خطفت الطفلة السورية شام البكور، الأنظار في حفل الختام الذي أعلن فيه نتائج مسابقة لمسابقة «أبطال التحدي» بالقراءة العربية على مسرح دار الأوبرا في دبي، برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وظهرت شام في الحفل موشحة بالعلم السوري الذي يعتمده النظام، لتبدي وسائل الإعلام الرسمية في دمشق حفاوة كبيرة بالخبر، باعتباره انتصاراً لسوريا. كما سارع وزير التربية دارم طباع، إلى التصريح بأن «فوز شام البكور هو فوز للعروبة وللغة العربية، وإن الإبداع السوري لن ينتهي»، فيما اعتبر وزير التجارة الداخلية عمرو سالم، أن الطفلة شام بـ«رفعها العلم السوري أصبحت فخراً للوطن العربي بأكمله». كما سارعت السفارة السورية في الإمارات إلى تكريم شام. وشام ذات السبع سنوات، التي قرأت ما يزيد على 100 كتاب كما قالت، تلقت جائزة المرتبة الأولى عقب فوزها باللقب من بين 22.27 مليون مشارك سجلوا المشاركة القياسية الأكبر في تاريخ التحدي القرائي منذ انطلاقته قبل ست سنوات.
وبعد تصدر شام المركز الأول، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة للطفلة مع والدها، وقالوا إن والد الطفلة هو محمد صبحي البكور، من مدينة الأتارب بريف حلب مواليد عام 1991، وهو طالب هندسة لم يكمل دراسته بسبب انخراطه في الثورة ضد النظام السوري. وكان ضمن أوائل المتظاهرين الذين خرجوا في جامعة حلب عام 2012، ومع اشتداد القمع للمظاهرات الطلابية في جامعة حلب، عاد بكور مع زوجته - وكان موظفاً في القطاع العام - إلى مدينته الأتارب. وفي عام 2013، انضم محمد البكور لأحد الفصائل المقاتلة في شمال سوريا. وفي عام 2015، قُتل في معركة مطاحن الحبوب في خان طومان جراء غارات جوية مكثفة. ولفت ناشطون إلى أن محمد سمى ابنته شام تيمناً بفصيل «أحرار الشام».
المعلومات عن والد شام التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أتت بعد تداول الإعلام العربي تصريحات لوالدتها بأن زوجها قُتل في حي الهلك بمدينة حلب، وأنها هي من سمت طفلتها شام، لأن «الجميع يحب الشام»، حسب تعبيرها.
وقالت والدة الطفلة منال مطر، في تقرير مصور بثه تلفزيون أبوظبي حول نيل الطفلة شام المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة في الإمارات، إن شام عاشت يتيمة الأب منذ كان عمرها ستة أشهر، وإنها أصيبت بشظايا في رأسها إثر انفجار سيارة أودى بحياة والدها، لتعيش بعدها مع والدتها.
وفي وقت راح ناشطون في المعارضة يوجهون انتقاداتهم لوالدة الطفلة التي سمحت لقتلة والدها باستغلال موهبتها، عبر سوريون كثر عن فرحتهم بفوز شام باعتبارها «طفلة تسحر القلب وتؤكد أنه دائماً هناك أمل»، فيما كتب آخرون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن فوز شام أبكاهم. «بكيتينا من الفرحة يا شام يا ريت شي حدا تاني يبكينا من الفرحة مرة تانية وتالتة ورابعة كمان... لأننا أصبحنا عطشى للفرح».
«شام» تفوز بتحدي القراءة العربي فتثير الإعجاب والانقسام
«شام» تفوز بتحدي القراءة العربي فتثير الإعجاب والانقسام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة