عدّ البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم إياهم يحكمون لبنان؛ الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد»، موضحاً أن من «يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام».
وأتى كلام الراعي خلال ترؤسه «مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان»، الذي يعقد في الصرح البطريركي، حيث دعا إلى إجراء «حوار صريح وبناء بين المسيحيين والمسلمين من جهة؛ وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى، وذلك لكي يسلم العيش المشترك المنظم بنصوص الدستور، والذي يشكل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون سنة 1943، وجددوه باتفاق الطائف (1989) بحيث يعطي الشرعية لكل سلطة سياسية»، مؤكداً أنه «بالحوار الصريح وصفاء العيش المشترك يتمكن اللبنانيون من بناء مجتمعهم».
وأضاف: «ولكن إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان؛ نجد بكل أسف أن الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم إياهم يحكمون بلادنا؛ الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكك الرأي العام الخارجي. ذلك أن من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام». وتابع: «لهذا السبب لم يتمكن هؤلاء بكل أسف من تنقية ذاكرتهم، ونشاهدهم ونسمعهم كيف يتراشقون أسلحة الكلام الجارح في وسائل الاتصال على أنواعها في كل مناسبة كما نشهد في هذه الأيام. ولهذا السبب؛ بعد ست سنوات من عهد الرئيس العماد ميشال عون، لم يتمكنوا؛ أو بالأحرى لم يريدوا انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم (السلطة) حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي».
15:2 دقيقه
الراعي: لبنان يمر بأخطر مرحلة
https://aawsat.com/home/article/3974966/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9
الراعي: لبنان يمر بأخطر مرحلة
قال إن الذين صنعوا الحرب لا يزالون يحكمون البلد
الراعي: لبنان يمر بأخطر مرحلة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة