صدمة إسرائيلية من حدّة الموقف الأميركي تجاه «التطرف» بحكومة نتنياهو

إذا لم يسرع زعيم «الليكود» في إنجاز التشكيل الوزاري «فسيأكله رفاقه الأقربون»

إيتمار بن غفير خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الـ32 لمقتل كهانا أول من أمس (أ.ف.ب)
إيتمار بن غفير خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الـ32 لمقتل كهانا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

صدمة إسرائيلية من حدّة الموقف الأميركي تجاه «التطرف» بحكومة نتنياهو

إيتمار بن غفير خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الـ32 لمقتل كهانا أول من أمس (أ.ف.ب)
إيتمار بن غفير خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الـ32 لمقتل كهانا أول من أمس (أ.ف.ب)

في وقت أبدت فيه جهات أمنية وقضائية بإسرائيل حذرها من تعيين وزراء اليمين المتطرف في وزارات أمنية بالحكومة الجديدة التي سيشكلها بنيامين نتنياهو، صُدمت الساحة السياسية في تل أبيب من حدة الموقف الأميركي إزاء هذا التعيين ومن الكلمات التي استخدمها الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركيّة، نيد برايس، بوصفه مشاركة إيتمار بن غفير، المقرر تعيينه وزيراً للأمن الداخلي، في مهرجان إحياء ذكرى مائير كهانا بأنها «مثيرة للاشمئزاز».
وقال برايس: «نحن قلقون بشأن استخدام إرث كهانا وخطابات نشطاء اليمين المتطرف العنيفين. وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة لا تزال تعدّ منظمة (كهانا) كياناً إرهابياً».
وكانت الإدارة الأميركية وجهت رسائل صريحة لمسؤولين في تل أبيب؛ منهم الرئيس إسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء المنتخب نتنياهو، ودبلوماسيون آخرون. فقالوا إن وجود يمينيين متطرفين، ممن يكثرون من سماع آراء معادية على أساس عرقي وعنصري ضد الفلسطينيين والعرب، في موقع القيادة والقرار في الدولة العبرية يسيء جداً إلى سمعتها ويلحق ضرراً بأصدقائها. ومن الطبيعي أن تتأثر العلاقات بين حكومة كهذه في إسرائيل وبين الولايات المتحدة.
في البداية، رد نتنياهو قائلاً إنه لن يطأطئ رأسه أمام أي تدخل خارجي في السياسة الإسرائيلية. لكنه عاد واختار الصمت وعدم الرد على التصريحات الأميركية. وبحسب مقربين منه؛ فإنه يحاول تجنب تعيين المتطرفين، بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، في وزارتي الدفاع والأمن الداخلي، لكنه في هذه الحالة لن يستطيع تشكيل حكومة.
وحاول بن غفير صد الهجوم عليه بالادعاء أنه تغير وأصبح أكثر اعتدالاً. فخلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الثانية والثلاثين لمقتل كهانا، التي نُظمت في مدينة القدس الغربية، وشهدت هتافات عنصرية معادية للعرب وحُرق خلالها العلم الفلسطيني، حاول بن غفير أن يوضح أنه لم يعد يؤمن بأشياء معينة تربى عليها لدى «كهانا». وقال: «لا يخفى على أحد أنني اليوم لست عضواً في حركة الحاخام كهانا، ولا أؤيد طرد كل العرب، ولن أقوم بتمرير قوانين لشواطئ منفصلة للعرب واليهود، وأعتقد أن من حق سكان أم الفحم والناصرة والنقب أن يحصلوا على المساواة. أنا أطلب فقط ترحيل المخربين». وفي الحال، راح الحاضرون، الذين رفعوه على الأكتاف عندما وصل، يطلقون صيحات استهجان واستنكار ويقولون: «بوووز»
أما شريك بن غفير، سموترتش، الذي يصر على تولي وزارة الدفاع، فقد رفض إجراء أي تعديل في مواقفه. وقال إن سياسته في وزارة الدفاع ستبين بوضوح الفرق بينه وبين سابقيه، مؤكداً أنه سينتهج سياسة صارمة تجاه الفلسطينيين.
وحذر عدد من الجنرالات السابقين والقضاة والسياسيين والخبراء؛ على اختلاف اهتماماتهم، من حكومة نتنياهو. وتوقع العسكريون منهم أن يؤدي سموترتش وبن غفير إلى انفجار أمني واسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وربما أيضاً لدى المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48)، «حيث إنهما يحملان أفكاراً استفزازية عنصرية ذات علامات تفوق عرقي عنصرية وبطش شديد».
وقال أحد الجنرالات في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «المتطرفين الفلسطينيين في الضفة الغربية يستعدون لتفجير الأوضاع. فهم يعرفون أن الحكومة المقبلة ستكون الأكثر تطرفاً في التاريخ الإسرائيلي، وأنها ستجرب عليهم قبضة يد حديدية. ولذلك يريدون استباق الأمور ومجابهتها بالعمليات المسلحة».
وقالت صحيفة «هآرتس»، أمس الجمعة، إن أمام نتنياهو إمكانيتين: الأولى هي أن يمتنع عن تعيين سموتريتش وزيراً للدفاع، كي لا يقود ذلك إلى أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وتحسباً من أن ينفذ سموتريتش خطوات من دون تنسيقها معه. وتتعلق الإمكانية الثانية برسائل تهدئة يبثها المقربون من نتنياهو، ومفادها بأنه سيمسك بزمام الأمور، بحيث يكون المسؤول الأمني الأول والأساسي، الذي يتخذ القرارات بالتنسيق مع قادة أجهزة الأمن.
يذكر أن توزيع الحقاب الكبرى في الحكومة على الأحزاب الحليفة، خصوصاً حزب سموترتش وبن غفير، يثير غضب رفاق نتنياهو في «الليكود»، الذين يشعرون بأنهم مطية للأحزاب الهامشية. وقد عبر كثير منهم عن تذمرهم من هذا الوضع. لذا قرر نتنياهو الإسراع في تشكيل حكومته حتى لا يتيح للخلافات أن تطغى فلا يعود قادراً على الانطلاق إلى الأمام في تنفيذ أجندته السياسية والشخصية. وقال أحدهم في تصريحات صحافية: «في حال عدم الإسراع وإتاحة الاستمرار في (علقة) توزيع المقاعد الوزارية، فإن أقرب المقربين من نتنياهو سيأكلون لحمه. فهم يريدون أن يشعروا بأنهم منتصرون حقاً وليسوا موظفين عند بن غفير».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تراجع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا لأقل من 3 ملايين

أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)
أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)
TT

تراجع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا لأقل من 3 ملايين

أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)
أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)

تراجعت أعداد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لاجئ. في حين نفت إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية ادعاءات تُروِّجها بعض الدوائر وأحزاب المعارضة عن أعداد تفوق الـ10 ملايين لاجئ، مؤكدة أن هذه الأرقام غير صحيحة.

وكشفت الإدارة في بيان، السبت، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و935 ألفاً، بمن في ذلك الأطفال المولودون في البلاد، والذين يجري تسجيلهم في نظام البيانات من قِبَل المديريات الإقليمية لإدارة الهجرة، وتصدر لهم وثائق الحماية المؤقتة (كمليك) التي تحتوي على رقم الهوية.

وجاء البيان ردّاً على مزاعم من قِبَل صحافيين وناشطين أتراك على منصات التواصل الاجتماعي، مفادها أن الإحصاءات الصادرة عن الحكومة حول أعداد اللاجئين غير صحيحة، وأن الأطفال السوريين حديثي الولادة لا يُسجلون في نظام إدارة الهجرة.

وترددت هذه المزاعم، بعدما قال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، إن 731 ألف سوري لا نعلم عنهم شيئاً، وليسوا موجودين في العناوين المسجلين عليها، في حين قام أكثر من 580 ألفاً آخرين بتحديث عناوينهم.

مخيم للاجئين السوريين في جنوب تركيا (أرشيفية)

وأضاف أن السوريين الذين لن يحدثوا عناوينهم حتى نهاية العام لن يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات العامة في تركيا.

وكانت تركيا قد استقبلت أكثر من 3.7 مليون سوري بعد اندلاع الحرب الأهلية في بلادهم عام 2011.

وفي كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الداخلية لعام 2025 في لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، الخميس، قال يرلي كايا: «إن 150 ألفاً و327 سورياً لم يتلقوا أي خدمة من مؤسساتنا العامة لمدة عام على الأقل، أي أنهم ليسوا هنا، واكتشفنا أنهم عبروا إلى أوروبا، وأزلنا سجلاتهم من نظام إدارة الهجرة».

وذكر أنه بعد عمليات التحقق من العناوين، وجد أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة انخفض إلى مليونين و935 ألفاً و742 سوريّاً، لافتاً إلى أن إجمالي عدد الأجانب في تركيا يبلغ 4 ملايين و174 ألفاً و706 أجانب، منهم مليون و32 ألفاً و379 يحملون تصريح إقامة، و206 آلاف و585 تحت الحماية الدولية.

وأضاف وزير الداخلية التركي أنه «لضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة لأشقائنا السوريين إلى بلدهم، فإننا نقوم بتنفيذ خطة لتهيئة الظروف اللازمة للعودة، وخلال العام الحالي عاد 114 ألفاً و83 سوريّاً إلى بلادهم طوعاً، في حين عاد 729 ألفاً و761 إلى بلادهم طوعاً بين عامي 2016 و2024».

وزير الداخلية التركي متحدثاً عن أوضاع السوريين خلال اجتماع بالبرلمان (حسابه في «إكس»)

ويثير ملف اللاجئين السوريين جدلًا حادّاً في الأوساط السياسية بتركيا، وخلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2023، ركَّزت بعض أحزاب المعارضة، في مقدمتها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، حملاتها الانتخابية على التخلص من مشكلة اللاجئين السوريين، كما برزت أحزاب قومية أظهرت مناهضة للسوريين، أهمها حزب النصر، الذي يتزعمه أوميت أوزداغ.

ودفعت ضغوط المعارضة وتصاعد مشاعر الغضب ومعاداة السوريين بالمجتمع التركي، الحكومة إلى تنفيذ حملات للحد من وجود المهاجرين غير الشرعيين، وترحيل مخالفي شروط الإقامة.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 الحكومة التركية بإجبار اللاجئين السوريين على العودة تحت تهديد السلاح، وعلى توقيع أوراق بأنهم اختاروا العودة الطوعية.

وبدورها، تنفي الحكومة التركية الاتهامات بشأن اعتقال وترحيل مئات اللاجئين السوريين تعسفيّاً، وتقول إنهم اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم.

في سياق متصل، عاقبت محكمة تركية العميد بالجيش التركي المحال على التقاعد، بلال تشوكاي، بالسجن 11 سنة و6 أشهر، بتهمة تهريب سوريين إلى تركيا عبر الحدود باستخدام سيارته الرسمية.

وألقي القبض منذ أشهر على تشوكاي وعدد من مساعديه في منطقة أكتشا قلعة بولاية شانلي أورفا، الواقعة على الحدود مع منطقة تل أبيض بريف الرقة؛ حيث كان قائداً لوحدة عسكرية تركية على الحدود، وجرى تسريحه وسحب رتبه العسكرية، بعدما أظهرت التحقيقات تورطه وضباط آخرين ضمن شبكة لتهريب البشر، قامت باستثمار الأموال الناتجة عن أنشطتها غير القانونية في مشروعات تجارية.

الحكم بسجن العميد المحال للتقاعد بلال تشوكاي لتورطه في تهريب سوريين عبر الحدود (إعلام تركي)

من ناحية أخرى، أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن المؤبد المشدد 3 مرات على المواطن التركي كمال كوركماز، بعد إدانته بإشعال حريق متعمد في موقع بناء بمنطقة جوزال بهشه في إزمير عام 2021، ما أدى إلى وفاة 3 عمال سوريين. وطالبت منظمات حقوقية بمحاسبته على أفعاله الوحشية، وفق وسائل إعلام تركية.

وطلب المدعي العام في إزمير الحكم على المتهم بالسجن المؤبد المشدد مقابل كل ضحية بشكل منفصل، لقتله العمال السوريين الثلاثة بطريقة وحشية وحرقهم، وكذلك الحكم عليه بتهمة إلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة، لإشعاله النار في المكان الذي كان يُستخدم سكناً للعمال.