«السلطة» تمنع عقد «المؤتمر الشعبي الفلسطيني»

«المجلس الوطني» عده التفافاً على منظمة التحرير

TT

«السلطة» تمنع عقد «المؤتمر الشعبي الفلسطيني»

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية العضوين في «المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون» عمر عساف وبشار تكروري، بعدما منعت انعقاد المؤتمر الذي كان يفترض أن يتم في مقر «التحالف الشعبي للتغيير» بمدينة رام الله، بالتزامن مع الشتات وقطاع غزة.
وأكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، زياد عمرو، في تصريح صحافي أن «الأمن الفلسطيني اعتقل عضو المؤتمر بشار تكروري من أمام مقر التحالف الشعبي للتغيير، وصادر الهاتف النقال الخاص بجميلة عابد عضوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بعدما اعتقل عمر عساف منسق التحالف الشعبي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر».
واعتقل عساف بعدما أدان المنع «غير القانوني» لعقد المؤتمر في رام الله، وقال إنه «تعدٍ على القانون ويتناقض مع الحديث عن وحدة وطنية وقمة الجزائر».
وأدان «المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون» (في إشارة إلى الفلسطينيين الـ 14 مليوناً في الداخل والشتات)، السبت، اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية عساف، واحتجاز الصحافيين، والوجود المكثف قرب موقع المؤتمر في محاولة لمنع انعقاده. وأكد المؤتمر الشعبي في بيان صحافي، أن «ما جرى يعزز الحاجة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تتيح المجال لإعادة الحيوية للنظام السياسي الفلسطيني وتحفظ حقوق وكرامة المواطن الفلسطيني بعيداً عن تسلط الأجهزة الأمنية والتفرد بالقرار الوطني، لا سيما في ظل عقم مشروع التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي».
وتأسس المؤتمر الشعبي عام 2017 في الخارج عبر شخصيات فلسطينية قالت إنها تسعى إلى إعادة بناء منظمة التحرير، لكن المنظمة عدته التفافاً على دورها.
وتشتبه السلطة الفلسطينية في أن «حماس» تدعم هذا الحراك بقوة.
ومنعت السلطة عقد المؤتمر في رام الله، كما منعت عقد مؤتمر صحافي لأعضائه، بعدما أدان المجلس الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير دعوة المؤتمر الشعبي الفلسطيني، لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، قائلاً إنه يعزز الانقسام ويعمل على تكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي.
واستنكر المجلس الوطني في بيان صدر عنه، أمس (السبت)، هذه الدعوة وعدّها محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع للكل الفلسطيني.
وقال المجلس الوطني: «في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد من حرب شرسة يشنها اليمين المتطرف الإسرائيلي على مدننا الفلسطينية، وغول الاستيطان الذي يجتاح أرضنا، ترتكب إسرائيل أبشع المجاز اليومية بحق أبنائنا وتدنس الأقصى كل يوم على أيدي المتطرفين وعصابات المستوطنين». وتابع: «نحن بأمس الحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف والابتعاد عن كل الفتن والتشتت والمآرب الحزبية، وتلبية نداء الأبطال والوفاء بوصايا الشهداء».
وأضاف: «وعليه، فإن المجلس الوطني الفلسطيني يشجب ويستنكر دعوة ما يسمى المؤتمر الشعبي الفلسطيني لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، التي تشق الصفوف وتزعزع الوحدة الوطنية وتحاول الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والبيت الجامع للكل الفلسطيني، التي جاءت بعد مسيرة طويلة من النضال والكفاح وارتقاء الشهداء دفاعاً عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحمايته من كل محاولات الوصاية والتبعية والاحتواء».
واعتبر أن «هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام الفلسطيني وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي. وأن الدعوة لهذا المؤتمر بعد حوار الجزائر ولم الشمل الفلسطيني والمصالحة التي دعا لها الإخوة في الجزائر برعاية سيادة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، تحرف البوصلة وتعطل التوافق القائم وتصب في إفشال جهود الإخوة الجزائريين وما تم الاتفاق عليه في الجزائر بين الفصائل الفلسطينية».
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تكريس الوحدة الوطنية وعدم الانجرار نحو تعزيز الانقسام والتمزق. وقال: «إن الشعب الفلسطيني الحر الذي حمى منظمة التحرير بآلاف الشهداء والجرحى والأسرى سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما أفشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والاحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل».
وعلى الرغم من ذلك، انطلق المؤتمر في كل من غزة والشتات عبر تقنية «زووم»، وأكد القائمون على المؤتمر أن منظمة التحرير يجب أن تمثل كل الفلسطينيين، ولا بد من إصلاحها وإصلاح برنامجها وميثاقها.
وجاء في بيان للمؤتمر أن «الفلسطينيين الـ14 مليوناً في الداخل والشتات يجب أن يختاروا ممثليهم في منظمة التحرير، وفق أسس ديمقراطية».
ويوجد خلاف جوهري بين «حماس» وحركة «فتح» حول منظمة التحرير، وفيما تسعى «حماس» لدخول المنظمة وتطلب انتخابات شاملة تشمل المنظمة كشرط للمصالحة، تريد «فتح» انتخابات تشريعية أولاً ثم رئاسية، وبعد الانتهاء من الانقسام يمكن إجراء انتخابات في المنظمة التي تعد الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن


من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)
من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)
TT

ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن


من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)
من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)

هزّت انفجارات ضخمة مدينة زليتن الساحلية، الواقعة غرب ليبيا، إثر انفجار مخزن للذخيرة، تملكه ميليشيا «كتيبة العيان»، وسط تضارب الروايات حول أسباب الحادث، الذي خلّف حالة من الخوف بين المواطنين.

وسمع دوي الانفجارات فجر أمس، في جميع أنحاء المدينة أعقبها تصاعد أعمدة اللهب والدخان. وقال شهود عيان إنهم استيقظوا فجراً على أصوات سلسلة انفجارات مرعبة، تبين لهم أنها ناتجة عن انفجار مخزن أسلحة وذخائر بأحد المقار العسكرية لـ«كتيبة العيان»، التي يطلق عليها «فرسان زليتن»، وهو ما جدد مطالب المواطنين للسلطات التنفيذية بضرورة إخلاء مناطقهم السكنية من مقار التشكيلات المسلحة.

في غضون ذلك، أعلنت شرطة جنوب أفريقيا اعتقال 95 ليبياً أمس (الجمعة)، في عملية دهم داخل مزرعة. وجاء ببيان للشرطة، أن «الموقع الذي كان يفترض في الأساس أن يكون معسكر تدريب لشركة أمنية، تم تحويله على ما يبدو إلى قاعدة للتدريب العسكري».