«قمة الجزائر»: قادة يشاركون للمرة الأولى... وغوتيريش ضيف شرف

الرئيس الجزائري مع نظيره التونسي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الجزائري مع نظيره التونسي أمس (أ.ف.ب)
TT

«قمة الجزائر»: قادة يشاركون للمرة الأولى... وغوتيريش ضيف شرف

الرئيس الجزائري مع نظيره التونسي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الجزائري مع نظيره التونسي أمس (أ.ف.ب)

في حين لم تعلن السلطات الجزائرية المشرفة على تنظيم القمة العربية الـ31 عن أسماء القادة الحاضرين ولا الغائبين، أفيد أمس بأن الأشغال ستشهد مشاركة 15 زعيماً عربياً في مقدمتهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وتعتبر المشاركة في قمة عربية تجربة أولى بالنسبة لبعض القادة ومن بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ورئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد.

الرئيس الجزائري مع الرئيس المصري أمس (الرئاسة الجزائرية / رويترز)

وأعلنت الجزائر وصول الرئيس التونسي، قيس سعيد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، إلى العاصمة الجزائرية أمس للمشاركة في الدورة الـ31 للقمة العربية.
وكان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
كما وصل إلى الجزائر أمس الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بصفته ضيف شرف الدورة الـ31 للقمة العربية، وكان في استقباله وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
ووصل إلى العاصمة الجزائرية أول من أمس رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن الشيخ محمود، ورئيس جمهورية أذربيجان الرئيس الحالي لمنظمة حركة عدم الانحياز، إلهام علييف، للمشاركة كضيف شرف في القمة.

أنطونيو غوتيريش والوزير رمطان لعمامرة أمس (أ.ب)

كما أعلنت الجزائر وصول رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني الذي استقبله في المطار الدولي، الرئيس عبد المجيد تبون. كما وصل مساء الاثنين إلى الجزائر الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، وكان في استقباله أيضاً الرئيس تبون الذي استقبل كذلك رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد علي العليمي، ورئيس دولة فلسطين، محمود عباس، والرئيس السنغالي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ماكي سال، بصفته ضيف شرف الدورة الـ31 للقمة العربية.

الرئيس الجزائري مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي أول من أمس (الرئاسة الجزائرية / إ.ب.أ)

كما وصل يوم الاثنين إلى الجزائر نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والذي استقبله في مطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن. كما حل في الجزائر يوم الاثنين، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، والذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. ووصل إلى الجزائر يوم الاثنين رئيس جمهورية جزر القمر، عثماني غزالي، وكان في استقباله الرئيس تبون.

الرئيس تبون مستقبلاً أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أمس (الرئاسة الجزائرية)

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يرأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الحادية والثلاثين في الجزائر.
وأعلن المغرب، من جهته، أن العاهل المغربي محمد السادس لن يشارك في القمة.

الرئيس تبون مع ولي عهد الكويت أمس (موقع القمة العربية)

وينوب عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر، ولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح. وسيغيب أيضاً عن القمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعدما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية، الأحد، عن تكليفه ولي العهد الحسين بن عبد الله ليترأس وفد بلاده إلى الجزائر. وتتمثل دولة الإمارات بالشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة.


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (أ.ف.ب)

أبو الغيط يحذر من مغبة القانون الإسرائيلي بحظر «الأونروا»

وجَّه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الخميس)، رسالتين يحذر فيهما من مغبة القانون الإسرائيلي بشأن حظر نشاط «الأونروا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

أبرمت السعودية والمغرب اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات التي تجمع وزارتي «الداخلية السعودية» و«العدل المغربية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج القادة أمام القمة: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق

القادة أمام القمة: مستقبل المنطقة والعالم على مفترق طرق

أجمع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية على رفض حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار العدوان على لبنان.

عبد الهادي حبتور (الرياض )

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)
الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)
TT

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)
الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نبّه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ، في وقت يعاني فيه من نزاع طويل الأمد نتيجة انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية. وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات نتيجة تغير المناخ، مثل الحرارة الشديدة، والجفاف، والفيضانات.

وذكر ستيفان غيمبيرت، المدير القطري للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، أن «اليمن يواجه تقاطعاً غير مسبوق للأزمات: النزاع، وتغير المناخ، والفقر». وطالب باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة «لتعزيز المرونة المناخية لأن ذلك مرتبط بحياة الملايين من اليمنيين». وقال إنه من خلال الاستثمار في الأمن المائي، والزراعة الذكية مناخياً، والطاقة المتجددة، يمكن لليمن أن يحمي رأس المال البشري، ويعزز المرونة، ويضع الأسس «لمسار نحو التعافي المستدام».

الجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة تهدد ملايين اليمنيين (الأمم المتحدة)

وفي تقرير لمجموعة البنك الدولي الذي حمل عنوان «المناخ والتنمية لليمن»، أكد أن البلاد تواجه تهديدات بيئية حادة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات المفاجئة في أنماط الأمطار، والزيادة في الأحداث الجوية المتطرفة، والتي تؤثر بشكل كبير على أمن المياه والغذاء، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي.

ووفق ما جاء في التقرير الحديث، فإن نصف اليمنيين يواجهون بالفعل تهديدات من تغير المناخ مثل الحرارة الشديدة، والجفاف، والفيضانات. ‏وتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بنسبة 3.9 في المائة بحلول عام 2040 إذا استمرت السيناريوهات المناخية السلبية، مما يفاقم أزمة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

تحديات متنوعة

في حال تم تطبيق سيناريوهات مناخية متفائلة في اليمن، تحدث تقرير البنك الدولي عن «فرص استراتيجية» يمكن أن تسهم في تعزيز المرونة، وتحسين الأمن الغذائي والمائي. وقال إن التوقعات أظهرت أن الاستثمارات في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، مع استخدام تقنيات الزراعة التكيفية، قد تزيد الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 13.5 في المائة بين عامي 2041 و2050.

وامتدت تحذيرات البنك الدولي إلى قطاع الصيد، الذي يُعد أحد المصادر الأساسية للعيش في اليمن، وتوقع أن تتسبب زيادة درجات حرارة البحر في خسائر تصل إلى 23 في المائة في قطاع الصيد بحلول منتصف القرن، مما يعمق الأزمة الاقتصادية، ويسهم في زيادة معاناة المجتمعات الساحلية.

التغيرات المناخية ستسهم في زيادة الفقر وانعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

واستعرض البنك في تقريره التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، وقال إنه من المتوقع أن يكلف ذلك اليمن أكثر من 5 مليارات دولار بحلول عام 2050، وتتضمن هذه التكاليف الرعاية الصحية الزائدة نتيجة للأمراض المرتبطة بالطقس مثل الملاريا والكوليرا، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من ضعف شديد.

ولهذا، نبّه التقرير إلى أهمية دمج المرونة المناخية في تخطيط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الضعيفة، مثل النساء والأطفال. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار التقرير إلى أن المناطق الحضرية ستكون الأكثر تأثراً بازدياد الفيضانات المفاجئة، مع تحذير من أن التدابير غير الكافية لمواجهة هذه المخاطر ستؤدي إلى صدمات اقتصادية كبيرة تؤثر على المجتمعات الهشة.

وفيما يخص القطاع الخاص، أكد التقرير على أن دوره في معالجة التحديات التنموية العاجلة لا غنى عنه. وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي للبنك الدولي لـ«الشرق الأوسط»، إن «القطاع الخاص له دور حيوي في مواجهة التحديات التنموية العاجلة في اليمن. من خلال آليات التمويل المبتكرة، يمكن تحفيز الاستثمارات اللازمة لبناء مستقبل أكثر خضرة ومرونة».

وتناول التقرير إمكانات اليمن «الكبيرة» في مجال الطاقة المتجددة، وقال إنها يمكن أن تكون ركيزة أساسية لاستجابته لتغير المناخ، لأن الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوفير بنية تحتية مرنة لدعم الخدمات الحيوية، مثل الصحة والمياه.

تنسيق دولي

أكد البنك الدولي على «أهمية التنسيق الدولي» لدعم اليمن في بناء مرونة مناخية مستدامة، مع ضرورة ضمان السلام المستدام كون ذلك شرطاً أساسياً لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الاستراتيجيات.

ورأى أن اتخاذ قرارات مرنة، وتكييف الإجراءات المناخية مع الواقع السياسي في اليمن، من العوامل الحاسمة في مواجهة التحديات، وقال إن التركيز على «السلام والازدهار» يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر في المستقبل.

وزير المياه والبيئة اليمني مشاركاً في فعاليات تغير المناخ (إعلام حكومي)

من جهته، أكد وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي في الجلسة الخاصة بمناقشة هذا التقرير، التي نظمها البنك الدولي على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أهمية دمج العمل المناخي في استراتيجية التنمية، والتكيف مع تقلبات المناخ، ومناقشة العلاقة بين المناخ والنزاع والتنمية.

وأشار وزير المياه والبيئة اليمني إلى أن تقرير المناخ والتنمية يشكل مساهمة جيدة لليمن في مواجهة تغير المناخ، وسيعمل على تسهيل الوصول لعدد من التمويلات المناخية في ظل الهشاشة الهيكلية والتقنية التي تعيشها المؤسسات جراء الحرب.

وقال الشرجبي إن التقرير يتماشى بشكل كبير مع الأولويات العاجلة لليمن، خصوصاً في مجال الأمن المائي والغذائي، وتعزيز سبل العيش، وتشجيع نهج التكيف المناخي القائم على المناطق، لافتاً إلى أهمية دور الشركاء التنمويين لليمن في تقديم المساعدة التكنولوجية والتقنية، وبناء القدرات.