شرم الشيخ التي لم نعرفها من قبلhttps://aawsat.com/home/article/3972296/%D8%B4%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%A8%D9%84
ازدادت مدينة شرم الشيخ المصرية اخضراراً بالتزامن مع استقبال مؤتمر «كوب 27» (الشرق الأوسط)
شرم الشيخ: لمياء نبيل
TT
TT
شرم الشيخ التي لم نعرفها من قبل
ازدادت مدينة شرم الشيخ المصرية اخضراراً بالتزامن مع استقبال مؤتمر «كوب 27» (الشرق الأوسط)
على الرغم من أن «شرم الشيخ» هي المدينة نفسها التي طالما زرناها مصريين وعرباً وأجانب، إلا أنها تبدو مختلفة أشد اختلاف عن عهدنا بها تزامناً مع انطلاقة مؤتمر «كوب 27» على أرضها.
لافتات مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» تملأ جنبات شرم الشيخ (الشرق الأوسط)
هي الشوارع والفنادق والشواطئ والمناظر ذاتها، لكن العين الفاحصة ستدرك على الفور أن ثمة شيئاً غير معتاد. لا ليس الوجود الأمني الذي رغم كثافته إلا أنه لا يؤرق الزائرين، بل يزيد من طمأنة قلوبهم. بل المميز حقاً أن المدينة كانت هذه المرة أكثر اخضراراً قولاً وفعلاً، فالمساحات الخضراء زادت بشكل ملحوظ رغم المحيط الصحراوي للمدينة، لكن ساعد في ذلك على الجانب الآخر أن الخريف لم يزر المدينة بعد رغم حلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، فالحرارة الدنيا هنا تفوق بضع وعشرين درجة.
ازدحام صالة وصول مطار شرم الشيخ بالزائرين لم يقلل من حرارة الاستقبال (الشرق الأوسط)
ومن زجاجات مياه جديدة مصنعة من مواد يعاد تدويرها كلية، إلى حافلات تعمل بالكهرباء، فإنه كما يبدو تم وضع كثير وكثير من التفاصيل الدقيقة في الحسبان.
زجاجات المياه مصنعة من مواد يعاد تدويرها كلياً (الشرق الأوسط)
كما كان لافتاً أن الترشيد يبدو أولوية قصوى للجميع، من لافتات ترافقك في كل لحظة بداية من ولوج صالة الوصول بالمطار، إلى صنابير موفرة لهدر المياه، إلى نصائح مهذبة أينما ذهبت بالحفاظ على البيئة.
العاملون في كل مكان يبدو كما لو أنهم قد أدرجوا في دورات تدريبية مكثفة على الاهتمام بالبيئة والحياة والأرض، ففي كل بؤرة تجد أحدهم يتحدث عن المؤتمر، لا عنواناً فقط، لكن يقيناً أن المستقبل لا بد أن يكون أخضر... يظهر هذا جلياً في تصرفاتهم العفوية، كأنما زرع في قلوبهم ولا يجري على ألسنتهم فحسب.
الكل هنا يأمل بطبيعة الحال في «عود أحمد» للسياحة التي شاء القدر أن تتوالى عليها الضربات تباعاً، من توترات أمنية قبل 10 سنوات، مروراً بطائرة سقطت إرهاباً، إلى حرب على بعد آلاف الكيلومترات في أوكرانيا قطعت أرزاق آلاف من المصريين.
هنا، في شرم الشيخ المصرية، يبدو أن ثمة بذرة أمل جديدة تنبت، لا على مستوى القادة والإدارات والسياسيين فقط، بل في صميم الأرواح مصريين وعرباً وأجانب... أملاً في المقبل والغد الأخضر. ومع لقاءات تضم ممثلين عن أكثر من 200 دولة وتستمر لنحو أسبوعين، فإن الأمل يتزايد بالتأكيد.
يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).
أوضح الاتحاد الأوروبي أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تُمثل تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً ورفع مستوى الحلول العملية، لمواجهة تلك الظواهر التي تؤدي إلى…
«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091036-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%83%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84%D8%A7%D8%AA
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.
وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».
وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.
ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».
في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».
ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».
وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.
وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».
وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».
على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».
وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».
وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».
ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».