بن غفير يهدئ من روع «الأشقاء في اليسار»

أصر على تقاسم زيارة الأقصى بين المسلمين واليهود

بن غفير يتحدث في مقر حزبه  بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الإسرائيلية  2 نوفمبر (رويترز)
بن غفير يتحدث في مقر حزبه بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الإسرائيلية 2 نوفمبر (رويترز)
TT

بن غفير يهدئ من روع «الأشقاء في اليسار»

بن غفير يتحدث في مقر حزبه  بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الإسرائيلية  2 نوفمبر (رويترز)
بن غفير يتحدث في مقر حزبه بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الإسرائيلية 2 نوفمبر (رويترز)

نشرت صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم» مقالاً لإيتمار بن غفير، رئيس حزب «الجبروت اليهودي»، حاول فيه تطمين «الأشقاء في اليسار» بأنه تغير كثيراً، ويرى في اليهود أجمعين إخوة له، وقال إنه أصبح اليوم «أكثر نضوجاً واعتدالاً».
المقالة جاءت على أثر التحذيرات التي أطلقها قادة الأحزاب الليبرالية واليسارية من الأجندة المتطرفة، التي يحملها إيتمار بن غفير، وتزايد الاهتمام بالهجرة من البلاد نتيجة لخطاب الكراهية والانشقاق بين اليهود.
ومع أن بن غفير عاد لتكرار مطالبه السياسية، في مقدمتها إطلاق الحرية لكل يهودي يرغب في زيارة باحات الأقصى والصلاة فيها، و«حماية الجنود الذين يقتلون عرباً مخربين»، حسب تعابيره، والمطالبة بتشديد القبضة على الأسرى الفلسطينيين في السجون، إلا أنه ادعى أنه صار أكثر اعتدالاً. وقال في المقال الذي نشر تحت عنوان «إلى أشقائي في اليسار»: «نحن إخوة! نعم رغم الخلاف، ورغم تعاقب أربع جولات انتخابية أفضت إلى خطاب استقطاب، وإبراز الاختلاف وما يفصل بيننا. رغم كل ذلك إخوة نحن ولم تضع الدولة بين أيديكم، أنتم ونحن معاً نشكل الدولة وليست لنا نية لتغيير ذلك».
وتساءل عن مخاوف مناهضيه من فرضه أسلوب الإكراه الديني متسائلاً: «على من سأمارس الإكراه؟ على أخي شاي الذي لا يضع (الكيبا) (الطاقية الدينية) على رأسه، أم على تسفيكا فوجل وألموج كوهين وهما مرشحان علمانيان كنت قد أصررت على انضمامهما إلى حزبنا (عوتسما يهوديت)؟ يقولون إنني سأفرض (شرطة الأفكار)، وسأحظر مظاهرات المثليين. ولكن، كيف لي أن أفعل ذلك؟ هل جننتم؟».
وتطرق بن غفير إلى التخوفات منه على خلفية تهديداته السابقة بقتل إسحاق رابين، رئيس الوزراء، وقيامه بتعليق صورة باروخ غولدشتين (مرتكب مجزرة الخليل)، على جدران غرفة الضيوف في بيته. فقال: «أنا تغيرت. لقد قطعت طريقاً طويلة منذ تلك الفترة حتى اليوم: نضجت، تعدلت مواقفي، وفهمت أن الحياة أكثر تعقيداً».
وفي إشارة للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، قال بن غفير: «يحق للمواطنين العرب الحصول على الحماية من وجه الجريمة المتصاعدة في المجتمع العربي، التي لا تخضع لاعتبارات انتخابية».
وقد قوبل هذا الخطاب بتباين واضح داخل إسرائيل، فهناك من عدها خطوة حكيمة تستدعي إعطاءه فرصة، وهناك من رآها محاولة لتخفيف الاعتراض عليه في الولايات المتحدة والغرب وليس «الأشقاء اليهود» في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

بوريل: لا عذر لإسرائيل لرفض اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

صورة تظهر الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
صورة تظهر الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

بوريل: لا عذر لإسرائيل لرفض اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

صورة تظهر الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
صورة تظهر الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

 

طالب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إسرائيل بالموافقة على اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان قال إنه يشتمل على كل الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل.

وقال بوريل في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع إنه لا يوجد عذر يبرر عدم تنفيذ الاتفاق مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، مضيفاً أنه يتعين ممارسة ضغط على إسرائيل للموافقة عليه اليوم.

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» اليوم الثلاثاء.

وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وبينما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».