن وإدارته ينظران إلى إسرائيل ورئيس الوزراء المنتخب بنيامين نتنياهو على أنهما عدوان سياسيان، ولذا فإنهما يردان عليهما بالطريقة التي يردان بها على كل أعدائهم السياسيين، بإطلاق العنان لمكتب التحقيقات الفيدرالي».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.