أميركا: روسيا تسعى لإخضاع أوكرانيا عبر جعل سكانها يتجمدون برداً

بلينكن ندد باستهداف موسكو البنية التحتية الحيوية

مواطنون يجلسون بالقرب من مدفأة كهربائية داخل مبنى يُستخدم في حالة الطوارئ كنقطة تدفئة أو ملجأ من القنابل في كييف (إ.ب.أ)
مواطنون يجلسون بالقرب من مدفأة كهربائية داخل مبنى يُستخدم في حالة الطوارئ كنقطة تدفئة أو ملجأ من القنابل في كييف (إ.ب.أ)
TT

أميركا: روسيا تسعى لإخضاع أوكرانيا عبر جعل سكانها يتجمدون برداً

مواطنون يجلسون بالقرب من مدفأة كهربائية داخل مبنى يُستخدم في حالة الطوارئ كنقطة تدفئة أو ملجأ من القنابل في كييف (إ.ب.أ)
مواطنون يجلسون بالقرب من مدفأة كهربائية داخل مبنى يُستخدم في حالة الطوارئ كنقطة تدفئة أو ملجأ من القنابل في كييف (إ.ب.أ)

اتهمت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) روسيا بأنها تسعى إلى جعل الأوكرانيين «يتجمدون» بردا هذا الشتاء بينما تقف عاجزة عن تحقيق انتصارات عسكرية، في وقت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرار إجلاء السكان من منطقة خيرسون الجنوبية في مواجهة ضغوط قوات كييف.
ونددت أوكرانيا بما وصفته بأنه «ترحيل جماعي قسري» إلى أراضيها الواقعة شرقاً تحت السيطرة الروسية أو إلى روسيا نفسها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، ضاعف المجتمع الدولي المبادرات لمحاولة إجبار موسكو على وقف هجومها، بدءا من المستشار الألماني أولاف شولتس الذي طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ استخدام «نفوذه» للضغط على الكرملين، إلى مجموعة السبع التي كررت في مونستر بألمانيا دعمها الثابت لكييف.
اتفق وزراء خارجية الدول الصناعية السبع على إنشاء «آلية تنسيق» لمساعدة أوكرانيا على إصلاح منشآت توزيع الكهرباء والمياه التي تعرضت لقصف في الأسابيع الأخيرة و«الدفاع» عنها. كما يتعلق الأمر بتوفير مضخات مياه وسخانات وحاويات للإسكان ومراحيض وأسرّة وبطانيات أو خيام.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مجموعة السبع إن روسيا تحاول التعويض عن هزائمها من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية وإخضاع أوكرانيا عبر جعل سكانها «يتجمدون» بردا.
https://twitter.com/SecBlinken/status/1588610281399529472?s=20&t=vins_0m8yF77hE44fZ4JSw
رغم ذلك، طمأن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال مواطنيه قائلا «نحن نستعد لجميع السيناريوهات. نخزن معدات لإنتاج الطاقة في حال الطوارئ».
وأضاف «اليوم، نحو نصف المباني في جميع أنحاء أوكرانيا لديها تدفئة، مدارس ورياض أطفال ومستشفيات ومبان سكنية... وفي كييف يتمتع حاليا 78 في المائة من المباني بالتدفئة».
وتابع المسؤول «هناك احتياطات كافية في مخازن الغاز تحت الأرض. تم جمع 14.5 مليار متر مكعب من الغاز. مع أخذ التسليمات الخارجية المتوقعة في الاعتبار، ستكون هذه كميات كافية للموسم» عندما يكون التسخين ضروريا.
وأردف رئيس الوزراء الأوكراني «تلقينا 700 مولد كهربائي من مانحين (أجانب). وسيسلموننا 900 مولد آخر قريبا».
بدورها، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اتخاذ إجراءات لتمكين المزارعين من الاستمرار في الإنتاج رغم النزاع.

*معارك في الشرق
تواصلت بالتوازي المعارك «الأشد عنفا» وقد «تركزت هذا الأسبوع في دونباس (شرق)، في باخموت وسوليدار»، وفق ما أكد مساءً الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف «نحتفظ بمواقعنا»، مشيرا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الروس.
وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني أن «المحتلين الروس أطلقوا خلال النهار ثلاثة صواريخ ونفذوا خمس غارات جوية وضربتين براجمتي صواريخ» على مناطق لفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق) ودنيبروبتروفسك (وسط) وزابوريجيا (جنوب).
في مواجهة هذا الوضع، يواصل الغرب تقديم مساعدات عسكرية شاملة لأوكرانيا: ستمول الولايات المتحدة تحديث دبابات تي - 72 وصواريخ هاوك أرض - جو ضمن برنامج دعم بقيمة تناهز 400 مليون دولار.
وقال جايك سوليفان، مستشار الرئيس الأميركي، في كييف بمقر الرئاسة الأوكرانية «نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1588842812103008256?s=20&t=jNDR5RiQJjMFj5CyohD1QQ

*ترحيل
قال بوتين خلال حفل لمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو «من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة باستمرار وإرسال مرتزقة إليها... يحقق الغرب أهدافه الجيوسياسية التي لا تمت بصلة إلى مصالح الشعب الأوكراني»، مؤكداً أن هذا يهدف أيضاً إلى «إضعاف روسيا وتفكيكها وتدميرها».
وأضاف «أولئك الذين يعيشون حالياً في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً... ينبغي ألا يعاني السكان المدنيون من عمليات القصف أو هجوم أو هجوم مضاد أو غيرها».
بدورها قالت الخارجية الأوكرانية إن «إدارة الاحتلال الروسي بدأت عمليات ترحيل جماعي قسرية لسكان هذه المنطقة» وإن «عمليات ترحيل مماثلة تجري في مقاطعات زابوريجيا (جنوب) ولوغانسك ودونيتسك (شرق) وكذلك في شبه جزيرة القرم».
الأسبوع الماضي أعلن الروس نقل 70 ألفاً من سكان خيرسون ومنطقتها إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، حيث تسيطر موسكو بشكل أفضل على الوضع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنه يجري إجلاء «أكثر من خمسة آلاف» مدني «يومياً» من المنطقة.

*«أبطال»
لكن في أرخانجيلسكي، وهي قرية في المنطقة سيطرت عليها القوات الأوكرانية مؤخراً وما زالت تحمل آثار القتال العنيف - ملابس عسكرية روسية ملطخة بالدماء في الشوارع ودمار ورائحة الجثث المنبعثة من بعض المباني - قالت امرأة إن السكان رحبوا بالجنود الأوكرانيين كالأبطال.

وقالت تمارا بروبوكيف (59 عاماً) والدموع في عينيها «عانقني الجنود بشدة إلى درجة أنني شعرت بأنهم أبنائي».
وروى أناتولي ماسترينكو وأنتونينا فويتشكو أنهما ساعدا أكثر من 2000 مدني على الانتقال سراً إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية تحت القنابل.
لكن في موسكو، قال الرئيس الروسي أمام مجموعة متطوعين إن 318 ألف مجند سجلوا أسماءهم منذ إعلان التعبئة العسكرية الجزئية في سبتمبر (أيلول).
وقد تجاوز العدد هدف تجنيد 300 ألف شخص لأن «المتطوعين ظلوا يأتون»، وفق قوله. ومن بين هؤلاء، يشارك 49 ألفاً في القتال.
لكن أقارب جنود روس قالوا لوكالة الصحافة الفرنسية إن التعبئة اتسمت «بالفوضى». وقالت تاتيانا التي تم تجنيد ابن أختها في كراسنوجورسك «كل ما يعرض على التلفزيون كلام فارغ».
منذ إعلان التعبئة، فر عشرات آلاف الرجال من البلاد. ووصفهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بأنهم «خونة جبناء ومنشقون جشعون».
في الأثناء، أعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية الموجودة في أوكرانيا افتتاح أول مقر لها في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)
حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)
TT

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)
حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)

أقامت الولايات المتحدة، الخميس، جنازة وطنية للرئيس السابق جيمي كارتر، لتتوّج بذلك تكريماً استمر أياماً عدة للحائز جائزة نوبل للسلام الذي ترك بصمته على تاريخ البلاد والعالم.

وبحضور الرئيس المنتخب دونالد ترمب، ألقى الرئيس الحالي جو بايدن كلمة تأبينية في الكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن، وهي كنيسة أسقفية أقيمت فيها لدوايت آيزنهاور ورونالد ريغن وجورج بوش الأب مراسم التشييع أيضاً. وتختتم هذه الجنازة فترة حداد دامت أسبوعاً ألقى الأميركيون خلالها النظرة الأخيرة على نعش كارتر، الذي غطي بالعلم الأميركي تكريماً للرئيس التاسع والثلاثين الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر يناهز 100 عام.

جانب من مراسم تشييع كارتر في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن 9 يناير (إ.ب.أ)

«سوء استخدام السلطة»

وحذّر الرئيس الأميركي في خطابه من «الحقد» و«إساءة استخدام السلطة». وقال: «نحن ملزمون بعدم منح الكراهية ملاذاً آمناً، وبالتصدّي لأعظم خطيئة على الإطلاق، ألا وهي إساءة استخدام السلطة».

وكان جيمي كارتر طلب من جو بايدن إلقاء خطاب التأبين، حسبما كشف الرئيس في مقابلة مع صحيفة «يو إس إيه توداي» نشرت الأربعاء، وأن الرجلين كانا صديقين منذ فترة طويلة. والتقيا لآخر مرة عام 2021. وأشاد جو بايدن بكارتر، قائلاً إنه كان رجلاً مستقيماً. وأضاف وهو يشير إلى رأسه: «لم يكن كارتر يرى العالم من خلال عقله». وتابع: «كان يراه من خلال قلبه»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان جيمي كارتر رئيساً لولاية واحدة بين العامين 1977 و1981.

وإلى جانب نحو ثلاثة آلاف شخص، حضر الجنازة جميع رؤساء الولايات المتحدة الأربعة الآخرين الأحياء، بيل كلينتون ودونالد ترمب وجورج دبليو بوش وباراك أوباما.
وكان كارتر أول رئيس أميركي سابق يتجاوز عمره 100 عام، وتوفي في مسقط رأسه بجورجيا. وأعلن الخميس يوم حداد وطني مع إغلاق الدوائر الفيدرالية.

تنكيس الأعلام

وكان جو بايدن أمر بتنكيس الأعلام لمدة 30 يوماً، على ما جرت العادة. ومن ثمّ ستظل الأعلام منكسة خلال مراسم تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو ما انتقده الرئيس الجمهوري المنتخب.

نقل نعش كارتر إلى الكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن 9 يناير (رويترز)

ومع ذلك، أشاد ترمب بجيمي كارتر بعد إعلان وفاته. وألقى الأربعاء نظرة الوداع في واشنطن على نعش كارتر برفقة زوجته ميلانيا.

في بداية ولايته الرئاسية عدّه أقرانه في واشنطن ضعيفاً، لكن جيمي كارتر فرض نفسه على الساحة الدولية، ولا سيما من خلال التفاوض على أول اتفاقية بين إسرائيل ودولة عربية هي مصر. وعندما أُعلن عن وفاته، تدفقت التعازي من جميع أنحاء العالم.
تميز بعد انتهاء ولايته بمبادرات مختلفة لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو التزام إنساني أكسبه اعترافاً دولياً حتى حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2002.

مراسم وطنية

وبدأت مراسم وداع كارتر رسمياً، السبت، مع قيام عناصر من جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الرؤساء الأميركيين، بحمل نعشه ووضعه في سيارة لنقل الموتى جالت مدينة بلاينز بولاية جورجيا.

حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)

وتجمعت حشود على جوانب الطرقات في بلاينز لتوديعه وإلقاء التحية على الموكب الذي سار ببطء، بينما لوّح كثيرون بالأعلام الأميركية. وتوقفت السيارة السوداء التي تحمل النعش أمام المزرعة التي عاشت فيها عائلة كارتر في طفولته، حيث قرع جرسها 39 مرة تكريماً للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة.
وكان جثمان الرئيس الأميركي السابق وصل الثلاثاء إلى مبنى الكابيتول في واشنطن. وكان جيمي كارتر يتلقى «رعاية نهاية الحياة» منذ فبراير (شباط) 2023 في بلاينز.
وبعد المراسم الكنسيّة، سيوارى الثرى في منزله بجوار زوجته روزالين، التي رحلت في 2023 عن عمر 77 عاماً.