الرياض: دعوات إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق يعزز النمو والازدهار العالمي

نيابة عن خادم الحرمين أمير الرياض يفتتح المنتدى الدولي للأمن السيبراني بمشاركة 120 متحدثاً دولياً

أمير منطقة الرياض افتتح النسخة الثانية من المنتدى الدولي للأمن السيبراني (الشرق الأوسط)
أمير منطقة الرياض افتتح النسخة الثانية من المنتدى الدولي للأمن السيبراني (الشرق الأوسط)
TT

الرياض: دعوات إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق يعزز النمو والازدهار العالمي

أمير منطقة الرياض افتتح النسخة الثانية من المنتدى الدولي للأمن السيبراني (الشرق الأوسط)
أمير منطقة الرياض افتتح النسخة الثانية من المنتدى الدولي للأمن السيبراني (الشرق الأوسط)

في وقتٍ أكد فيه التقرير العالمي للأمن السيبراني أن السعودية قفزت للمرتبة الثانية دولياً في المجال، دعا الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الذي افتتح النسخة الثانية من «المنتدى الدولي للأمن السيبراني»، اليوم الأربعاء، بالرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جميع الشركاء حول العالم إلى العمل للوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق يعزز النمو والازدهار لجميع شعوب العالم.
وشدد أمير منطقة الرياض، لدى مخاطبته المنتدى الذي انطلق تحت شعار «إعادة التفكير في الترتيبات السيبرانية العالمية»، على أن قطاع الأمن السيبراني يشهد تطوراً متسارعاً تتصاعد معه وتيرة التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي المهم، مما يجعل تعزيز وتضافر الجهود الدولية في الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1590340178316435456
ولفت إلى أن «الرؤية السعودية 2030» عززت مكتسبات المملكة التنموية والاجتماعية والاقتصادية في كل المجالات، بما في ذلك مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أَوْلى قطاع الأمن السيبراني عناية كبيرة ودعماً متزايداً، حتى أثمر ذلك عن حصول المملكة على المرتبة الثانية دولياً في المؤشر العالمي للأمن السيبراني لعام 2021.
من جهته، استعرض عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، خلال مشاركته في المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في الرياض، أمس، مسيرة تصنيف المملكة في الأمن السيبراني، مبيّناً أنه قفز للمرتبة الثانية عالمياً، لافتاً إلى أن المملكة تتشارك مع الاتحاد الدولي للاتصالات فيما يتعلق بالتقرير العالمي للأمن السيبراني.
ولفت السواحة إلى أن المملكة أصبحت في المرتبة الثانية بالتصنيف العالمي في هذا المجال، مبيناً أنه بعد قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حصلت المملكة على المركز الثالث عشر، ثم بعد ذلك بعامين أصبحت في المرتبة الثانية، مشيراً إلى أن ولي العهد أسّس فريق «الأحلام» المعنيّ بالابتكار والفضاء،، موضحاً أن الإنجازات المتحققة حالياً كانت أفضل مثال حقيقي للقيادة الطموحة وفريق الأحلام مثار الحديث.
من جهته، أكد المهندس ماجد المزيد، محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، لدى كلمة في المنتدى الدولي، أنه يهدف إلى دعم المناقشات وأوجه التعاون حول موضوعات الأمن السيبراني العالمي، وليمثل منصة لصناعة الشراكات وتبادل الرؤى الجديدة التي يقودها الابتكار والإبداع والاستثمار في مختلف القطاعات، متطلعاً إلى أن تسهم مخرجات المنتدى في تحقيق الازدهار وتعزيز أمن وموثوقية الفضاء السيبراني في العالم.
ويشهد المنتدى الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ويستمر لمدة يومين، مشاركة 120 متحدثاً دولياً رفيع المستوى من أكثر من 100 دولة على مدى يومين، متناولاً في أكثر من 30 جلسة حوارية 5 محاور أساسية تناقش آفاق التغيير في المشهد السيبراني، والاقتصادات السيبرانية، والتطور الجيوسيبراني، ومستقبل العمل السيبراني، والأمن السيبراني للجميع.
ويتطرق المنتدى إلى أهمية التعاون الدولي وبحث الحلول العملية لسد الفجوة السيبرانية عالمياً، واستكشاف مستقبل الأمن السيبراني، وضمان تحقيق الأمن السيبراني لجميع المجتمعات، بمشاركة عدد كبير من صُناع القرار والرؤساء التنفيذيين، وكبار المسؤولين الحكوميين، وممثلي أبرز الشركات العالمية، والمنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية من حول العالم.
ويُعدّ المنتدى منصة تفاعلية عالمية لكل المعنيين والمختصين بمجال الأمن السيبراني من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات غير الربحية، والأوساط التعليمية والأكاديمية حول العالم؛ بهدف نقل المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وبناء أسس التعاون بين الدول والمنظمات ليصبح قطاع الأمن السيبراني عنصراً ممكّناً في مواجهة التحديات المستقبلية، وصناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية محلياً وإقليمياً ودولياً.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.