التأمين الشامل للمعتمرين يُتيح زيارة أكثر من 2700 منشأة صحية بالسعودية

يهدف البرنامج إلى تعزيز جودة حياة المعتمرين والزائرين أثناء وجودهم في السعودية لتأدية نسك العمرة (واس)
يهدف البرنامج إلى تعزيز جودة حياة المعتمرين والزائرين أثناء وجودهم في السعودية لتأدية نسك العمرة (واس)
TT

التأمين الشامل للمعتمرين يُتيح زيارة أكثر من 2700 منشأة صحية بالسعودية

يهدف البرنامج إلى تعزيز جودة حياة المعتمرين والزائرين أثناء وجودهم في السعودية لتأدية نسك العمرة (واس)
يهدف البرنامج إلى تعزيز جودة حياة المعتمرين والزائرين أثناء وجودهم في السعودية لتأدية نسك العمرة (واس)

كشفت وزارة الحج والعمرة عن إمكانية استفادة المعتمرين والزائرين من أكثر من 2764 منشأة مُقدمة للخدمات الصحية في مدن ومناطق المملكة خلال موسم العمرة، وذلك ضمن برنامج «التأمين على المعتمرين القادمين من خارج المملكة»، من جميع دول العالم لأداء نسك العمرة.
وتقدم 151 مستشفى خدماتها للمعتمرين والزائرين القادمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، ضمن نخبة من مستشفيات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى 773 مركزاً صحياً ومجمعاً طبياً تقدم خدماتها، ونحو 1840 مختبراً طبياً وصيدلية في جميع مناطق المملكة.
ويستهدف برنامج «التأمين على المعتمرين القادمين من خارج المملكة» تعزيز جودة حياة المعتمرين والزائرين أثناء وجودهم في السعودية لتأدية نسك العمرة والصلاة بالروضة الشريفة، وقد أطلقت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، مؤخراً، هذه الخدمة بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الجودة، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُقدم وثيقة التأمين خدمات صحية وخدمات تأمينية تشمل السفر، وتسخّر جميع الإمكانات والجهود للمعتمرين وإنهاء جميع المتطلبات منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم بعد أداء المناسك تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 المتمثلة في تحسين تجربة المعتمرين وتمكينهم من أداء مناسك العمرة من خلال إيجاد الحلول والخيارات السريعة، ما يسهّل لهم أداء نسكهم بطمأنينة ويسر حتى يعودوا إلى بلادهم بصحة وسلامة.
يُذكر أن وزارة الحج والعمرة قد أعلنت، مؤخراً، عن جملة من التسهيلات للمعتمرين شملت إتاحة تأدية العمرة لجميع أنواع التأشيرات، وإلغاء الشروط العمرية، والقيود الإجرائية المتعلقة بوجود المحرم للمرأة، مع تسهيل تنقل المعتمرين بين مدن المملكة ومناطقها، علاوة على تمديد فترة تأشيرة العمرة من 30 يوماً إلى 90 يوماً، بهدف تسهيل قدوم المعتمرين بيسر وسهولة، ورفع جودة الخدمات المقدمة، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن الدينية والثقافية.



وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».