توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

فكّروا بالمحاذير قبل مشاركة موقعكم على وسائل التواصل الاجتماعي

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية
TT

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

تظهر امرأة مشهورة غارقٌة بالمجوهرات الباهظة في صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهرها في مكان محلّي معروف، وبعد وقتٍ قصير، يدخل رجل مسلّح إلى المكان لينتزع المجوهرات تحت التهديد.
لقد سمعنا هذه القصّة مرّات عدّة خلال السنوات الماضية. تدّعي السلطات أنّ هذا النوع من الحوادث نادر، ولكنّه تذكير جدّي بالخطر الذي قد ترتّب عليه المشاركة بالمعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المجرمون الذين ارتكبوا هذا النوع من الاعتداءات على المشاهير، مثل ذلك الذي حصل مع كيم كارداشيان في باريس قبل ستّ سنوات، قد اعترفوا بأنّهم يتعمّدون في الحقيقة مراقبة مراسلات ضحاياهم المحتملين على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حول الأشياء التي يحملونها ومكان تواجدهم.
توصيات الخبراء
ينشر مليارات الأشخاص حول العالم كميات هائلة من المواد على شبكات التواصل الاجتماعي يومياً؛ ما يعني أنّ احتمال جذب صوركم على «إنستغرام» وفيديوهاتكم على «تيك توك» لاهتمام السارقين من خبراء الإنترنت ليس كبيراً.
ومع ذلك، توجد أسباب أخرى يجب أن تدفعكم إلى الحذر مما تقولونه وتظهرونه عن أنفسكم عبر الإنترنت. ويعتبر خبراء السلامة أنّه توجد قواعد للخصوصية يجب على الجميع اتباعها عند النشر على التواصل لاجتماعي.
وإليكم فيما يلي بعض توصياتهم:
• الحدّ من عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية مراسلاتكم. تتيح لكم تطبيقات التواصل الاجتماعي تحديد من يستطيع رؤية المواد التي تحمّلونها والتفاعل معها، ولو أنّ إعدادات بعضها الغيابية (المفروضة) تجعلكم مرئيين لأي كائن حي أو روبوت على الإنترنت.
بقدر ما قد تشعرون بالإغراء لمشاركة ما تريدونه مع عموم أفراد الجمهور – لأنّكم بهذا تحصلون على المتابعين طبعاً – يُفضّل اتباع مقاربة حذرة وهي مشاركة منشوراتكم وصوركم بخصوصية مع دائرتكم الاجتماعية المختارة.
على منصّة «فيسبوك»، يمكنكم تعديل إعداداتكم من خلال تشغيل عملية التحقق من الخصوصية التي تقدّمها الشبكة، والتي يمكنكم من خلالها ضبط ظهور ملفّكم الشخصي على «لينكد إن» وعناصر عدّة فيه. في المقابل، تعمد منصّة «سناب شات» إلى تقييد رؤية منشوراتكم بأصدقائكم عليها.
وإذا قرّرتم تركتم منشوراتكم متاحة للجميع، عوّدوا أنفسكم على استخدام الأدوات التي تتيحها التطبيقات للتخلّص من بعض المستخدمين أو المواضيع في حال جذبتم نوعاً معيّناً من المتابعين أو ساهمتم في التحريض على محادثات كنتم تتمنّون لو أنّها لم تحصل.
تقدّم الشبكة الوطنية للاغتصاب والإساءة والسفاح في الولايات المتحدة دليلاً مفيداً يوضح أدوات الحجب والترشيح التي توفّرها منصّات «إنستغرام» و«فيسبوك» و«تويتر».

الموقع الجغرافي
• عدم مشاركة الموقع الجغرافي في الوقت الحقيقي. قد يكون هذا الأمر صعباً مع بعض التطبيقات الاجتماعية كـ«إنستغرام» التي تسِم منشوراتكم بموقعكم تلقائياً إلّا في حال غيّرتم الإعدادات على هاتفكم لمنع التطبيق من الوصول إلى بيانات الموقع. وفي منصّات أخرى، عليكم اختيار إظهار موقعكم عند كتابة مراسلتكم – في حالة «فيسبوك»، من خلال النقر على رمز «التحقّق في» أسفل المساحة المخصّصة للكتابة. ولكن حتّى ولو قرّرتم عدم مشاركة بيانات موقع هاتفكم مع التطبيق، ستستخدم الشبكات الاجتماعية وسائل أخرى لتحديد مكانكم – ومن ثمّ، قد تعمد إلى تحويل هذه البيانات إلى أرباح مالية عبر الإعلانات الموجّهة.
وتذكروا أنّ حجب موقعكم عن التطبيقات الاجتماعية التي تستخدمونها لن يمنع الأشخاص الذين تخرجون معهم من كشفه عبر تطبيقاتهم، أي كونوا على حذر من أنّ خصوصيتكم مرتبطة أيضاً بالشخص الأكثر سعادة بالمشاركة في دائرتكم.
تعرفون طبعاً أنّكم يجب ألّا تشاركوا رقم بطاقاتكم إلّا في الحالات الضرورية، ولكن توجد معلومات شخصية أخرى قد تشاركونها بحريّة وتساعد أحدهم على انتحال شخصيتكم.
ينبّه مركز تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيتسبرغ إلى «ضرورة الإبقاء على سرية المعلومات الشخصية. فكلّما زادت كمية المعلومات التي تشاركونها، زادت سهولة استخدام هذه المعلومات لسرقة هويّتكم والوصول إلى بياناتكم وارتكاب جرائم أخرى كالتجسس».

درء الاختراقات
• التعامل مع كلمات المرور بذكاء. بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، ننصحكم بتصعيب فكرة اختراق حساباتكم على التواصل الاجتماعي على الآخرين من خلال استخدام تطبيق لإدارة كلمات المرور، وتذكروا دائماً استعمال كلمات مرور صعبة التنبؤ ومن ثمّ غيّروها بشكلٍ منتظم. تسهّل كلمات المرور البسيطة الطريق على المعتدين وتتيح لهم اختراق حساباتهم دون مجهود يُذكر.
• التبليغ عن العناصر السيئة. قد يبدو لكم حجب أي شخصٍ يزعجكم حلاً مرضياً ومريحاً، ولكنّه ببساطة قد يحوّل مشكلتكم إلى كابوس شخصٍ آخر. لهذا السبب؛ يجب التبليغ عن أي سلوكٍ مريب أو غير لائق بواسطة صور تلتقطونها لشاشتكم وأبلغوا شبكة التواصل الاجتماعي المعنية عن هذا الشخص.
يمكنكم استخدام رابط التبليغ أو وسم منشور أو تعليق. في «إنستغرام» مثلاً، ستحتاجون إلى نقرة على رمز الثلاث نقاط ومن ثمّ انقروا على رابط التبليغ. بعدها، ستحدّد الشبكة الاجتماعية ما إذا كان الشخص موضوع التبليغ قد انتهك فعلاً قوانينها لتعليق حسابه أو إقفاله بشكلٍ نهائي.

* «لوس أنجليس تايمز»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)
من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)
TT

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)
من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة. وستجذب الألعاب الأولمبية في باريس آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم، وسيعتمد كثيرون منهم على شبكة الـ«واي فاي» العامة للتنقل والتواصل ومشاركة تجاربهم. لكن تلك الشبكة المجانية تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية، كما كشف تحليل «كاسبرسكي» الأخير لشبكات الـ«واي فاي» في باريس.

تحليل «كاسبرسكي»

أجرى فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) التابع لـ«كاسبرسكي» دراسة موسعة لما يقرب من 25000 نقطة «Wi-Fi» مجانية في باريس. وكان الهدف من هذا التحليل تقييم أمان هذه الشبكات لفهم المخاطر المحتملة التي يواجهها الزوار أثناء الأحداث.

جمع الباحثون بيانات من 47891 سجل إشارة عبر مواقع شهيرة وأماكن الألعاب الأولمبية، وحددوا 24766 نقطة وصول فريدة لشبكة «Wi-Fi».

تعدّ الألعاب الأولمبية من الأمثلة الرئيسية للأحداث حيث تكون شبكة «Wi-Fi» الموثوقة والآمنة ضرورية (رويترز)

ضعف التشفير والافتقار إلى الأمان

كانت إحدى النتائج الأكثر إثارة للقلق من دراسة «كاسبرسكي» أن ما يقرب من 25 في المائة من شبكات «Wi-Fi» التي تم تحليلها كانت ضعيفة التشفير أو معدومة التشفير. وهذا يجعل من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر هذه الشبكات. المستخدمون المتصلون بهذه الشبكات غير الآمنة معرّضون بشدة لسرقة البيانات الشخصية والمصرفية.

وجدت الدراسة أيضاً أن ما يقرب من واحدة من كل خمس (أي 20 في المائة) من شبكات «Wi-Fi» تم تكوينها باستخدام «WPS» (إعداد Wi-Fi المحمي)، وهو بروتوكول أمان قديم وسهل الاختراق. الشبكات التي تستخدم «WPS» معرّضة بشدة للهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان كبير للبيانات. في المقابل، استخدمت 6 في المائة فقط من الشبكات التي تم تحليلها أحدث بروتوكول أمان «WPA3» الذي يوفر ميزات أمان محسّنة ويعدّ أكثر أماناً.

التهديدات السيبرانية في الأحداث الكبرى

نظراً لأن أولمبياد باريس هي أول ألعاب صيفية شخصية منذ رفع القيود المفروضة بسبب وباء كورونا؛ فمن المتوقع أن تجتذب عدداً كبيراً من السياح. يرى مجرمو الإنترنت مثل هذه الأحداث فرصاً رئيسية لاستغلال الشبكات الضعيفة وسرقة المعلومات الحساسة. وقال أمين حاسبيني، مدير فريق البحث والتحليل العالمي في «كاسبرسكي»، إن مجرمي الإنترنت يستعدون لاستغلال تدفق الزوار من خلال إنشاء نقاط وصول وهمية أو اختراق الشبكات الشرعية.

من المقرر أن يشاهد حفل افتتاح الأولمبياد ما يصل إلى 500 ألف شخص من منصات بُنيت خصيصاً لذلك (رويترز)

كيف تحمي نفسك؟

لتخفيف المخاطر المرتبطة باستخدام شبكات الـ«واي فاي»العامة، يوصي خبراء «كاسبرسكي» بممارسات عدة:

  • استخدام الـ«VPN»:

يوفر استخدام شبكة خاصة افتراضية (VPN) مثل «Kaspersky VPN Secure Connection» طبقة إضافية من الأمان من خلال تشفير اتصال الإنترنت الخاص بك. ينشئ هذا التشفير نفقاً آمناً بين جهازك والإنترنت؛ مما يمنع مجرمي الإنترنت من اعتراض بياناتك.

  • تجنب المعاملات الحساسة:

امتنع عن الوصول إلى الحسابات المصرفية أو الحسابات الحساسة الأخرى أثناء الاتصال بشبكات «Wi-Fi» العامة.

  • التحقق من الشبكة:

تأكد من أن شبكة «Wi-Fi» التي تتصل بها شرعية من خلال التأكد من المؤسسة التي تقدمها.

  • تمكين جدار الحماية:

قم بتنشيط جدار الحماية بجهازك لمنع الوصول غير المصرح به.

  • استخدام كلمات مرور قوية:

استخدم دائماً كلمات مرور قوية وفريدة وقم بتمكين المصادقة الثنائية لمزيد من الأمان.

  • تحديث البرامج باستمرار:

قم بتحديث نظام التشغيل والتطبيقات وبرامج مكافحة الفيروسات بانتظام للحماية من أحدث التهديدات.

  • تعطيل مشاركة الملفات:

قم بإيقاف تشغيل مشاركة الملفات و«AirDrop» على جهازك لمنع الوصول غير المصرح به.

الأماكن الباريسية التي تم تحليلها

تضمن تحليل «كاسبرسكي» الكثير من المواقع الشهيرة في باريس، والتي من المتوقع أن تكون نقاط اتصال ساخنة خلال الألعاب الأولمبية. تشمل هذه المواقع قوس النصر، وشارع الشانزليزيه، ومتحف اللوفر، وبرج إيفل، وكاتدرائية نوتردام، ونهر السين، وتروكاديرو، واستاد فرنسا. من خلال اتباع ممارسات الأمان الموصى بها واستخدام أدوات مثل شبكات «VPN» يمكن لزوار الأولمبياد حماية معلوماتهم الشخصية والمالية من مجرمي الإنترنت.