كيف تساهم النساء في تعزيز سياسات خفض الانبعاثات؟

يوم المرأة في مؤتمر المناخ

جانب من الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة في قمة المناخ (مجلس الوزراء المصري)
جانب من الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة في قمة المناخ (مجلس الوزراء المصري)
TT

كيف تساهم النساء في تعزيز سياسات خفض الانبعاثات؟

جانب من الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة في قمة المناخ (مجلس الوزراء المصري)
جانب من الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة في قمة المناخ (مجلس الوزراء المصري)

في محاولة لإلقاء الضوء على دور النساء في مواجهة التغيرات المناخية، خصصت الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27» يوم (الاثنين) لمناقشة قضايا النوع الاجتماعي والمناخ، ووضع تصور لمساهمة النساء في سياسات خفض الانبعاثات الكربونية.
بدأت فعاليات يوم المرأة برسالة وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لنساء العالم، ألقتها نيابة عنه ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية ومبعوث مؤتمر المناخ، قال فيها إن «النساء أثبتن قوة وحكمة متفردة في مواجهة أزمة جائحة كوفيد – 19، ونُعول عليهن ليكنّ أيقونة التغيير لتحقيق تحول تاريخي ونوعي في مواجهة تداعيات تغير المناخ»، وأكد أن «تحقيق أي تقدم ملموس في ملف تداعيات تغير المناخ، لن يتم دون تحقيق العدالة المناخية للجميع، التي تشكل بلا شك الادماج والانخراط الكاملين للمرأة».
وعلى مدار اليوم توالت الجلسات التي ناقشت دور المرأة في مواجهة التحديات المناخية، بمشاركة قيادات نسائية من مختلف دول العالم، عرضت التحديات المناخية التي تواجه المرأة، مشددين على «دورها الفاعل»، في مواجهتها.
وقال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية للمؤتمر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة، إن «المرأة لديها الملكات القيادية، والقدرة على حل المشكلات، ما يجعل مشاركتها في العمل التنموي والمناخي أمراً لا غنى عنه»، لافتاً إلى «الأزمات التي تعاني منها النساء، حيث يفتقد ثلثا سيدات العالم للتعليم، وتشكل المرأة ما نسبته 36 في المائة من الفقراء حول العالم، ما يحتم حصولها على العلم والتمويل».
في جلسة أخرى بعنوان «المرأة وتمويل تغير المناخ»، قال محيي الدين، إن «العديد من المشروعات المتعلقة بالصمود في مواجهة التغيرات المناخية، والمشروعات المتعلقة بالأمن الغذائي تقودها السيدات، ما يستلزم توفير وسائل تمويلية ميسرة لها»، مشدداً على «ضرورة تعزيز مشاركة النساء في المناصب القيادية».
وأشار تقرير، أصدرته شبكة العمل النسائية حول الأرض والمناخ، قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ، إلى أن «دول مجموعة العشرين، المسؤولة عن نحو 80 في المائة من الانبعاثات، تفتقر إلى مساهمات وطنية تستجيب للنوع الاجتماعي، رغم الاعتراف المتزايد بأن تأثيرات تغير المناخ تختلف باختلاف الجنس، والتأكيدات المستمرة على الدور الحاسم للمرأة كقوى دافعة للحلول المناخية».
ودعا التقرير، الذي اعتمدته 80 منظمة في 29 دولة، حكومات العالم إلى «تكثيف الجهود لإدماج اعتبارات النوع الاجتماعي، بشكل فعال ومتسق في السياسات ذات الصلة بالمناخ، ما يضمن مشاركة فعالة للنساء»، وقال التقرير إن «زيادة مؤشر التمكين السياسي للمرأة في بلد ما بدرجة واحدة، يؤدي إلى انخفاض الانبعاثات الكربونية في هذا البلد بنسبة 11.5في المائة». وقال أوسبري ليك، المدير التنفيذي لشبكة العمل النسائية حول الأرض والمناخ، إن «دمج النوع النساء في سياسة المناخ، يؤدي إلى تحسين النتائج بشكل حاسم».
من جانبها، أشارت وزيرة البيئة المصرية إلى أن «النساء يتولين مهمة إدارة وزارة البيئة في 54 دولة أفريقية، كما أن 90 في المائة من فريق عملها الخاص من النساء»، ودعت فؤاد إلى «تغيير طريقة السرد فيما يتعلق بقضايا النساء، فهن لسن مجرد ضحايا بحاجة إلى الدعم والتمكين، بل هن محركات المجتمع»، مطالبة بـ«تمكين النساء لتغيير وجه المناخ إلى الأفضل».
وأوصت جلسة أخرى، بعنوان «صوت القيادات النسائية في مناقشات المناخ والسياسات والتنفيذ وما بعدها»، بضرورة دمج المرأة في العملية التعليمية، والتأكيد على وجود نسبة كبيرة من النساء في مجال العلوم ومؤتمرات المناخ ورئاسة مؤتمرات المناخ، ودعم الاهتمام بصحة المرأة والتغذية، لا سيما في الأماكن الأكثر احتياجاً وهشاشة في القارة الأفريقية.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
TT

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)

يستعد البيت الفني للمسرح في مصر لضم دار عرض جديدة هي «مسرح مصر»، في خطوة من شأنها المساهمة في إعادة الوهج الفني إلى شارع عماد الدين (وسط القاهرة)، وفق مراقبين، وهو الشارع الذي كان مشهوراً في الماضي بكثير من الأنشطة الفنية ودور العرض السينمائية والمسارح أو «التياترو».

وتفقَّد رئيس البيت الفني للمسرح، المخرج هشام عطوة، الثلاثاء، مسرح مصر الذي يعدّ أحدث دور العرض، ومن المقرر افتتاحها فور الانتهاء من كامل أعمال المشروع، بغرض متابعة المشروع للعمل علي سرعة تشغيله.

ووجه رئيس البيت الفني للمسرح بسرعة الانتهاء من المشروع كاملاً، للتمكن من افتتاحه واستقبال العروض المسرحية الجديدة، وفقاً لخطة عمل ذات طبيعة خاصة تتناسب والمسرح المجهَّز بأحدث التقنيات الفنية، لافتاً إلي تميز موقعه الجغرافي»، وفق بيان للبيت الفني للمسرح.

وأكد عطوة الذي تولى رئاسة البيت الفني للمسرح قبل أيام، أهمية العمل في المستقبل علي دخول مزيد من دور العرض المسرحي الجديدة للخدمة، تنفيذاً لسياسات وزارة الثقافة الهادفة إلي انتشار الخدمة الثقافية.

شارع عماد الدين قديماً (صفحة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

ويرى أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون المصرية، الرئيس الأسبق للمركز القومي للمسرح، الدكتور أسامة أبو طالب، أن «العمل على افتتاح مسرح مصر بشارع عماد الدين أمر في غاية الأهمية للحركة المسرحية المصرية والعربية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى كل التوفيق للفنان هشام عطوة بعد توليه رئاسة البيت الفني للمسرح، وأثق بأنه سيبذل قصارى جهده لتحريك المياه الراكدة، لأن الحالة الحالية للمسرح المصري ليست حالة نهضة وإنما أشبه بالشعلات والومضات المسرحية التي تتوهج وما تلبث أن تنطفئ».

وتضم مصر 41 مسرحاً، وفق تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تضمن وصول متوسط عدد المشاهدين إلى 512 ألف مشاهد، كما بلغ متوسط الإيرادات الإجمالية للمسارح العامة 44 مليون جنيه خلال عام 2022.

وأشار التقرير إلى وصول عدد الفرق المسرحية في مصر إلى 75 فرقة، وبلغ عدد العروض التي قدمتها الفرق 2442 عرضاً، وبلغ عدد مشاهدي الفرق المسرحية 375 ألف مشاهد في العام المشار إليه.

ولفت أستاذ النقد والدراما إلى أن «الثقافة المسرحية التي يغلب عليها طابع المهرجانات تظل موسمية وليست مستدامة»، ودعا إلى إعادة فتح قنوات بين الجمهور والمسرح، موضحاً أن «مسرح مصر هو إضافة، وبالتأكيد هو معدٌّ إعداداً جيداً، ولكن تجب دراسة برنامجه، ومعرفة ما الذي سوف يُقدم في إطار حركة مسرحية شاملة، قوامها جودة ما يقدَّم واختلافه عن المسارح الأخرى، مسارح التسلية».

وشدد على أنه «يجب تقديم مسرح جاد ناهض ممتع وجاذب لكل فئات المجتمع، وانتقاء ما يقدَّم، والاهتمام بالشباب الذين برزوا في أعمال كثيرة».

شارع عماد الدين في وسط القاهرة المعروف قديماً بشارع الفن (إكس)

ويعدّ شارع عماد الدين من الشوارع الرئيسية في وسط القاهرة، وشهد فترة ازدهار فني كبيرة، وكان يُعرف بشارع الفن في بدايات القرن العشرين، وبه كثير من البنايات العتيقة ذات الطراز المعماري المميز، وكان يضم أكثر من 15 مسرحاً و11 دار عرض سينمائية، ومن أشهر مسارحه القديمة «الماجستك» و«نجيب الريحاني»، ومن أشهر دور العرض السينمائي به «كوزموس» و«بيجال»، وأطلق البعض عليه «برودواي مصر»، وعدَّه بعض المؤرخين خصوصاً في المجال الفني يقابل حي «ويست إند» في لندن أو «بوليفار» في باريس، في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، حتى إن الشوارع المتفرعة منه تحمل أسماء فنانين مثل: علي الكسار، ونجيب الريحاني، وزكريا أحمد.

وأكد أبو طالب أن «شارع عماد الدين بداخله كنز اسمه تاريخ السينما والمسرح المصري، فكان بحق شارع الفن، وأتمنى أن يعود إلى سابق دوره، فقد كان هذا الشارع علامة في وسط البلد بدءاً من المقهى الكبير حتى (مقهى بعرة) الذي كان يجتمع عليه السينمائيون، وأتمنى أن يستعيد هذا الشارع رونقه، وتتوهج أضواء المسرح في القاهرة، كما كانت متوهجة خلال سنين طويلة مضت».