«الشورى» يعترض على تعديل هيئة الخبراء للائحة حماية أراضي الدولة

استعان برواية العثمانيين حول حيازة أهالي الحجاز أملاكا متوارثة

«الشورى» يعترض على تعديل هيئة الخبراء للائحة حماية أراضي الدولة
TT

«الشورى» يعترض على تعديل هيئة الخبراء للائحة حماية أراضي الدولة

«الشورى» يعترض على تعديل هيئة الخبراء للائحة حماية أراضي الدولة

قرر مجلس الشورى أمس عدم العودة عن موقفه حيال لائحة حماية الأراضي الحكومية وإزالة التعديات، لدى عرضها من قبل لجنة الإسكان، وتمسك بقراره السابق الذي يكفل للمواطنين أحقيتهم في امتلاك أراضيهم الموروثة، إلى حين إثبات ذلك أمام المحاكم واستخراج الصك الشرعي.
وعارض المجلس ما أبدته هيئة الخبراء بمجلس الوزراء من تعديلات بشأن اللائحة، ورفضوا اعتبار بعض الأراضي التي لم تستخرج حجج الاستحكام عليها أراضي بيضاء، وأشار الأعضاء إلى أن التعديلات المقترحة من الحكومة تحتاج إلى المزيد من الدراسة واستشارة أصحاب الخبرة والرأي، خصوصا في المناطق النائية التي يجب الوقوف على أوضاعها ميدانيا والاستفادة من تجارب أهلها.
وانتقد الأعضاء معاملة اللائحة لمناطق البلاد على حد سواء، معتبرين أن ما يجري في المدن الكبرى قد لا تنطبق عليه الأحكام في القرى والمحافظات والأرياف التي تسري بها أعراف وتقاليد لا يجوز تهميشها، ورأوا التمسك بموقف المجلس السابق والعودة لدراسة اللائحة من جديد، مشددين على أن قضية الاستحكام على الأراضي يجب أن تحظى بالتجويد الذي يضمن تحقيق الأهداف المرجوة وليس إضافة المزيد من المشكلات والنزاعات حول الملكيات.
وعبر الأعضاء عن تحفظهم على وجود لجان مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات، لافتين إلى أن الخلافات حول ملكية الأراضي أو إثبات التعديات محلها القضاء وليس أي جهة أخرى، بما في ذلك اللجنة التي وصفوها بالبيروقراطية.
واستعان عازب آل مسبل، عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في المجلس، بشهادة أحد المؤرخين العثمانيين، والذي أكد أن العوائل قديما في الحجاز وعلى ساحل البحر الأحمر تمتلك أراضي يتوارثها أفراد العائلة جيلا بعد جيل، ووثيقة امتلاكهم هي العرف السائد بين أهالي المنطقة، بينما قال خضر القرشي رئيس لجنة الشؤون الخارجية إن الأراضي مملوكة لوارثها حتى يستخرج صكا شرعيا، مؤيدا أن يتمسك المجلس برأيه وأن لا يتفق مع ما طرحته هيئة الخبراء.
وفي سياق آخر، طالب المجلس هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتوسع في إنشاء مراكز جديدة وتطوير المراكز وغرف العمليات، وتنفيذ المباني اللازمة للهيئة من خلال خطة زمنية محددة، مع ضرورة توفير الدعم المالي اللازم لتمكين الهيئة من تأمين طائرات للإسعاف الجوي لتحل بدلا من الطائرات المستأجرة، إضافة إلى تخصيص مواقع مناسبة لمراكز الإسعاف وتطبيق النقل الإسعافي بالمركبات الصغيرة في طرق المشاة بالمشاعر المقدسة.
ودعا الشورى إلى معاملة الوظائف الفنية المشمولة في الكادر الصحي، حسب كادر الوظائف للمؤسسات العامة، وتكثيف التوعية باستخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، بأهمية سرعة إخلاء الطرق لسيارات الإسعاف والتنسيق حيال ذلك مع إدارات المرور.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.