إطلالة جديدة على كنوز توت عنخ آمون في مكتبة الإسكندرية

عبر معرض «الصورة الحية» للفرعون الذهبي

إطلالة جديدة على كنوز توت عنخ آمون في مكتبة الإسكندرية
TT

إطلالة جديدة على كنوز توت عنخ آمون في مكتبة الإسكندرية

إطلالة جديدة على كنوز توت عنخ آمون في مكتبة الإسكندرية

إطلالة جديدة على كنوز الفرعون الذهبي في مكتبة الإسكندرية، عبر معرض «الصورة الحية لتوت عنخ آمون» الذي استضافته مكتبة الإسكندرية، بدءاً من اليوم (الثلاثاء) ولمدة شهر، ويضم أكثر من 100 قطعة، تتوزع ما بين لوحة، وصورة، وطابع بريد. ويقام المعرض بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي والسفارة الإيطالية بالقاهرة.
ومن بين المعروضات لوحات نادرة، منها صورة بالأشعة السينية أجريت لقناع توت عنخ آمون في فرنسا، كانت في أرشيف الدكتور محمد حسن عبد الرحمن، الذي كان مديراً للمتحف المصري في ستينات القرن الماضي، وأشرف على المعارض الدولية للفرعون الذهبي في أوروبا وأميركا. و«يبدو أنه كان من الداعمين لإجراء الأشعة»، حسبما قال الدكتور فرنسيس أمين، الذي أضاف: «حتى يحافظ عليه، ويغلق الباب أمام أي محاولة لتقليده، فضلاً عن الحصول على تفاصيل هامة تكشف أسرار إبداع الفنان القديم الذي قام بصناعته وتشكيله»، وقد «كانت فكرة عمل أشعة لجسم من المعدن عام 1967 جديدة وقتها، فلم تحدث من قبل أن أجريت على أجسام صلبة، وهو مهم جداً لإظهار طبيعة القناع، وقد دفعت صورة الأشعة كثيراً من الباحثين من شتى أنحاء العالم ليقوموا بدراستها لاكتشاف ما تظهره من خفايا القناع».
وذكر أمين، وهو واحد الأثريين الذين تابعوا معارض توت عنخ أمون خارج مصر، أنه «فضّل أن يهدي صورة الأشعة الخاصة بالقناع لمكتبة الإسكندرية، لأنها مؤسسة علمية وتستطيع أن تقوم بعمل أبحاث عنها، أما باقي المعروضات فجاءت في جزء منها من أرشيف الدكتور محمد حسن عبد الرحمن». وتابع: «قد حرصت على اقتنائه منه منذ 30 عاماً تقريباً، أما الجزء الآخر فمن أرشيفي الخاص».
«المعروضات تتضمن كثيراً من الصحف التي تصور الجولة التي تم تنظيمها لكنوز توت عنخ آمون لباريس، واستقبال الجمهور له، وردود الأفعال التي صاحبت ذلك على المستوى الشعبي الفرنسي، فضلاً عن المستوى الرسمي، هذا بجانب باقي الجولات التي تم تنظيمها خلال فترة الستينات في إنجلترا وأميركا وكندا عام 1962، مروراً باليابان وألمانيا حتى بداية السبعينات من القرن الماضي. كما يتضمن المعرض عرضاً لبعض الهدايا التذكارية التي صاحبت الكشف، وبعض العملات والطوابع التي حملت اسم وصورة توت عنخ آمون»، بحسب الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
وقال عبد البصير: «يرصد المعرض الظروف التي أحاطت بالكشف وصداه الإعلامي، مع إبراز دور العمال ورجال الآثار المصريين في هذا الكشف، إلى جانب دور الصحف المصرية في معارضتها احتكار الصحف الإنجليزية لتغطية هذا الحدث الجلل. كما يوثق اهتمام المصريين والأجانب بزيارة مقبرة الفرعون الذهبي، وافتتاحها رسمياً عام 1929، مع نماذج من الصحف والمجلات المصرية والأجنبية لتلك الفترة».
وتحتفل مصر في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمرور 100 عام على أكبر كشف أثري في تاريخ علم الآثار، وهو العثور على المقبرة الملكية للملك الشاب توت عنخ آمون كاملة في وادي الملوك بالأقصر (جنوب مصر) بواسطة عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

التعليم في سن الرابعة يعزز اكتساب لغة ثانية

تعليم ما قبل المدرسة يُشكل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال (جامعة مونتريال)
تعليم ما قبل المدرسة يُشكل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال (جامعة مونتريال)
TT

التعليم في سن الرابعة يعزز اكتساب لغة ثانية

تعليم ما قبل المدرسة يُشكل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال (جامعة مونتريال)
تعليم ما قبل المدرسة يُشكل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال (جامعة مونتريال)

أظهرت دراسة كندية أن التعليم بسن الرابعة، من خلال الالتحاق برياض الأطفال، له تأثير كبير في تعزيز اكتساب الأطفال للغة ثانية.

وأوضح باحثو جامعة «مونتريال» في الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الجمعة، بدورية «JAMA Pediatrics» أن التعليم في هذه السن يُسهم بشكل كبير في تسهيل تعلم اللغات الأجنبية. وخلال الدراسة، استهدف الفريق تقييم تأثير خدمات التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة على تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال الذين يتعلمون لغة ثانية أو ثالثة، بجانب لغتهم الأم، ومقارنة تطورهم اللغوي والاجتماعي والعاطفي مع الأطفال الذين يتحدثون الفرنسية بوصفها لغة أم.

وأظهرت الدراسة أن تعلم لغة أجنبية مثل الفرنسية مع الحفاظ على مهارات اللغة الأم ليس بالأمر السهل. وبناءً على ذلك، يواجه الأطفال صعوبات في التعلم والتواصل في مرحلة رياض الأطفال، ما قد يؤثر سلباً على مسارهم التعليمي. وشملت الدراسة 71 ألفاً و589 طفلاً في مقاطعة كيبيك الفرنسية، وكان من بينهم 4360 طفلاً من عائلات تتحدث لغة غير الفرنسية بوصفها لغة أم.

ووجد الباحثون أن خدمات التعليم ما قبل المدرسة تسهم بشكل كبير في سد الفجوة بين الأطفال الذين يتحدثون الفرنسية بوصفها لغة أم، وأولئك الذين يتعلمونها بوصفها لغة ثانية أو حتى ثالثة. كما وجدوا أن 14 في المائة من الأطفال الذين يتعلمون الفرنسية بوصفها لغة ثانية لم يلتحقوا بالحضانة قبل بدء المدرسة، مقابل 6 في المائة فقط من الأطفال الذين كانت الفرنسية هي لغتهم الأم.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال أو الحضانة في سن الرابعة أظهروا تحسناً ملحوظاً في مهاراتهم المعرفية والاجتماعية والعاطفية، بالإضافة لقدرتهم على التواصل بشكل أفضل مقارنة بالأطفال الذين لم يلتحقوا بهذه الخدمات.

وأشار الفريق إلى أن الفترة من سن سنة إلى 5 سنوات تعتبر حاسمة في اكتساب اللغة، وتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجها الطفل في مراحل حياته اللاحقة، حيث يكون الدماغ في طور النمو والتطور السريع، مما يسهل على الطفل تعلم لغات جديدة وفهمها.

وأضاف الباحثون أن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على دور التعليم ما قبل المدرسة في تحسين فرص تعلم الأطفال الذين يتعلمون الفرنسية بوصفها لغة ثانية أو ثالثة، ما يسهم في تسهيل اندماجهم الأكاديمي والاجتماعي في المستقبل.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تبرز الحاجة الملحة لتعزيز الوصول إلى خدمات التعليم ما قبل المدرسة للأطفال الذين يتحدثون لغة غير اللغة الرسمية للدولة، بهدف تقليل الفجوات التعليمية والاجتماعية، خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص في هذه الخدمات.

يُشار إلى أن تعليم ما قبل المدرسة يُمثل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال، حيث يسهم بشكل كبير في تطوير مهاراتهم الأساسية التي تدعم مسيرتهم التعليمية في المستقبل.