تركيا تجدد اعتراضها على انضمام السويد لـ«الناتو»

قبل زيارتي ستولتنبرغ ورئيس وزرائها

تركيا تجدد اعتراضها على انضمام السويد لـ«الناتو»
TT

تركيا تجدد اعتراضها على انضمام السويد لـ«الناتو»

تركيا تجدد اعتراضها على انضمام السويد لـ«الناتو»

استبقت تركيا زيارة كل من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، المقررة غداً الخميس، ورئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون الأسبوع المقبل، بإبداء عدم رضاها عن تنفيذ السويد التزاماتها بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة بينها وبين كل من السويد وفنلندا خلال قمة «الناتو» في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إن تركيا غير راضية عن الوعود التي قطعتها السويد باتخاذ إجراءات مشددة بحق مطلوبين من حزب «العمال الكردستاني»، المصنف كمنظمة إرهابية، مستبعداً أن ترفع أنقرة اعتراضاتها على طلبها الانضمام إلى «الناتو» ما لم تتخذ خطوات أكثر «حسماً».
وبحثت لجنة القرار المركزي في الحزب الحاكم في اجتماعها برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان ليل الاثنين – الثلاثاء، الموقف من تقدم السويد وفنلندا في تنفيذ مطالب تركيا المتعلقة بتسليم مطلوبين من «العمال الكردستاني» وحركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي تتهمها سلطات أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016.
واعتبر تشيليك أن التصريحات الصادرة عن السويد جيدة، لكن تبقى غير كافية حتى يتم تنفيذها.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء السويدي الجديد، أولف كريسترسون، تركيا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث سيلتقي إردوغان في محاولة لحل مشكلة اعتراض تركيا على انضمام بلاده وفنلندا إلى «الناتو» والحصول على موافقة تركيا على قبولهما بالحلف.
وقبل زيارة كريسترسون لأنقرة، سيزور الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ إسطنبول، الجمعة، حيث يبحث مع إردوغان مسألة توسع «الناتو» والوضع في أوكرانيا، الذي دفع السويد وفنلندا لطلب الانضمام إلى الحلف.
وحث ستولتنبرغ البلدين الأوروبيين على تنفيذ طلبات تركيا التي تطالب السويد بتسليم 73 شخصاً، وفنلندا بتسليم 10 أشخاص، ينتمون بشكل أساسي إلى حزب «العمال الكردستاني» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري، وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب»، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقاتلها تركيا في شمال سوريا. وينفي البلدان إيواء مسلحين، لكنهما تعهدا بالتعاون مع أنقرة لمعالجة مخاوفها الأمنية بشكل كامل ورفع حظر على تصدير الأسلحة إليها.
وقال كريسترسون، الجمعة الماضي، إن بلاده تحترم مذكرة التفاهم المبرمة مع تركيا وإن «الحرب على الإرهاب مشروعة».
وحثت رئيس وزراء فنلندا سانا مارين، الثلاثاء، تركيا والمجر على الموافقة على طلب بلادها الانضمام إلى الناتو «عاجلاً وليس آجلاً»، قائلة إنه سيكون من الأهمية بمكان أن توافق المجر وتركيا على طلب انضمام فنلندا والسويد إلى حلف «الناتو» بشكل عاجل وليس في وقت لاحق.
والأسبوع الماضي، أجرى وفد من وزارة العدل الفنلندية مباحثات مع مسؤولين بوزارة العدل التركية في أنقرة بخصوص تسليم أعضاء في «العمال الكردستاني» وحركة غولن.
وكانت السويد قد أبدت استعدادها للقيام بجميع الخطوات اللازمة لتبديد المخاوف الأمنية لتركيا من أجل عدم الاعتراض على عضويتها في «الناتو»، وبعثت في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، برسالة إلى أنقرة حول ما سمته «إجراءات ملموسة» لمعالجة مخاوف تركيا، شملت تكثيف جهود مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى حزب «العمال الكردستاني».
وتضمنت الرسالة 14 مثالاً على الخطوات التي اتخذتها السويد لإظهار التزامها الكامل بتنفيذ مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها تركيا والسويد وفنلندا، في يونيو الماضي، على هامش قمة «الناتو» في مدريد، والتي أسفرت عن رفع تركيا حق النقض (الفيتو) ضد طلبي البلدين الانضمام إلى الحلف في مايو (أيار) الماضي، بسبب المخاوف من الحرب الروسية في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.

العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم {الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

اعترضت مقاتلات ألمانية وبريطانية ثلاث طائرات استطلاع روسية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، حسبما ذكرت القوات الجوية الألمانية اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ولم تكن الطائرات الثلاث؛ طائرتان مقاتلتان من طراز «إس يو – 27» وطائرة «إليوشين إل – 20»، ترسل إشارات جهاز الإرسال والاستقبال الخاصة بها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.