«صاروخ بولندا» يربك أسواق المال

متعاملون يراقبون حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متعاملون يراقبون حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«صاروخ بولندا» يربك أسواق المال

متعاملون يراقبون حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متعاملون يراقبون حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض لاحقه تذبذب يوم الأربعاء، وقاد سهم مجموعة مرسيدس بنز الخاسرين في قطاع صناعة السيارات، بينما أبقى التصعيد على جبهة الحرب الأوكرانية الذي كان أحدث جولاته انفجار في بولندا، المعنويات ضعيفة ودفع أسهم شركات الصناعات الدفاعية للارتفاع.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن صاروخا قتل شخصين في بولندا لم يطلق من روسيا على الأرجح، وذلك بعد الدعوة لاجتماع طارئ لقادة حلف شمال الأطلسي لمناقشة الهجوم.
وخسر مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المائة. وهبط سهم مرسيدس بنز 3.5 في المائة بعدما قال تقرير إن شركة صناعة السيارات الألمانية خفضت أسعار سياراتها الكهربائية في الصين بما يصل إلى 33 ألف دولار لضعف المبيعات. وارتفعت أسهم قطاع الطيران والفضاء والصناعات الدفاعية 1.8 في المائة
وفي آسيا، عوض المؤشر نيكي الياباني خسائره لينهي التعاملات على ارتفاع طفيف، وزاد المؤشر نيكي بنسبة 0.14 في المائة ليغلق عند 28028.30 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.05 في المائة إلى 1963.29 نقطة.
وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد انفجار بولندا الذي قالت السلطات الأوكرانية والبولندية إنه نجم عن صاروخ روسي الصنع، ونفت روسيا مسؤوليتها. لكن الأسهم عادت للتوازن النسبي لاحقا بعد تصريحات بايدن.
وقال تاكاماسا إيكيدا، مدير المحافظ لدى جي.سي.آي لإدارة الأصول «شعر المستثمرون بالارتياح من تصريحات بايدن. كان أشد ما يخشونه هو هجوم مضاد لحلف شمال الأطلسي».
غير أن مكاسب نيكي كانت محدودة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث أثارت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع مخاوف من تباطؤ الاقتصاد، حسبما قال إيكو ميتسوي، مدير الصناديق في أيزاوا للأوراق المالية.
وتراجع مؤشر شركات التأمين بنسبة 3.33 في المائة ليصبح الخاسر الأكبر بين 33 مؤشرا فرعياً في بورصة طوكيو. وهبط سهم تي آند دي هولدنغز 4.08 في المائة ليصبح الخاسر الأكبر على المؤشر نيكي. وانخفض سهم أوليمبوس لصناعة المعدات الطبية 4.06 في المائة. وارتفع 96 سهما على المؤشر نيكي مقابل انخفاض 125.
كما تراجعت أسعار الذهب الأربعاء من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة، إذ يبدو أن تصريحات الرئيس الأميركي هدأت مخاوف المستثمرين بشأن انفجار في بولندا.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1772.95 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 15 أغسطس (آب) يوم الثلاثاء. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1776 دولاراً.
ورفعت تعليقات بايدن المعنويات في الأسواق المالية بشكل عام، إذ ارتفع مؤشر إم. إس.سي.آي الأوسع نطاقا لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان اثنين في المائة.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو دليل آخر على أن التضخم بدأ في الانحسار.
ورفعت البيانات، التي جاءت بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن زيادة أقل من المتوقعة لأسعار المستهلكين في أكتوبر، الآمال في إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما يضع حدا للمستوى الذي يمكن أن تهبط إليه أسعار الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 21.58 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.5 في المائة إلى 1009.62 دولار، كما تراجع البلاديوم 0.8 في المائة إلى 2081.50 دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
TT

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

من المقرر أن يضخّ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وعروضاً للقروض التمويلية، تبدأ من 2.59 في المائة، إلى جانب خصومات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) في عدة مشاريع، كما سيقام أحد أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط بقيمة تقديرية تتجاوز مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، خلال كلمته في اللقاء التعريفي لـ«سيتي سكيب العالمي»، الخميس في الرياض، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث العقاري الضخم تعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها السعودية، في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المطورين والمستثمرين العقاريين، فضلاً عن تحفيز الابتكار والتطوير في القطاع.

الفرص الاستثمارية

وأوضح الحماد أن المعرض يساهم بشكل كبير في استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال تقديم رؤى شاملة حول اتجاهات السوق العقارية، لافتاً إلى أن المملكة تشهد نمواً غير مسبوق في تطوير المشاريع العقارية والاقتصادية.

وبيّن أن المعرض سيركز بشكل رئيسي على المشاريع الكبرى في المملكة، مع مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة، و100 مستثمر مؤسسي، وما يزيد عن 500 قائد في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم.

وأكمل الحماد أن هذا التجمع الكبير يسهم في تسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقارية السعودية، ما يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح أن النسخة السابقة من معرض «سيتي سكيب» شهد حضور أكثر من 160 ألف زائر، وتوقيع مشاريع واتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، مع استثمارات أجنبية وخارجية وصلت إلى 19 مليار دولار.

وأكد الحماد أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة في حجم المعاملات والمشاريع والاتفاقيات.

المطورون العقاريون

من جانبه، قال وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحدث العقاري المرتقب سيشهد حضور عدد من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات القطاع العقاري، سواء في التطوير أو التصميم أو التشغيل.

وأضاف: «من المتوقع حضور عدد كبير من المطورين العقاريين الدوليين إلى المملكة، حيث بدأ أكثر من 10 مطورين بالفعل في تنفيذ مشاريعهم داخل السعودية، مع الطموح لجذب مزيد من المطورين، بالتعاون مع المطورين المحليين».

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

استقطاب الشركات العالمية

ويرى الطويل أن بيئة المملكة العقارية والاستثمارية تتمتع بجاذبية كبيرة، حيث توفر فرصاً واعدة وسهلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة متنوعة، حيث يتم التركيز على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في السعودية.

وكشف عن تنظيم ورشة عمل خاصة خلال المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية العالمية في السعودية، حيث من المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي للاستثمارات كبيراً جداً، ما يعكس رغبة قوية من المستثمرين الأجانب في دخول السوق المحلية.

ويشارك في المعرض نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين، ويضم في نسخته الحالية منتدى مستثمري العقار، الذي يستضيف 150 مستثمراً من 22 دولة، إذ يأتي الحدث بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية، ليمثل مركزاً مهماً للفرص والاستثمار.