أثار عدم مشاركة المطرب المصري أحمد سالم، المعروف إعلاميا بـ«المطرب النقاش»، في حفل ختام «مهرجان الموسيقى العربية» بدورته الحادية والثلاثين، موجة من الجدل في مصر، لاسيما أنه أعلن في وقت سابق مشاركته في حفل الختام مع الفنانة السورية أصالة نصري، بعد أن شاركها في إجراء بروفاتها الغنائية قبيل الحفل.
وبرر سالم إلغاء فقرته مع أصالة في حفل ختام المهرجان، بـ«وجود نقص في أوراقه التي طلبتها دار الأوبرا المصرية من أجل المشاركة»، لكن الناقد الفني المصري طارق الشناوي، فجر مفاجأة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عندما قال «إن النظرة الاستعلائية كانت هي السبب الرئيسي وراء منع أحمد سالم من الغناء»، مضيفاً أن «ملحناً كبيراً في اللجنة العليا للمهرجان أخذ يلوح بورقة اسمها (الوقار) وبنظرة استعلائية، اعتبر أن غناء المطرب (عامل النقاشة) يتناقض مع برستيج الأوبرا، ومنعاً لإثارة أي زوبعة تم إلغاء الفقرة، بعدما أرادت أصالة من خلال منصة دار الأوبرا المصرية أن توصل الرسالة للجميع، وهي أن صاحب الموهبة سيجد من يدعمه ويقف معه حتى لو كان عامل نقاشة بسيطا»، وأضاف: «يقينا سنشاهد قريبا على المسرح أحمد سالم وهو يغني مع أصالة وغيرها في حفل قادم يعلي فقط من قيمة الموهبة». على حد تعبيره.
ومن بين أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، والتي تضم الموسيقار حلمي بكر، محمد ضياء الدين، يحيى الموجي، محمد الموجي، والشاعر هاني عبد الكريم، والفنان أمجد العطافي، قال متابعون إن الشناوي يقصد حلمي بكر.
سالم مع أصالة في إحدى البروفات
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع حلمي بكر لكشف المزيد من كواليس حفل الختام، قائلاً: «ليس هناك حالة استعلائية مثلما قال طارق الشناوي، الجميع في مصر يغني، ومسموح له بالغناء، بل من يمتلكون صوتاً قبيحاً يحيون حفلات في أكبر مسارح مصر والوطن العربي، ولكن دار الأوبرا المصرية لها وقارها ومكانتها الخاصة، وأحمد سالم المعروف بالمطرب النقاش لديه خامة صوت جيدة، لكنه لم يؤهل بعد للوقوف على مسرح دار الأوبرا، ويشدو أمام جمهور مثقف موسيقيا».
ويتساءل: «ماذا لو صعد على المسرح، وأخطأ وهو ليس له تجارب غنائية على المسرح من قبل، دار الأوبرا موقع أكاديمي لتعليم الغناء والموسيقى، وليس موقعا تجاريا يهدف فقط إلى المكسب المادي، على أي مطرب أن يؤهل نفسه، ويحيي عشرات الحفلات الغنائية قبل صعوده إلى مسارحها». مشدداً على أن مهنة سالم، ليس لها علاقة بمنعه من الغناء مع أصالة «هو رجل شريف يكسب قوت يومه من عرقه، كما أن أغلبية فناني ومطربي مصر الكبار مؤهلاتهم متوسطة ومنهم من لم يكن يجيد الكتابة».
بدوره، قال أحمد سالم لـ«الشرق الأوسط»: «أخبرني مسؤولو دار الأوبرا المصرية، أن عدم استكمالي لأوراقي كان السبب الرئيسي وراء إلغاء فقرتي مع الفنانة أصالة، حيث كان من المقرر أن أشدو معها على أغنية (على اللي جرى)». وأضاف: «أحترم رأي الفنان الكبير حلمي بكر، ولكنه يجهل أنني أحييت قبل ما يقرب من أسبوعين أولى حفلاتي الغنائية داخل مصر على مسرح ساقية الصاوي، وهو مكان ثقافي جماهيري كبير، والجمهور استقبلني ورحب بي، وفقرتي مع أصالة كانت لن تزيد على أغنيتين، ولكن في النهاية كل شيء نصيب، وقدر الله وما شاء فعل».
منع «المطرب النقاش» من الغناء مع أصالة في الأوبرا المصرية يثير الجدل
رغم حضوره البروفات وإعلانه مشاركتها إحياء ختام «الموسيقى العربية»
منع «المطرب النقاش» من الغناء مع أصالة في الأوبرا المصرية يثير الجدل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة