بات في حكم المؤكد أمس أن تحالف رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف، سيمكّنه من الحصول بسهولة على 65 مقعداً في الكنيست، ما يعني عودته إلى مقدمة الساحة السياسية وتشكيل حكومة قوية.
في المقابل، حصل معسكر الائتلاف الحالي بقيادة رئيس الوزراء، يائير لبيد، على 50 مقعداً فقط في انتخابات أول من أمس، وسيغادر منصبه حالما يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة. أما الأحزاب العربية فقد حافظت على تمثيلها (10 مقاعد)، ولكن فقط لكتلة «تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، و»الحركة العربية للتغيير» وكتلة «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، حيث حصل كل منهما على 5 مقاعد.
ومن المفترض أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية النتائج شبه النهائية اليوم الخميس، على أن تنشر النتائج النهائية في الجريدة الرسمية الأربعاء المقبل.
وأثار فوز نتنياهو ردود فعل أطراف دولية وإقليمية، إذ طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة العرب المجتمعين في «قمة الجزائر» أمس الأربعاء، بدعم أكبر في مواجهة إسرائيل التي قد تشهد عودة نتنياهو إلى السلطة متحالفاً مع اليمين المتطرف.
وفي واشنطن، أثار فوز نتنياهو تساؤلات حول مصير العلاقات بين تل أبيب وواشنطن والسلام في المنطقة. ويبدي المسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، بحسب تقارير، قلقاً من احتمال زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في قضايا مهمة مثل بناء المستوطنات والعلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين وجهود السلام والتطبيع مع الدول العربية. ويجاهر نتنياهو برغبته في ضم المستوطنات اليهودية في الضفة. وصرح قبل الانتخابات: «إذا أعيد انتخابي، فسأحصل عليها. لديّ خطط حول كيفية الحصول عليها». غير أنه أقر بأن ذلك «من المحتمل ألا يحدث» في عهد بايدن.
... المزيد