قال رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً في حربه في أوكرانيا.
كانت هناك اقتراحات بأن الرئيس الروسي قد ينفّذ مثل هذه الضربة العسكرية مع استمرار قواته في خسارة الأراضي التي احتلتها في وقت سابق من الغزو.
لكن في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، قال رئيس الوزراء السابق: «لا أعتقد أنه سيفعل ذلك، سيكون من الجنون أن يفعل ذلك».
وأوضح جونسون أن استخدام سلاح نووي يعني أن بوتين «سيقدم على الفور استقالة روسيا من نادي الدول المتحضرة».
وقال الزعيم البريطاني السابق إنها ستكون «كارثة كاملة» بالنسبة لروسيا، والتي سيتم وضعها في «تجميد اقتصادي شديد البرودة» وسوف «يخسر بوتين الكثير من الأرضية الوسطى للإذعان العالمي الذي كان لديه».
وفي إشارة إلى أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية وجنوب آسيا، قال جونسون: «هناك استعداد كبير لمنح بوتين بعض الميزات... وسيختفي ذلك، في اللحظة التي يفعل فيها أي شيء من هذا القبيل. كما أنه سيفقد بشكل حاسم رعاية الصينيين. وفي بلده، أعتقد أنه سيثير رد فعل هستيرياً تماماً».
كما قال جونسون إنه إذا كان هناك مثل هذا العمل العسكري من بوتين، فلا بد أن يكون هناك رد من نوع ما. وتابع أنه «هناك كل أنواع الخيارات» في كل من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول «بي 3» (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا). لكنه يعتقد أنه «من المستبعد جداً أن يحدث ذلك (هجوم نووي تكتيكي من بوتين)».
كما قال إنها لحظة «حاسمة» و«محورية» للعالم.
وبالنظر إلى كيفية حل النزاع، حذّر رئيس الوزراء السابق من خطر محاولة «التصالح والعثور على نوع من الصفقة، بعض المساومة القذرة مع بوتين»، في محاولة لتشجيع الأوكرانيين على التجارة في جزء من أراضيهم، الأمر الذي قال جونسون إنه «سيشجع بوتين على القيام بمزيد من العدوان».
كما أوضح أنه سيكون من الصعب للغاية على الأوكرانيين قبول أي صفقة لا تصل إلى حد الاسترجاع الكامل لجميع المناطق التي احتلتها روسيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط).
وقال جونسون أيضاً إنه «أمر حتمي تماماً» أن يفوز الأوكرانيون في نهاية المطاف بالحرب. وأضاف: «علينا التحلي بالصبر الاستراتيجي ومواصلة دعمهم».