قال مسؤولون دفاعيون أميركيون كبار، إن حاجة أوكرانيا لوسائل دفاعية جوية، «تمثل أولوية»، في مواجهة الهجمات التي تشنها روسيا مستهدفةً البنية التحتية المدنية لأوكرانيا بشكل وحشي. وأكد أحدهم أن الجيش الأوكراني تمكّن من التصدي لبعض الهجمات الروسية، لكنّ الدفاع الجوي لا يزال يمثل أولوية. وأضاف أن «الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء وإمدادات المياه، تشكل مخاوف خطيرة تضر بالسكان المدنيين بشكل مباشر».
وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش الأوكراني وحلفائها وشركائها لتحسين دفاعات أوكرانيا، وقد قدمت واشنطن 1400 سلاح دفاع جوي قصير المدى من طراز «ستينغر»، كما قدم الحلفاء والشركاء دفاعاً جوياً قصير المدى. وأضاف أن الولايات المتحدة التزمت بإرسال 8 منظومات صواريخ أرض - جو متطورة من طراز «ناسامس» إلى أوكرانيا، ستصل اثنتان منها في الأسابيع القليلة المقبلة. وقال إن التدريبات جارية للجنود الأوكرانيين على استخدام هذا النظام، الذي يستطيع إطلاق الكثير من الصواريخ المختلفة، لتوفير الحماية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية.
وقال المسؤولون: «التزمنا أيضاً بمجموعة من الأنظمة الجوية المضادة غير المأهولة، بما في ذلك نظام (فامباير) وأنظمة الرادار الأخرى». وأضاف المسؤول أن العمل جارٍ على تقديم المزيد، «حيث ساعدت الولايات المتحدة أيضاً في دعم تبرع سلوفاكيا بنظام (إس – 300) في وقت سابق من الحرب. كان هذا مهماً بشكل لا يصدَّق لحماية البنية التحتية الأوكرانية في ذلك الوقت، كما وفرت الولايات المتحدة الكثير من قطع الغيار للحفاظ على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية من النوع السوفياتي قيد التشغيل».
وأكد أن تلك الجهود مستمرة مع الحلفاء لدمج المنظومات التي أرسلتها إلى أوكرانيا، مثل إسبانيا وألمانيا، التي أرسلت أخيراً، أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، وهي مفتاح النجاح. من جهة أخرى، أكد المسؤول الدفاعي الكبير أن المعركة على الأرض مستمرة في مواجهة الهجوم الروسي على البنية التحتية، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. وقال إن القوات الأوكرانية التي حررت منطقة مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وحولها، واصلت تطهير بعض القرى الإضافية، وتواصل الضغط باتجاه الشرق، حيث تركز القوات الروسية في هذه المنطقة على تعزيز خطوطها الدفاعية. وأضاف أنه في أقصى الجنوب، تحاول القوات الروسية متابعة العمليات الهجومية، في حين أنه في خيرسون، «ما زلنا نرى عمليات مدروسة ومعايرة للقوات الأوكرانية وهي تضغط على القوات الروسية على طول المحاور الثلاثة الرئيسية». وأضاف: «نحن نقدّر أن الروس في هذه المنطقة يواصلون تعزيز خطوطهم الدفاعية أيضاً».
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يتابعون التقارير والبيانات الروسية المتعلقة بهجوم مزعوم على سفن البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. من جهة أخرى، كشف تقرير لشبكة «إن بي سي» الأميركية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أجرى مكالمة «غاضبة» مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في يوليو (تموز) الماضي، حين كان يبلغه عن مساعدة عسكرية أميركية جديدة بقيمة مليار دولار. ورغم أن المكالمات لم تنقطع بين الرئيسين، منذ بدء «العملية العسكرية» الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي، فإن المكالمة في ذلك اليوم، أثارت غضب بايدن، بعدما قام زيلينسكي بتعداد قائمة بالمساعدات التي يحتاج إليها، ولم يحصل عليها.
ونقلت المحطة عن 4 مصادر مطلعة، أن بايدن انفجر غاضباً ورفع صوته في وجه زيلينسكي. ورغم ذلك، عادت العلاقة إلى طبيعتها وتحسنت أكثر، لا بل توطدت بينهما. ومنذ ذلك الحين يواصل الرئيس الأوكراني كيل المديح لبايدن، مثنياً على المساعدات التي تقدمها إدارته. وتضيف المحطة الأميركية أن هذه المكالمة كشفت في جانب منها قلق إدارة بايدن من احتمال أن يتراجع الدعم الذي تقدمه لأوكرانيا، في ظل توقعات فقدان الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ، الذي بدأت تظهر فيه إشارات مقلقة عن احتمال قيامه بإعادة النظر في حجم المساعدات الأميركية المقدمة.
بايدن غضب من زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية
البنتاغون يؤكد أن الأولوية لتوفير وسائل دفاعية لأوكرانيا
بايدن غضب من زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة