الصومال وإثيوبيا يوقعان اتفاقية تعاون لـ«مكافحة الإرهاب»

الإعلان عن مقتل 29 عنصراً من «الشباب»

صورة وزعها مكتب الرئيس الصومالي لتفقد قواته التي تتلقى تدريبات في إريتريا
صورة وزعها مكتب الرئيس الصومالي لتفقد قواته التي تتلقى تدريبات في إريتريا
TT

الصومال وإثيوبيا يوقعان اتفاقية تعاون لـ«مكافحة الإرهاب»

صورة وزعها مكتب الرئيس الصومالي لتفقد قواته التي تتلقى تدريبات في إريتريا
صورة وزعها مكتب الرئيس الصومالي لتفقد قواته التي تتلقى تدريبات في إريتريا

أعلن في الصومال أن المدير العام لجهاز استخباراته والأمن الوطني مهد محمد صلاد، وقع اتفاقية تعاون مع نظيره الإثيوبي تامسغن تيرونه، في أديس أبابا (الجمعة)، بينما قال الجيش الأميركي، إنه قتل 17 عنصراً من حركة «الشباب» في غارة جوية نفذها (الأربعاء).
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم، أن صلاد وتيرونه، اتفقا على العمل عن قرب في تبادل المعلومات المهمة، ومكافحة الإرهاب معاً ضد المجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أن جهازي الاستخبارات الصومالية - الإثيوبية «يشعران بأهمية القضاء على المجموعات الإرهابية للدولتين، التي تم تقويض قدراتها الآن بسبب القتال الذي يخوضه الجيش الصومالي ضدها».
ووصف صلاد، الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، بأن «لها معنى خاصاً ومفيداً للدولتين المجاورتين، وأمن منطقة شرق أفريقيا». وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اتفق ورئيس الوزراء الإثيوبي في لقاء سابق جرى في أديس أبابا، على تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
في سياق قريب، وفيما أعلن الجيش الأميركي قتل 17 من عناصر حركة «الشباب»، قال الجيش الصومالي إنه قتل 12 من الحركة أيضاً، لافتاً إلى إصابة ثلاثة جنود «بعد إحباط هجوم إرهابي يائس قامت بها بمنطقة بردار بإقليم هيران وسط البلاد».
وأوضحت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان لها أمس، من مقرها في شتوتغارت بألمانيا، أنها «وبناءً على طلب من حكومة الصومال الفيدرالية، شنت ضربة جماعية للدفاع عن النفس ضد مقاتلي حركة (الشباب) الإرهابيين الذين كانوا يهاجمون قوات الجيش الصومالي في منطقة نائية على بعد حوالي 285 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة مقديشو».
وأوضحت أن التقييم الأولي للغارة أنها أسفرت عن مقتل 17 مهاجماً إرهابياً من حركة «الشباب»، مؤكدة عدم إصابة أو قتل أي مدنيين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وافق خلال شهر مايو (أيار) الماضي، عقب انتخاب الرئيس الصومالي الحالي على إعادة نشر قرابة 500 جندي أميركي في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترمب بسحبهم في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وتنفذ الحركة بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك، حيث يعاني الصومال صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في 1991.
في السياق ذاته، نقلت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع عبد الله عانود، أن الجيش الصومالي، الذي تلقى معلومات تفيد بوجود خطة هجوم للإرهابيين بمنطقة بردار بإقليم هيران، التي تبعد عن مدينة بلدوين 40 كيلومتراً جنوباً، قتل 12 من عناصر حركة «الشباب»، فيما أصيب 3 فقط من جنود الجيش خلال إحباط الهجوم.
بموازاة ذلك، تفقد الرئيس الصومالي، الذي يزور أرتيريا مع رئيسها آسياس أفورقي، معسكر تدريب القوات الجوية الصومالية هناك. وقال حسن في بيان وزعه مكتبه، إنه استمع إلى تقارير من بعض ضباط الجيش الذين أكدوا جاهزيتهم للمشاركة في محاربة الإرهاب لتحرير البلاد وإعادة بناء الحكومة.
من جانبه، تفقد حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية، قوات شرطة بلاده، التي تتلقى دورة تدريبية في جيبوتي، حيث طالبهم بالتركيز في أعمالهم، تمهيداً للعب ما وصفه بـ«دور حيوي» في الحفاظ على أمن البلاد بعد الانتهاء من الدورة.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
TT

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)

كشف موقع «الصومال الجديد»، السبت، عن قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، بزيارة سرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وخلال هذه الزيارة، التقى بيرنز، الرئيس حسن شيخ محمود، ومعه مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، عبد الله سنبلوشي. وناقش الجانبان خلال اللقاء تعزيز الشراكة بين الصومال والولايات المتحدة، والتعاون الاستخباراتي، واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتوترات القائمة في منطقة القرن الأفريقي، وفق المصدر نفسه.

وتُعدّ هذه الزيارة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها بيرنز إلى الصومال خلال هذا العام، إذ سبق أن زار مقديشو في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد عملية للقوات الأميركية لاعتراض شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل الصومالية.

وأكد الرئيس حسن شيخ، والمسؤول الأميركي، أهمية التعاون في القضايا الحاسمة للسلام والأمن، مشددين على التزامهما بتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا في يناير الماضي، بعدما وقّعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تتضمن الاعتراف باستقلاله، مقابل السماح لها بالوصول إلى ميناء على خليج عدن.

وشغل ملف محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة حيزاً مهماً من لقاء المسؤولين، نظراً لما يمثله هذه الملف من أهمية بالنسبة للإدارة الأميركية، وأيضاً بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة والدامية التي عرفها الصومال خلال الشهور الماضية، ووجود جماعة متطرفة في هذا البلد.

ففي الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكّنت وحدات من الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين من القضاء على 47 عنصراً إرهابياً في ‏عملية عسكرية بمحافظة غلغدود وسط البلاد.‏ واستهدفت العملية العسكرية تجمعاً للعناصر ‏الإرهابية في مدينة عيل طير؛ إذ أسفرت عن القضاء على 47 عنصراً إرهابياً، وتدمير القاعدة ‏التي تجمعوا فيها، وتدمير سيارة مفخخة.

وفي 31 من الشهر نفسه، تمكّنت قوات الجيش الصومالي في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابيّاً ‏من حركة «الشباب» الإرهابية بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد. في حين تواصل القوات المسلحة عمليات ‏المطاردة والملاحقة ضد فلول العناصر الإرهابية، في المناطق الريفية بالمحافظة نفسها.

وكان مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين شيخ علي، قد نفى وجود مفاوضات سرية بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وحركة «الشباب» الإرهابية. وقال إن الرئيس الصومالي وضع شروطاً واضحة بشأن هذا الاحتمال، تتمثل في قطع المقاتلين، أي صلة مع الجماعات الإرهابية العالمية، وقبول سلامة أراضي الصومال، والاستعداد لمتابعة أجندتهم السياسية بشكل سلمي.

وجاء هذا التصريح ردّاً على تقارير جرى تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت عن التحضير لمفاوضات بين الحكومة الصومالية وحركة «الشباب» في العاصمة القطرية الدوحة.