تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة

توفر العناصر اللازمة لتنميتها لإنتاج وقود حيوي

تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة (جامعة أستون)
تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة (جامعة أستون)
TT

تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة

تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة (جامعة أستون)
تغذية الطحالب الدقيقة على متبقيات القهوة المطحونة (جامعة أستون)

أنتج باحثان من جامعة أستون البريطانية وقوداً حيوياً عالي الجودة بعد «إطعام» الطحالب الدقيقة وزراعتها على بقايا القهوة المطحونة.
وفي المملكة المتحدة فقط، يتم شرب ما يقرب من 98 مليون فنجان من القهوة يومياً، مما يسهم في كمية هائلة من القهوة المطحونة التي يتم معالجتها كنفايات عامة، وغالباً ما ينتهي بها المطاف في مكب النفايات أو الحرق.
ومع ذلك، وجد الباحثان في الهندسة الكيميائية، فيسنا نجدانوفيتش، وجياوي وانغ، أن القهوة المستهلكة توفر العناصر المهمة للتغذية، بحيث يمكن أن تنمو عليها الطحالب الدقيقة (كلوريلا فولغاريس)، المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي، ونتيجة لذلك، تمكنوا من استخراج وقود مُحسَن ينتج عنه انبعاثات قليلة وأداء جيد للمحرك، ويلبي المواصفات الأميركية والأوروبية، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز (الثلاثاء) في دورية «مراجعات الطاقة المتجددة والمستدامة».
وتستخدم عادة مواد مثل رغوة البولي يوريثان والنايلون، والتي لا توفر أي مغذيات في تنمية الطحالب، ومع ذلك، وجد الباحثون أن خلايا الطحالب الدقيقة يمكن أن تنمو على القهوة المتبقية دون الحاجة إلى مغذيات خارجية أخرى.
ووجدوا أيضاً أن تعريض الطحالب للضوء لمدة 20 ساعة في اليوم، والظلام لمدة أربع ساعات فقط، أنتج وقود الديزل الحيوي الأفضل جودة، و«هذا اختراق في نظام زراعة الطحالب الدقيقة»، كما تقول فيسنا نجدانوفيتش في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة أستون، بالتزامن مع نشر الدراسة.
وتضيف: «يمكن أن يكون وقود الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة التي تمت تغذيتها على متبقيات القهوة المطحونة خياراً مثالياً لتجنب المنافسة مع المحاصيل الغذائية لتصنيع الوقود الحيوي، علاوة على ذلك، فإن استخدام هذا الطحالب يمكن أن يقلل من قطع أشجار النخيل لاستخراج الزيت لإنتاج الوقود الحيوي، وقد أدى ذلك في جنوب شرقي آسيا إلى استمرار إزالة الغابات وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرار جماعي لقردة من مختبر طبّي في أميركا

القردة الهاربة شغَّلت مُطارديها (آدوب ستوك)
القردة الهاربة شغَّلت مُطارديها (آدوب ستوك)
TT

فرار جماعي لقردة من مختبر طبّي في أميركا

القردة الهاربة شغَّلت مُطارديها (آدوب ستوك)
القردة الهاربة شغَّلت مُطارديها (آدوب ستوك)

هربت 43 قرداً من مجمَّع يُستخدم للبحوث الطبّية في ولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية، وسط تطمينات بأنْ «لا خطر يُذكر» على العامة.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن رئيس شرطة بلدة يماسي، حيث يقع المعمل، غريغوري ألكسندر، قوله إنّ القردة الهاربة «ليست مُصابة بأي مرض، وغير مؤذية، لكنها متوتّرة بعض الشيء».

وفرَّت القردة من نوع «ريزوس ماكاك» من منشأة «ألفا جينيسيس»، الأربعاء، عندما غفل موظّف جديد عن إغلاق قفصها بإحكام.

وأفادت الشرطة بأنّ القردة هي إناث تزن نحو 3 كيلوغرامات، صغيرة السنّ، ولم تُستخدم بعدُ في الاختبارات.

عادةً، تتعامل الشركة مع حالات الهروب ضمن الموقع، لكنّ القردة نجحت في الخروج من المجمّع الذي يبعد نحو 1.6 كيلومتر عن وسط المدينة.

قال ألكسندر: «المتعاملون معها يعرفونها جيداً، ويمكنهم إعادتها باستخدام الفاكهة أو بعض المكافآت». لكن جَمْعها يتطلّب جهداً أكبر هذه المرّة، وأوضح رئيس الشرطة أنّ الشركة تتولّى الأمر الآن، فتُعدُّ فخاخاً وتستخدم كاميرات تصوير حراري للإمساك بها.

ونصح ألكسندر الأشخاص المقيمين في الجوار «إغلاق نوافذهم وأبوابهم لئلا تعثر القردة على مكان للاختباء داخل المنازل. وفي حال شاهدوها؛ الاتصال برقم الطوارئ».

تُقدّم شركة «ألفا جينيسيس» القردة لأغراض البحث العلمي في جميع أنحاء العالم من مجمّعها الواقع على بُعد نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي مدينة سافانا بولاية جورجيا.

وعام 2018، فرضت السلطات الفيدرالية غرامة مقدارها 12600 دولار على «ألفا جينيسيس» بعد هروب عشرات القردة، وكذلك بسبب ترك بعضها من دون ماء، ومشكلات أخرى تتعلّق بكيفية إيوائها.

وقالت السلطات إنّ 26 قرداً فرَّت من منشأة يماسي عام 2014، وفرَّت 19 أخرى عام 2016.

وبعثت جماعة «أوقفوا استغلال الحيوانات الآن» برسالة إلى وزارة الزراعة الأميركية تُطالبها بإرسال مفتّش على الفور إلى منشأة «ألفا جينيسيس»، وإجراء تحقيق شامل، ومعاملتها بكونها دأبت على تكرار المخالفات.

وقال المدير التنفيذي للجماعة، مايكل بودكي: «الإهمال الواضح الذي سمح بهروب 40 قرداً لم يعرِّض سلامة الحيوانات للخطر فحسب، بل هدَّد أيضاً سكان ولاية كارولاينا الجنوبية».