واشنطن لن تسارع إلى مقاطعة بن غفير

TT

واشنطن لن تسارع إلى مقاطعة بن غفير

على الرغم من رسائل التحذير التي وصلت إلى تل أبيب من واشنطن وعدة عواصم غربية وعربية وأوروبية تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب، بنيامين نتنياهو، عدم ضم غلاة المتطرفين إلى حكومته، خصوصاً النائب إيتمار بن غفير، أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن «أصدقاء يتفهمون ظروف نتنياهو ولن يقرروا مقاطعته ولا حتى مقاطعة بن غفير في حال تنصيبه وزيراً».
وقالت هذه المصادر إن الرسائل تتحدث عن قلق وامتعاض ولكنها لا تضع شروطاً على نتنياهو. وأشارت إلى أن قلقاً يسود الإدارة الأميركية من التأييد الكبير الذي حصلت عليه قائمة الصهيونية الدينية، وبشكل خاص من احتمال تعيين رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، إيتمار بن غفير، وزيراً في حكومة نتنياهو، خصوصاً أن بن غفير يطالب بتولي حقيبة الأمن الداخلي الوزارية. وذكر موقع «واللا» الإلكتروني أن الإدارة الأميركية قد تمتنع عن العمل مع بن غفير، وأن بلينكن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ألمحا إلى أن الإدارة لن تعمل معه، وذلك خلال لقائهما مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، أثناء زيارته إلى واشنطن، الأسبوع الماضي.
ووفقاً للموقع الإخباري «واينت»، فإنه ليس واضحاً بعد إذا كانت الإدارة الأميركية ستوافق على دخول بن غفير إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب إدانته في الماضي بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية. كذلك ليس واضحاً إذا كانت الإدارة ستمنح بن غفير تأشيرة دخول كمن يحمل جواز سفر دبلوماسياً أم لا.
وأوضح أن مصادر أمريكية أبلغت مكتب نتنياهو بأن الرئيس جو بايدن سوف يتصل به قريباً لتهنئته. وذكرت مصادر دبلوماسية في تل أبيب أن «بايدن ليس وحيداً، وأن العديد من قادة دول العالم سوف يهنئون نتنياهو، ولكنهم يتلكؤون في ذلك لأسباب موضوعية. فهم لا يريدون التسابق على تهنئته قبل أن يعرفوا شكل تركيبة حكومته».
وقد اكتفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بمهاتفة رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لبيد، وتكلم عن قوة العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، إلا أنه شدد على «قلقه العميق» حيال الوضع الأمني المتوتر في الضفة الغربية، وقال إن على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني السعي إلى وقف التصعيد بأسرع ما يمكن.
وكان رئيس الوزراء يائير لبيد، قد اتصل بنتنياهو وهنأه قائلاً بأن مصلحة إسرائيل أهم من أي تنافس. ووجه تعليماته إلى موظفي مكتبه أن يستعدوا لتسليم المكتب لطاقم نتنياهو بشكل منتظم، ووجه تعليمات لوزرائه بأن يسلموا حقائبهم، هم أيضاً لمن سينتخب مكانهم.
يذكر أن النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية أفرزت فوزاً ساحقاً للمعسكر اليميني الذي يقوده نتنياهو. وقد جاءت على النحو التالي: عدد المصوتين بلغ 4,793,641 ناخباً من أصل 6,788,804 أصحاب حق اقتراع. وبلغت المغلفات اللاغية نحو 30 ألف صوت. وبهذا بلغت نسبة التصويت العامة 70.6% (بين الناخبين العرب بلغت 58% وبين اليهود 75%). وبلغ عدد الأصوات التي كانت الأحزاب بحاجة إليها لتجاوز نسبة الحسم (3.25% من الأصوات الصحيحة) 154,820 صوتاً، في حين وصل مؤشر الأصوات التي تحتاجها الأحزاب لتحصيل مقعد برلماني: 36,213 صوتاً.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن أربع مجموعات قتالية تابعة للجيش لا تزال منتشرة في جنوب سوريا. وأضاف أن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود، وصادرت دبابات الجيش السوري غير المستخدمة.

وأوضح أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال إسرائيل.

وأشار إلى أن وحدات أخرى عثرت على ما يبدو على موقع للجيش السوري على الجانب السوري من جبل الشيخ داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.

وصادرت الوحدات ألغاماً ومتفجرات وصواريخ من مستودع أسلحة تم العثور عليه في الموقع.

وقام الجيش الإسرائيلي بنقل قوات إلى المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وسوريا المجاورة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأسبوع.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، وأكد أهمية «التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع تطور الأحداث في سوريا».