قال مسؤول بالشرطة الأفغانية، أمس، إن مسؤولاً محلياً من حركة «طالبان» قتل شابة بالرصاص في إقليم بلخ شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة في الإقليم محمد أصيف وزيري، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الضحية وتدعى مريم، قُتلت في نهاية الأسبوع بأعيرة نارية من سلاح كلاشينكوف في مقاطعة شولجاره.
وأضاف وزيري، أنه تم اعتقال المشتبه به، وهو عضو في شرطة الأخلاق التابعة لـ«طالبان» في إقليم سامنجان المجاور. وقالت الشرطة، إن الدافع وراء ارتكاب الجريمة غير واضح، بينما أشارت بعض التقارير إلى أنها جريمة شرف. وقالت منصة «روخشانا» الإعلامية المحلية، إنه تم قتل مريم بعدما تركت بيت زوجها بسبب مشكلات عائلة، مشيرة إلى أن القاتل هو عم الضحية. وفي أعقاب سيطرة «طالبان» على الحكم في أفغانستان، تزايدت جرائم قتل الشابات في بعض أقاليم البلاد.
في غضون ذلك، انتقد الرئيس الأفغاني الأسبق، حميد كرزاي، باكستان «لإساءة معاملة» اللاجئين الأفغان الذي اضطروا إلى عبور الحدود بحثاً عن الأمن عقب انهيار الحكومة العام الماضي.
وذكرت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس الثلاثاء، أن كرزاي غرّد عبر موقع «توتير»، أمس، قائلاً، إنه تم إلقاء القبض على أكثر من 1100 لاجئ أفغاني، بينهم نساء وأطفال، وسجنهم في ولاية السند الباكستانية، بحسب تقارير إعلامية. وأعرب كرزاي عن قلقه إزاء «إساءة معاملة» الحكومة الباكستانية للاجئين الأفغان، ودعا الإدارة الباكستانية إلى اتباع نهج صحي تجاه هؤلاء اللاجئين، ومعاملتهم وفق مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما دعا كرزاي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى مراقبة الوضع، وبذل جهود لتحسين ظروف معيشة اللاجئين الأفغان في باكستان، والدفاع عن حقوقهم الأساسية. وتأتي هذه التصريحات في القوت الذي يقيم فيه ملايين اللاجئين الأفغان بولايات مختلفة في باكستان، منذ سنوات عدة. وقد ارتفع هذا العدد بشكل كبير بعد انهيار الحكومة الأفغانية العام الماضي.
من جهة أخرى، قُتل 13 شخصاً وأُصيب 16 آخرون، في حوادث عنف مختلفة، بمختلف أنحاء أفغانستان الأسبوع الماضي، طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أول من أمس. وقالت الشرطة الأفغانية، إن ثمانية أشخاص أصيبوا في انفجار لغم أرضي، في كابل وقُتل اثنان من «الخاطفين»، خلال سلسلة من العمليات، في منطقة باجرامي في كابل، الأسبوع الماضي طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء. وقتل رجال مسلحون مجهولون رجل أعمال في إقليم قندهار جنوب أفغانستان وطفلة في إقليم خوست، ورجل أمن في إقليم ساري بول شمال البلاد.
وأصيب ثلاثة أطفال وامرأة في انفجار في إقليم زابول، وأطلقت فتاة النار على نفسها عن طريق الخطأ، ببندقية كلاشينكوف في إقليم فارياب، وقتل أب ابنه في إقليم ننكارهار.
وذكرت تقارير، أن خمسة أشخاص، من بينهم امرأة قُتلوا وأصيب اثنان آخران، خلال اشتباك بشأن نزاع على الأرض في إقليم ساري بول. وحاول سكان إلقاء القبض على رجل في إقليم فارياب كان يزور امرأة، لإقامة علاقة غير شرعية، وأصاب الرجل شخصين وقتلها والدها لاحقاً.
ويستند عدد الضحايا إلى تقارير، حصلت عليها وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء، وربما بعض الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها أو قدمت مصادر أرقاما غير صحيحة.
اتهام مسؤول من حركة «طالبان» بقتل شابة أفغانية
كرزاي ينتقد باكستان بسبب «إساءة معاملة» اللاجئين الأفغان
اتهام مسؤول من حركة «طالبان» بقتل شابة أفغانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة