بايدن غضب من زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية

البنتاغون يؤكد أن الأولوية لتوفير وسائل دفاعية لأوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن غضب من زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

قال مسؤولون دفاعيون أميركيون كبار، إن حاجة أوكرانيا لوسائل دفاعية جوية، «تمثل أولوية»، في مواجهة الهجمات التي تشنها روسيا مستهدفةً البنية التحتية المدنية لأوكرانيا بشكل وحشي. وأكد أحدهم أن الجيش الأوكراني تمكّن من التصدي لبعض الهجمات الروسية، لكنّ الدفاع الجوي لا يزال يمثل أولوية. وأضاف أن «الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء وإمدادات المياه، تشكل مخاوف خطيرة تضر بالسكان المدنيين بشكل مباشر».
وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش الأوكراني وحلفائها وشركائها لتحسين دفاعات أوكرانيا، وقد قدمت واشنطن 1400 سلاح دفاع جوي قصير المدى من طراز «ستينغر»، كما قدم الحلفاء والشركاء دفاعاً جوياً قصير المدى. وأضاف أن الولايات المتحدة التزمت بإرسال 8 منظومات صواريخ أرض - جو متطورة من طراز «ناسامس» إلى أوكرانيا، ستصل اثنتان منها في الأسابيع القليلة المقبلة. وقال إن التدريبات جارية للجنود الأوكرانيين على استخدام هذا النظام، الذي يستطيع إطلاق الكثير من الصواريخ المختلفة، لتوفير الحماية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية.
وقال المسؤولون: «التزمنا أيضاً بمجموعة من الأنظمة الجوية المضادة غير المأهولة، بما في ذلك نظام (فامباير) وأنظمة الرادار الأخرى». وأضاف المسؤول أن العمل جارٍ على تقديم المزيد، «حيث ساعدت الولايات المتحدة أيضاً في دعم تبرع سلوفاكيا بنظام (إس – 300) في وقت سابق من الحرب. كان هذا مهماً بشكل لا يصدَّق لحماية البنية التحتية الأوكرانية في ذلك الوقت، كما وفرت الولايات المتحدة الكثير من قطع الغيار للحفاظ على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية من النوع السوفياتي قيد التشغيل».
وأكد أن تلك الجهود مستمرة مع الحلفاء لدمج المنظومات التي أرسلتها إلى أوكرانيا، مثل إسبانيا وألمانيا، التي أرسلت أخيراً، أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، وهي مفتاح النجاح. من جهة أخرى، أكد المسؤول الدفاعي الكبير أن المعركة على الأرض مستمرة في مواجهة الهجوم الروسي على البنية التحتية، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. وقال إن القوات الأوكرانية التي حررت منطقة مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وحولها، واصلت تطهير بعض القرى الإضافية، وتواصل الضغط باتجاه الشرق، حيث تركز القوات الروسية في هذه المنطقة على تعزيز خطوطها الدفاعية. وأضاف أنه في أقصى الجنوب، تحاول القوات الروسية متابعة العمليات الهجومية، في حين أنه في خيرسون، «ما زلنا نرى عمليات مدروسة ومعايرة للقوات الأوكرانية وهي تضغط على القوات الروسية على طول المحاور الثلاثة الرئيسية». وأضاف: «نحن نقدّر أن الروس في هذه المنطقة يواصلون تعزيز خطوطهم الدفاعية أيضاً».
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يتابعون التقارير والبيانات الروسية المتعلقة بهجوم مزعوم على سفن البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. من جهة أخرى، كشف تقرير لشبكة «إن بي سي» الأميركية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أجرى مكالمة «غاضبة» مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في يوليو (تموز) الماضي، حين كان يبلغه عن مساعدة عسكرية أميركية جديدة بقيمة مليار دولار. ورغم أن المكالمات لم تنقطع بين الرئيسين، منذ بدء «العملية العسكرية» الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي، فإن المكالمة في ذلك اليوم، أثارت غضب بايدن، بعدما قام زيلينسكي بتعداد قائمة بالمساعدات التي يحتاج إليها، ولم يحصل عليها.
ونقلت المحطة عن 4 مصادر مطلعة، أن بايدن انفجر غاضباً ورفع صوته في وجه زيلينسكي. ورغم ذلك، عادت العلاقة إلى طبيعتها وتحسنت أكثر، لا بل توطدت بينهما. ومنذ ذلك الحين يواصل الرئيس الأوكراني كيل المديح لبايدن، مثنياً على المساعدات التي تقدمها إدارته. وتضيف المحطة الأميركية أن هذه المكالمة كشفت في جانب منها قلق إدارة بايدن من احتمال أن يتراجع الدعم الذي تقدمه لأوكرانيا، في ظل توقعات فقدان الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ، الذي بدأت تظهر فيه إشارات مقلقة عن احتمال قيامه بإعادة النظر في حجم المساعدات الأميركية المقدمة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

أعلن الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخا أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فيما كثفت موسكو الهجمات على جارتها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

قال حاكم سيفاستوبول الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت اليوم (السبت) في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم فيما يبدو أنه ناجم عن غارة بطائرة مسيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، «وفقا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن ضربة بطائرة مسيرة». وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء غزو روسيا الشامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. ولم يرد الجيش الأوكراني على الفور على طلب للتعليق اليوم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» للأبحاث، أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

وبينما يسمي ترمب مرشحيه لمناصب رئيسية في إدارته، بعضهم ربما يواجه معارك مصادقة صعبة في مجلس الشيوخ حتى مع سيطرة الجمهوريين، فإن حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة «ليسوا واثقين على الإطلاق» في قدرة ترمب على تعيين أشخاص مؤهلين تأهيلاً جيداً لمجلس وزرائه ومناصب حكومية رفيعة المستوى أخرى. وقال حوالي 3 من كل 10 أميركيين فقط إنهم واثقون «بشدة» من أن ترمب سيختار أشخاصاً مؤهلين للعمل في إدارته. وتقول غالبية الجمهوريين إن لديهم ثقة عالية.

وتعهد ترمب بتحقيق تغييرات جذرية في واشنطن، من خلال نهج جريء، يشمل إقامة وزارة الكفاءة الحكومية، وهي فرقة عمل غير حكومية مكلفة بإيجاد طرق لطرد العاملين الفيدراليين وخفض البرامج وتقليص اللوائح الفيدرالية، التي سيرأسها الملياردير إيلون ماسك وزميله رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.

لكن بخلاف تعييناته، وجد الاستطلاع مستوى مماثلاً من الثقة في قدرة ترمب على إدارة الإنفاق الحكومي وأداء مهام رئاسية رئيسية أخرى، بما في ذلك الإشراف على الجيش والبيت الأبيض، الذي شهد في فترة ولاية ترمب الأولى، نقلاً كبيراً للموظفين رفيعي المستوى، لا سيما في أيامه الأولى.