رئيس ليبيريا يناشد إفريقيا الاستثمار بمشروع أنبوب الغاز «المغرب – نيجيريا»

قال إنه سيزود كامل البلدان التي يمر عبرها وسيدفع بالاندماج الإقليمي

الرئيس ويا خلال إلقاء كلمته في «منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بطنجة (الشرق الأوسط)
الرئيس ويا خلال إلقاء كلمته في «منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بطنجة (الشرق الأوسط)
TT

رئيس ليبيريا يناشد إفريقيا الاستثمار بمشروع أنبوب الغاز «المغرب – نيجيريا»

الرئيس ويا خلال إلقاء كلمته في «منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بطنجة (الشرق الأوسط)
الرئيس ويا خلال إلقاء كلمته في «منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بطنجة (الشرق الأوسط)

أعلن الرئيس الليبيري، الدكتور جورج ويا، ضيف شرف الدورة الرابعة عشرة لـ«منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بمدينة طنجة المغربية، دعمه الواضح والكامل للمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز النيجيري - المغربي، الذي ينتظر أن يربط البلدان الساحلية لغرب وشمال إفريقيا وخليج غينيا بضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وناشد الرئيس ويا، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى، الذي تنتهي أعماله غداً (السبت)، الدول الإفريقية بالاستثمار في مشروع أنبوب الغاز «المغرب – نيجيريا»، الذي سيمكن من تزويد كامل بلدان غرب إفريقيا التي سيمر عبرها، مشدداً على أننا «على قناعة بأن هذا المشروع سيدفع بالاندماج الإقليمي بالمنطقة».
وقال ويا إن ليبيريا «تشجع بشكل خاص على الاستثمار في أنبوب الغاز (نيجيريا – المغرب). ونحن مقتنعون بأن هذا المشروع الطاقي الواسع النطاق سيبث زخماً في الاندماج الاقتصادي، وسيفيد كل البلدان المشاركة فيه، وسيمنحها إمكانية مضاعفة مؤهلاتها الصناعية». مشيراً إلى أنه «لا خيار أمام البلدان الإفريقية سوى رص الصفوف، والتعاون المتين والمعزز من أجل مواجهة التحديات متعددة الأوجه». ومعرباً عن أمله في أن تساهم دورة ميدايز في «إرساء أسس تعاون متبادل وثقة متينة بين الشعوب، واندماج وتعايش سلمي بإفريقيا».
وبخصوص شعار الدورة «من الأزمات إلى الأزمات... نحو نظام دولي جديد»، قال رئيس ليبيريا: «إننا نعيش اليوم في عالم عرضة للفوضى، ولأزمات لا يمكن التغلب عليها، وهي تهدد صميم النظام الدولي»، مبرزا أن «جائحات إيبولا و(كوفيد 19)، وجدري القردة، إلى جانب الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية، تهدد الاستقرار السياسي، وبالتالي تشجع على اندلاع الحروب». معتبراً أنه «ليس هناك أي بلد بمعزل عن الأزمة المناخية»، وموضحاً أنه «لجعل العالم أكثر سلاما وسعادة، علينا واجب إنقاذ العالم من الكارثة... ودفع عزمنا الجماعي ورص الصفوف للتعاون والتآزر». وقال ويا بهذا الخصوص: «لمواجهة مختلف التحديات الهائلة التي تنتظرنا، علينا الاقتراب بعضنا من بعض، واستعمال قوتنا الجماعية لمواجهة الصعوبات التي نواجهها»، داعياً بلدان الجنوب عموماً، والإفريقية بوجه خاص، إلى «توحيد معارفها ومواردها وقواها».
وتعقد فعاليات منتدى «ميدايز» تحت رعاية عاهل المغرب الملك محمد السادس، وقال منظموه إنه سيكون فرصة لمناقشة القضايا الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية الرئيسية،التي تهز الكرة الأرضية، من قبيل الحرب في أوكرانيا والنزاعات، وعدم الاستقرار في أفريقيا، والتوترات في المحيطين الهندي والهادئ، وأزمات الغذاء والطاقة، والتضخم، وتغير المناخ.
وقال رئيس معهد «أماديوس» والمشرف على منتدى «ميدايز»، إبراهيم الفاسي الفهري، إن ميدايز «منتدى الجنوب... منتدى الأفارقة، ومن أجل الأفارقة... وانطلاقاً من هذا المنظور، يجب أن ننظر للعالم القادم»، مذكرا بأنه منذ الدورة الأخيرة للمنتدى قبل سنتين، «هزت أزمة صحية عدداً من اقتصادات العالم، في وقت تشل فيها الحرب بأوكرانيا مؤسسات السلام والأمن متعددة الأطراف، وتقوض المبادلات العالمية بالنسبة للمواد الخام».
واعتبر الفاسي الفهري أن البلدان الإفريقية «في حاجة أكثر من غيرها إلى ضمانات المجتمع الدولي، ونحن كدول تقف في خط المواجهة مع قضايا المناخ، يتعين علينا وضع هذه الإشكالية في صلب المناقشات المرتقبة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب)، التي ستنعقد بشرم الشيخ».
من جهته، قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، إن «التعاون بين البلدان الإفريقية أمر أساسي، وبات أكثر إلحاحاً اليوم في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية التي نمر بها». مشدداً على أن «السبيل لتسريع إقلاع القارة الإفريقية هو الاستثمار والاستعمال المشترك. ومن يقول الاستثمار يقول أولاً مناخ أعمال موات، خاصة في ظل الظرفية العالمية المتسمة بعدم اليقين». ومؤكداً أن «تحسين مناخ الأعمال بالقارة وتسهيل الولوج إلى التمويل صارا من بين الأمور الأساسية أكثر من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

أعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء أول من أمس، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح (أول) محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وجاء في البيان أن العاهل المغربي أصدر توجيهاته إلى رئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي. ويأتي هذا القرار تجسيداً للعناية الكريمة التي يوليها العاهل المغربي للأمازيغية «باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة دون استثناء».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز، مساء أمس، في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز، خلال مؤتمر صحافي، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم»، مبرزاً أن هذه المحادثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة، باعتبارها شريكاً للول

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

عقد حزبا التقدم والاشتراكية اليساري، والحركة الشعبية اليميني (معارضة برلمانية) المغربيين، مساء أول من أمس، لقاء بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط، قصد مناقشة أزمة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب موجة الغلاء. وقال الحزبان في بيان مشترك إنهما عازمان على تقوية أشكال التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيد من المبادرات المشتركة في جميع القضايا، التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وذلك «من منطلق الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للبلاد، وعن القضايا الأساسية لجميع المواطنات والمواطنين».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

دعت «تنسيقية أسر وعائلات الشبان المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين» إلى تنظيم وقفة مطلبية اليوم (الخميس) أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي بالرباط، تحت شعار «نضال مستمر من أجل الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة والإنصاف»، وذلك «لتسليط الضوء» على ملف أبنائها المفقودين والمحتجزين ببعض الدول. وتحدث بيان من «التنسيقية» عن سنوات من المعاناة وانتظار إحقاق الحقيقة والعدالة، ومعرفة مصير أبناء الأسر المفقودين في ليبيا والجزائر وتونس وفي الشواطئ المغربية، ومطالباتها بالكشف عن مصير أبنائها، مع طرح ملفات عدة على القضاء. وجدد بيان الأسر دعوة ومطالبة الدولة المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتع

«الشرق الأوسط» (الرباط)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
TT

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

«هل فعلاً يوجد متحور جديد يا جماعة؟»... في حين أبدى مصريون تخوفهم من انتشار متحور جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة.

وقالت الوزارة، في إفادة رسمية، الخميس، إنه «لا صحة لما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وإرساله بشكل ممنهج عبر مجموعات الـ(واتساب) من وجود فيروسات مجهولة تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفاة».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ترجيحات بظهور متحور جديد لفيروس «كورونا» في مصر، وزعم بعض المستخدمين أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأن الأعراض التي يشعر بها المصابون تختلف عن أعراض نزلات البرد.

كما سادت حالة من الترقب بين أولياء أمور بعد وفاة طالبتين بالمرحلة الابتدائية بمحافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، حيث عبَّرت مجموعات للمدارس والأمهات على تطبيق «واتساب» ومنصات التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من وجود متحور جديد لفيروس «كورونا» أدى إلى وفاة التلميذتين، مطالبين المسؤولين باتخاذ قرارات للحافظ على سلامة الطلاب، إلا أنه تبين لاحقاً أن الوفاة نتيجة توقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأكدت «الصحة» المصرية عدم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة، نافية أي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية ومعدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضحت الوزارة أن الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر تتم متابعته بصفة مستمرة من خلال الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة أو المحجوزة في المستشفيات التابعة لمنظومة الترصد من جميع المستشفيات وعددها 542 مستشفى بجميع المحافظات.

وأضافت أن متابعة الموقف الوبائي تتم أيضاً من خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في 28 موقعاً موزعين جغرافياً على 14 محافظة من محافظات الجمهورية.

ويتم أخذ مسحات من الحالات المشتبهة في إصابتها وفحصها بالمعامل المركزية والمعامل الإقليمية بالمحافظات، وفق وزارة الصحة؛ للتعرف على مدى انتشار الفيروسات التنفسية وأنواعها.

ورغم الطمأنة الرسمية، سادت حالة من التخوف عبر «السوشيال ميديا» المصرية، وأبدى الكثير من الرواد قلقهم مما سموه «دور البرد المنتشر».

وتداول البعض الأعراض المرضية التي تصيبهم، وسط تساؤلات إن كانت أعراض للإنفلونزا أم «كورونا»؟

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم زارة الصحة والسكان، أشار في تصريحات صحافية، الأربعاء، إلى أن أعراض دور البرد المنتشر حالياً معتادة خلال فصل الشتاء من كل عام، وأنّها ليست ناتجة من انتشار متحور جديد عن فيروس «كورونا».

ولفت عبد الغفار إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية؛ بناءً على التقارير الواردة عن نسب الانتشار، مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفضت نسبته بنحو 10 في المائة.

ويشير رواد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تزايد ظاهرة وضع «الكمامات»، وسط تخوف من العودة إليها مجدداً.

كما تناقل آخرون تحذيرات منظمة الصحة العالمية من زيادة انتشار معدلات الإصابة بمتحور COVID - 19 الجديد، XEC، لافتين إلى أعراضه وطرق الوقاية منه.

وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، نفى خلال تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».