تباطؤ انكماش نشاط التصنيع في الصين

عاملون صحيون يفحصون مواطناً صينياً في شنغهاي بينما تؤثر القيود بشدة على القطاعات الاقتصادية (أ.ف.ب)
عاملون صحيون يفحصون مواطناً صينياً في شنغهاي بينما تؤثر القيود بشدة على القطاعات الاقتصادية (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ انكماش نشاط التصنيع في الصين

عاملون صحيون يفحصون مواطناً صينياً في شنغهاي بينما تؤثر القيود بشدة على القطاعات الاقتصادية (أ.ف.ب)
عاملون صحيون يفحصون مواطناً صينياً في شنغهاي بينما تؤثر القيود بشدة على القطاعات الاقتصادية (أ.ف.ب)

أظهر تقرير اقتصادي مستقل، نشر يوم الثلاثاء، استمرار انكماش النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن بوتيرة أبطأ، في ظل تراجع الإنتاج والطلب؛ نتيجة تشديد الإجراءات الوقائية المفروضة لمكافحة تفشي فيروس «كورونا المستجد».
وارتفع مؤشر «كايشين» لمديري مشتريات قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 49.2 نقطة، مقابل 48.1 نقطة خلال الشهر السابق، بحسب بيانات مؤسسة «إس أند بي غلوبال» الصادرة يوم الثلاثاء.
يذكر أن قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
في غضون ذلك، تعهد مصنع لهواتف «آي فون» في الصين، هو الأكبر من نوعه في العالم، الثلاثاء، بزيادة العلاوات بواقع أربع مرات للموظفين الذين يوافقون على البقاء في العمل على الرغم من تدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا». ويقع المصنع في مدينة تشنغتشو (وسط)، وتديره مجموعة «فوكسكون» التايوانية، ويعمل فيه أكثر من 200 ألف شخص. وقد طالته تدابير الإغلاق منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد الكشف عن تفشي الإصابات بفيروس «كورونا».
لكن انتشرت، عبر الشبكات الاجتماعية، شكاوى من موظفين حول ظروف عملهم ونقص تدابير الحماية من الفيروس.
وبينت فيديوهات تداولها مستخدمو الإنترنت، في الأيام الأخيرة، عشرات الموظفين، بعضهم يحمل حقائب، وهم يهربون من الموقع مع القفز فوق السياج، ثم المشي على الطريق للعودة إلى منازلهم سيراً على الأقدام.
ويوم الثلاثاء، أعلنت الشركة، على حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية «ويتشات»، أنها ستدفع مكافأة يومية قدرها 400 يوان (نحو 55 دولاراً) للموظفين الذين يقصدون المصنع للعمل، أي أربعة أضعاف المبلغ المعتاد.
وسيحصل الموظفون أيضاً على مكافأة إضافية في حالة التواجد في المصنع لمدة 15 يوماً على الأقل في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهي مكافأة تصل إلى 15 ألف يوان (2075 دولاراً) في حال قصدوا المصنع طوال الشهر.
وقالت شركة «فوكسكون»، التي يُعدّ مصنعها في تشنغتشو الأكبر في العالم لهواتف «آي فون» التابعة لمجموعة «آبل» الأميركية، إنها تواجه «معركة طويلة» ضد بؤرة «كوفيد» المكتشفة، من دون تحديد عدد الموظفين الذين يلازمون الحجر. وأكدت الشركة «التعاون مع الحكومة لتنظيم عمل الموظفين والمركبات»، والسماح للموظفين بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك. وطلبت السلطات المحلية من الموظفين الفارين التسجيل عند الوصول، ثم التزام الحجر الصحي لأيام في المنزل.
وتشهد الصين ارتفاعاً مطرداً في عدد الإصابات بكوفيد، مع الإعلان الثلاثاء، عن أكثر من ألفي حالة جديدة على أراضيها، لليوم الثاني على التوالي.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.