الجيش الصومالي يُوقع قتلى وجرحى في صفوف «الشباب»

قواته تصدت لهجوم على قاعدة عسكرية وسط البلاد

صورة وزعتها «وكالة الصومال الرسمية» لصلاة الاستسقاء في بلدة أدادو بمنطقة غلغدود وسط البلاد
صورة وزعتها «وكالة الصومال الرسمية» لصلاة الاستسقاء في بلدة أدادو بمنطقة غلغدود وسط البلاد
TT

الجيش الصومالي يُوقع قتلى وجرحى في صفوف «الشباب»

صورة وزعتها «وكالة الصومال الرسمية» لصلاة الاستسقاء في بلدة أدادو بمنطقة غلغدود وسط البلاد
صورة وزعتها «وكالة الصومال الرسمية» لصلاة الاستسقاء في بلدة أدادو بمنطقة غلغدود وسط البلاد

قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية الجنرال عبد الله عانود، إن قوات الجيش تصدت لمحاولة «إرهابية يائسة» من حركة الشباب، ضد قرية «قايب» التابعة لمنطقة «بحدو» بإقليم غلغدود، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتشددين، في وقت أعلنت فيه الحركة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قاعدة عسكرية للجيش في منطقة غلغدود بوسط البلاد.
وبعد أسبوع على انتزاع الجيش السيطرة على قرية قايب من حركة الشباب الأسبوع الماضي، نفذت عناصر الحركة هجوماً انتحارياً بسيارتين ملغومتين أعقبه قتال عنيف استمر لساعات، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال مصدر أمني لوكالة أنباء «الأناضول» التركية إن انتحاريين اثنين يقودان سيارتين مفخختين استهدفا مركزاً عسكرياً حكومياً بتفجير نفسيهما في بلدة قايب على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب مدينة بحذة في ولاية جلمدغ المحلية، وأضاف: «أعقب التفجيرين مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية ومهاجمين من مقاتلي حركة الشباب».
وقال حسن جامعي الملازم في الجيش لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن مسلحين مدججين بالسلاح ينتمون إلى الميليشيا الإرهابية هاجموا قاعدة عسكرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وتابع: «قتل ستة من جنودنا مقابل 17 من مسلحي حركة الشباب في المعركة».
وادعت قيادة حركة الشباب أن عناصرها خاضت ما وصفته بقتال عنيف في منطقة القايب التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن ناحية بحدو بمنطقة غلغدود، وقال المتحدث باسمها عبد العزيز أبو مصعب، في بيان بثته إذاعة محلية محسوبة على الحركة، إنها شنت الهجوم بسيارات ملغَّمة قبل أن يشن مقاتلوها هجوماً من اتجاهات مختلفة».
وزعم أبو مصعب أن الهجوم أسفر عن مقتل 37 من قوات الجيش بينهم 3 رقباء، ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية بما في ذلك مركبات مزودة بمدافع ثقيلة».
بدورها، أعلنت «وكالة الأنباء الصومالية» مقتل 21 إرهابياً ممن أطلقت عليهم «ميليشيات الخوارج»، كما أصيب 10 آخرون بجروح خلال عملية مخططة نفذتها أول من أمس أجهزة الأمن والمخابرات في منطقة غلك سالمو التابعة لإقليم شبيلي السفلي».
ونقلت عن بيان لوزارة الإعلام أن العملية جاءت عقب ورود معلومات استخبارية حول نشاط الخلايا الإرهابية في هذه المنطقة، واعتبر أن هذه ضربة كبيرة ضد الإرهابيين؛ إذ تمكن «الجيش الوطني» في غضون أربعة أيام، من قتل نحو 200 عنصر من «ميليشيات الخوارج» المتشددة.
في سياق قريب، منعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة للحكومة الصومالية، رجال الدين الصوماليين، من التوجه إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حركة الشباب والتعامل معهم.
واعتبرت الوزارة في بيان لها مساء أمس، أن التعامل مع حركة الشباب «جريمة وطنية»، وهددت بمحاكمة كل من يخالف هذه التعليمات، وأكدت على بيان الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي في العاصمة ومنع تسمية الجماعات المتطرفة المقاتلة في الصومال باسم «غير الخوارج».
واتخذت الحكومة خلال الأشهر العديدة الماضية إجراءات اقتصادية وإعلامية وعسكرية ضد حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من وسط الصومال وجنوبه.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.