«الصحة العالمية» لحماية أكثر من مليون مشجع زائر لقطر في كأس العالم من «كورونا»

ممثلتها بالدوحة لـ«الشرق الأوسط»: سنستخدم تجربتنا في المناسبات الرياضية الكبرى مستقبلاً

الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر  («الشرق الأوسط»)
الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر («الشرق الأوسط»)
TT

«الصحة العالمية» لحماية أكثر من مليون مشجع زائر لقطر في كأس العالم من «كورونا»

الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر  («الشرق الأوسط»)
الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر («الشرق الأوسط»)

في وقت تنقبض فيه الأنفاس مع انطلاق أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي والثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 التي ستستضيفها قطر في الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2022، كشفت منظمة الصحة العالمية عن خطتها لحماية أكثر من مليون مشجع زائر لقطر في كأس العالم، من الأمراض المعدية لا سيما كوفيد-19، بالتعاون مع «الفيفا» والسلطات الصحية في الدوحة.
وقالت الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر في اتصال هاتفي من الدوحة لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى قطر للمشاركة في كأس العالم، ومع حضور ما يصل إلى 60 ألف مشجع لكل ملعب لمشاهدة المباريات شخصياً، فإن هذه التجمعات الجماهيرية لديها القدرة على زيادة المخاطر على الصحة».
وأضافت ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر: «تهدف ركيزة الأمن الصحي لشراكتنا إلى ضمان أن تكون البطولة آمنة من خلال الوقاية من المخاطر المتعلقة بالصحة، لمواجهة احتمالات انتشار وباء كوفيد 19 خلال الحشد الجماهيري في قطر بهذه المناسبة».
وتابعت: «من المهم ضمان تنفيذ بروتوكولات التجمعات الجماهيرية خارج الملاعب وداخلها، والالتزام بإجراءات الرقابة لحماية الناس من تفشي الأمراض المعدية، حيث يلعب الأمن الصحي دوراً أساسياً في ضمان صحة ورفاهية المشاركين في الأحداث الرياضية الضخمة».
وشددت على أن منظمة الصحة العالمية، تدعو دائماً إلى ضرورة زيادة الإنفاق المالي على مدخلات ومنتجات ومستلمزمات التغطية الصحة الشاملة و تأمين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للجميع، حيث يعتبر الإنفاق على الصحة استثمراراً أساسياً يدخل في صميم البرامج الاقتصادية والتنموية الاستثمارية .
وحول طبيعة التعاون بين الجهات المعنية بشأن كأس العالم، قالت أبو حاقة: «هناك شراكة متميزة على امتداد 3 سنوات بين وزارة الصحة العمومية في قطر ومنظمة الصحة العالمية و(الفيفا)، بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، حيث إن شراكة منظمة الصحة العالمية، مع هذه المنظمات الرائدة عالميا في هذه الشراكة الفريدة التي تستخدم كأس العالم FIFA قطر 2022 ™ كمنصة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية، ولضمان أن بطولة كأس العالم صحية وآمنة لجميع المشاركين».
وتابعة ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى قطر«شراكتنا لا تقتصر على كأس العالم في قطر فقط - سيستمر عملنا طوال فترة 3 سنوات وسنستخدم هذه التجربة كنموذج يقتدى به في المواعيد الرياضية الكبرى في المستقبل في دولة قطر. معا، يمكننا التأثير بشكل إيجابي على صحة ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم للسنوات القادمة».
ووفق أبو حاقة، فإن خطة منظمة الصحة العالمية، لتوفير بيئة صحية آمنة لزوار قطر لحضور فعاليات كأس العالم تمضي على قدم وساق، مشيرة إلى أن منظمة الصحة تعمل جنبا إلى جنب مع فرق الأمن الصحي بوزارة الصحة العامة التي اكتسبت خبرة كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال العمل في الأحداث الرياضية الدولية واسعة النطاق التي تستضيفها قطر.
وقالت: «مع توقع وفود عدد كبير من مشجعي كرة القدم إلى قطر لمشاهدة المباريات، وجمهور تلفزيوني عالمي يزيد عن 3 مليار شخص، فهذه فرصة رائعة لتعزيز الصحة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم».
وترتبط الرياضة والصحة وفق أبو حاقة ارتباطاً وثيقاً، مبينة أن منظمة الصحة العالمية، تستخدم هذه الشراكة في كأس العالم لكرة القدم 2022 كمحفز لزيادة الوعي بالصحة وتحفيز التغيير الإيجابي، مشيرة إلى أنه من خلال الرياضة يمكن أن تحقق منظمة الصحة العالمية الحفاظ على وزن صحي وتقوية العظام والعضلات وتقليل مخاطر المرض، فضلاً عن إدارة التوتر والقلق.


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».