الديمقراطيون قلقون من ارتفاع حظوظ لي زيلدن في نيويورك

الجمهوري اليهودي يقلص الفارق في السباق إلى حاكمية الولاية الزرقاء

لي زيلدن خلال تجمع انتخابي في نيويورك (رويترز)
لي زيلدن خلال تجمع انتخابي في نيويورك (رويترز)
TT

الديمقراطيون قلقون من ارتفاع حظوظ لي زيلدن في نيويورك

لي زيلدن خلال تجمع انتخابي في نيويورك (رويترز)
لي زيلدن خلال تجمع انتخابي في نيويورك (رويترز)

قبل أقل من أسبوع على موعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي، تزايد قلق الحزب الديمقراطي من إمكان أن يحصل الجمهوريون على أكثر من مجرد السيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ. يخشى كثيرون احتمال تسجيل سابقة في ولاية نيويورك تتمثل في انتخاب أول حاكم جمهوري يهودي هو لي زيلدن، وهو عضو في مجلس النواب معروف بتأييده الرئيس السابق دونالد ترمب.
وفيما كان يعتقد أن مقعد حاكم نيويورك مؤمن للديمقراطيين في الولاية ذات اللون الأزرق الداكن، بدأ الشك يحوم حول قدرة الحاكمة الديمقراطية الحالية كاثي هوكول (64 عاماً) على الفوز، بعدما تمكن زيلدن (42 عاماً) من تقليص الفارق المكون من رقمين إلى رقم واحد في الأسابيع الأخيرة، مستفيداً من قضايا بالغة الأهمية لسكان الولاية مثل الجريمة والتضخم.
واتّخذت جمعية الحكام الديمقراطيين خطوة غير عادية بإنشاء فريق دعم لمنح هوكول دفعة في اللحظة الأخيرة التي تسبق الانتخابات في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. ولا يزال فوز هوكول مرجحاً، لكن الديمقراطيين يقرون بأن ذلك قد يكون بهامش أصغر من المتوقع.
ويتمتع النائب زيلدن، وهو أحد اثنين من الجمهوريين اليهود في مجلس النواب، بفرصة واقعية للغاية ليصير أول حاكم جمهوري يهودي على الإطلاق في دولة لديها أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل. وسيكون أيضاً أول حاكم جمهوري لنيويورك منذ جورج باتاكي في عام 2007. وحاول زيلدن أيضاً تسليط الضوء على الشراكة بين الحزبين، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والانتماء لليهودية، إذ عمل عن كثب مع عضو الكونغرس السابق المؤيد لإسرائيل إليوت إنجيل، وشارك في تأسيس تجمع لليهود السود في الولاية. وهو رشح بشكل خاص جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتز لجائزة نوبل للسلام لدورهما في التوسط في اتفاقات إبراهيم بين إسرائيل وأربع دول عربية في عام 2020.
ورغم إعجابه بترمب، أظهر زيلدن قدرته على التغلب على افتقار الرئيس السابق إلى الشعبية في نيويورك، وفاز بشكل حاسم بإعادة انتخابه في منطقة لونغ آيلاند التي ينتمي إليها، وهزم منافسة الحزب الديمقراطي اليهودية نانسي غوروف عام 2020. وصعد في استطلاعات الرأي بعدما هاجم الحاكمة هوكول بسبب سياستها في ما يتعلق بمكافحة الجريمة.
في المقابل، سعت هوكول إلى تسليط الضوء على دعم زيلدن «بلا خجل» لترمب باعتباره سلبياً، ولا سيما في ما يتعلق بانتخابات 2020 وقوانين الأسلحة وحقوق الإجهاض. وفي الأسابيع الأخيرة، ركّز زيلدن على الجريمة وتزايد معاداة السامية. ومنذ ذلك الحين، استثمر المتموّل اليهودي رونالد لودر وشبكات الدعم التابعة له مبلغاً كبيراً يصل إلى ثمانية ملايين دولار لصالح حملة زيلدن، رغم أن المسؤولين يحققون حالياً في ما إذا كان زيلدن نسّق مع شبكات الدعم بشكل ينتهك قانون الولاية.
ويعمل زيلدن أيضاً على إقامة تحالفات مع قادة الجالية اليهودية الأرثوذكسية بهدف اقتناص كتل من الأصوات من هوكول. وساعد الدعم المالي المزدوج والمتزايد على مستوى القاعدة الشعبية في تحويل ما كان يُعتبر سابقاً إجراءً شكلياً إلى واحد من أكثر سباقات حكام الولايات تنافسية، والتي تتم مراقبتها عن كثب.
وحصل زيلدن على دعم حاكم ولاية فلوريدا رون دوسانتيس، الذي ربما يكون أكثر الجمهوريين شعبية بعد ترمب. وأثناء حملته من أجل زيلدن، ذكر دوسانتيس بسخرية جورج سوروس حول اللاسامية. بينما رفض زيلدن الادعاءات بأن دوسانتيس «يتاجر بمعاداة السامية، بحجة أن كون سوروس يهودياً لا يجعله محصناً من النقد، فقد تعرضت ملصقات الحملة الانتخابية لمرشح مجلس النواب اليهودي الديمقراطي ماكس روز للتخريب مراراً وتكراراً بكتابات مناهضة لسوروس على مدار الأشهر العديدة الماضية».
واستفاد زيلدن من السخط داخل المجتمع اليهودي الأرثوذكسي بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن فشل المدارس الدينية اليهودية في توفير التعليم العلماني، على رغم من تلقي تمويل من دافعي الضرائب الأميركيين. وأمل الجمهوريون في أن رد الفعل العنيف على التقرير يمكن أن يكون أوجد خلق فرصة ليس فقط لزيلدن، ولكن للمشرعين الجمهوريين الذين يخوضون سباقات مجلس النواب بشكل مفاجئ في كل أنحاء الولاية. وقد يؤدي هذا إلى واحد من أكبر الاضطرابات في ليلة الانتخابات في من يمثل المنطقة السابعة عشرة في نيويورك، والتي تغطي أعلى نسبة من السكان اليهود للفرد الواحد في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
TT

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)

قال مسؤول أميركي حالي وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين ومصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه تم احتجاز الصحافي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس (آب) 2012.

وأضافوا أنه تمكن من الهروب من زنزانته عام 2013، وأعيد اعتقاله. وقالت المصادر إن «هروب تايس في عام 2013 عزز الاعتقاد بأنه كان محتجزاً لدى قوات متحالفة مع الحكومة السورية».

وأطلقت المعارضة، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في مطلع الأسبوع. لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته.