بعد مرور 15 عاماً على رحيله، تصدر الفنان الكوميدي المصري يونس شلبي محرك البحث (غوغل) خلال الساعات الماضية، وذلك عقب المداخلة التلفزيونية التي أجرتها ابنته عنه في اتصال هاتفي ببرنامج «السفيرة عزيزة»، على قناة «دي إم سي» المصرية في ذكرى وفاته. وقالت الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط»، إن «يونس شلبي واحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر لطالما أمتع الجمهور بفنه وأعماله؛ وأن الاحتفاء المصري الواسع به لا يرتبط بتصريحات ابنته في الأساس، إنما هو مستمر وأمر طبيعي بسبب مشواره الإبداعي الطويل».
وكانت سارة يونس شلبي قالت إن «الشخصية الحقيقية لوالدها والتي عرفه بها الجمهور، هي نفسها التي تظهر على الشاشة؛ إذ كان يتسم بالمرح». ونفت سارة مرور والدها بـ«حالة عزلة في أيامه الأخيرة»، كما نفت تعرضه لأي «تجاهل في الوسط الفني». وكشفت سارة عن وصية والدها، قائلة: «أوصاني قبل وفاته بالاهتمام بالمذاكرة والتركيز لتحقيق هدفي، وهذه كانت وصيته لأولاده كلهم، وليس لي فقط».
ولد يونس شلبي في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية في نهاية مايو (أيار) عام 1941. وحصل على درجة البكالوريوس من قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1969. وبدأ التمثيل على المسرح، وقد لفت إليه الأنظار بدوره في مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام 1973. ثم «العيال كبرت» عام 1979. بينما بدأ العمل في السينما منذ عام 1975، حيث شارك في نحو 77 فيلماً سينمائياً، منها «الكرنك»، و«شفيقة ومتولى»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، و«أمير الظلام». كما شارك في أكثر من 20 مسلسلاً تلفزيونياً، منها «عيون»، و«الستات ما يعملوش كده»، و«أنا اللي أستاهل»، بالإضافة إلى أدائه الصوتي في مسلسل الأطفال الشهير «بوجي وطمطم» للمخرج محمود رحمي. وتوفي في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007 بعد أن ظل سنوات في صراع مع المرض.
ماجدة خير الله أكدت أن «شلبي أحد أهم نجوم الكوميديا لفترة مهمة وطويلة، وكان له حضور قوي في المسرح والسينما والدراما التلفزيونية على السواء، وكنت من جمهوره الكبير الذي استمتع بأدائه السلس الطبيعي في العديد من الأعمال الفنية»، مشيرة إلى أن «شلبي كان من العلامات المهمة في تاريخ الدراما الكوميدية عموماً، وله نجاحات في أعمال فنية هامة وشهيرة، كما كان ينتمي لمجموعة تميزت فنياً ظهرت مع (مدرسة المشاغبين)، واستطاع الحفاظ على نجاحه والتمتع بشخصية فنية مختلفة ومغايرة برغم المنافسة الشرسة، وذلك لفترة زمنية طويلة».
ولفتت ماجدة خير الله أن «شلبي لم يتعرض للظلم مثلما يشيع البعض؛ فقد نال شهرة واسعة وتعلق به جمهوره، وفي رأيي أن كل فنان ينال ما يستحقه من انتشار بالقدر الذي يتناسب مع موهبته وعطائه»، وتابعت: «يكفيه أسطورة (بوجي وطمطم)، ذلك العمل التلفزيوني الذي اجتذب ملايين المشاهدين في الوطن العربي، وتسبب في إسعاد الأطفال وإدخال البهجة والمرح على قلوبهم، وتعلقت به أجيال وراء أجيال، وهو ما لم يحققه غيره من نجوم الكوميديا في جيله». وذكرت ماجدة خير الله أن «شلبي كان من نجوم الكوميديا الحقيقيين، حيث الأداء البسيط الصادق والراقي بعيداً عن أي إسفاف».
احتفاء مصري بالذكرى الـ15 لرحيل الكوميدي يونس شلبي
ابنته تحدثت عن شخصيته «المرحة» داخل وخارج الفن
احتفاء مصري بالذكرى الـ15 لرحيل الكوميدي يونس شلبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة