ترمب يهاجم منافسه الجمهوري ديسانتيس ويتهمه بـ«عدم الولاء»

في إطار التنافس على بطاقة الحزب في السباق الرئاسي 2024

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (رويترز)
TT

ترمب يهاجم منافسه الجمهوري ديسانتيس ويتهمه بـ«عدم الولاء»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (رويترز)

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، بعد احتدام التنافس بين الشخصيتين الجمهوريتين في إطار الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.
وقلل ترمب من شأن تلميذه السياسي السابق معتبراً إياه حاكماً «عادياً» يفتقر إلى «الولاء»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقد أعيد انتخاب ديسانتيس (44 عاماً) بأغلبية ساحقة في الانتخابات النصفية يوم الثلاثاء، ليثبت بذلك مكانته كنجم صاعد للحزب الجمهوري. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في 2024، لكن يبدو أن ترمب (76 عاماً) قد يقف في طريقه بقوّة. وسيكون الرئيس السابق الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى قاعدة الحزب الجمهوري خصماً قوياً لديسانتيس، أو أي جمهوري آخر يجرؤ على تحديه.
في بيان مطول مساء الخميس، انتقد ترمب حاكم ولاية فلوريدا ووصفه بأنه سياسي «خفيف الوزن» جاء إليه «في حالة يائسة» عند ترشحه لولايته الأولى في المنصب عام 2017.
وقال ترمب: «رون كان يملك تأييداً منخفضاً، واستطلاعات رأي سيئة، لكنه قال إنه إذا كنت سأؤيده، فيمكنه الفوز... أصلحت له حملته التي كانت قد انهارت تماماً».
ورأى أن ديسانتيس كان «يناور» برفضه استبعاد احتمال السعي إلى دخول البيت الأبيض. وأضاف ترمب: «من حيث الولاء، هذه ليست الإجابة الصحيحة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1590933349329432576?s=20&t=W48pdj4xKv16Vgk8XUDlhw
وتحصل هذه التطورات داخل الحزب الجمهوري فيما من المتوقع أن يعلن الرئيس السابق خطته للعودة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وعليه في هذا السياق أن يتجاوز خيبة الأمل بالنتائج التي حققها الجمهوريون في الانتخابات النصفية، بعدما كانوا يمنّون النفس بفوز ساحق على الديمقراطيين. ويتهم عدد من أركان الحزب الجمهوري «مرشّحي ترمب» بأنهم كانوا سبب نفور ناخبين كثر.
وقد رفض الناخبون بشكل عام المرشحين الذين أيدوا مزاعم ترمب المرتبطة بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020، حتى إن حلفاء الرئيس السابق المقربين دعوه إلى إعادة النظر في ما قال إنه إعلان مهم في 15 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت كايلي ماكناني، السكرتيرة الصحافية السابقة لترمب: «أعتقد أنه يحتاج إلى إيقاف ذلك مؤقتاً (إطلاق حملته)».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1589947835889221632?s=20&t=W48pdj4xKv16Vgk8XUDlhw
على النقيض من ذلك، فإن فوز ديسانتيس بفارق 20 نقطة على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست لاقى استحساناً من المعلقين المحافظين. وكان هامش انتصاره في مقاطعة ميامي دايد - التي كانت تقليدياً معقلاً للديمقراطيين - أكبر فوز للجمهوريين منذ أربعة عقود.
وفقاً لاستطلاع أجرته شركة «إبسوس» في أكتوبر (تشرين الأول)، قال 72 في المائة من الجمهوريين المسجلين إن ديسانتيس يجب أن يكون له قسط كبير من التأثير على مستقبل الحزب. وقال نحو 64 في المائة الشيء نفسه عن ترمب.
يذكر أنه بعد أكثر من يومين من توجه الأميركيين إلى صناديق الاقتراع، لم يتضح بعد أي حزب سيسيطر على مجلسي الكونغرس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.