إطلاق منطقة خاصة لوجيستية في الرياض تستهدف 100 شركة عالمية

«أبل» تنضم كأول مستثمر رئيسي

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية خلال كلمته في حفل تدشين المنطقة (واس)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية خلال كلمته في حفل تدشين المنطقة (واس)
TT

إطلاق منطقة خاصة لوجيستية في الرياض تستهدف 100 شركة عالمية

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية خلال كلمته في حفل تدشين المنطقة (واس)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية خلال كلمته في حفل تدشين المنطقة (واس)

بينما أطلقت السعودية، الاثنين، المنطقة الخاصة اللوجيستية المتكاملة في الموقع المخصص لها بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، كشف المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية لـ«الشرق الأوسط» عن استهداف جذب أكبر 100 شركة عالمية للاستثمار فيها، مبيناً في الوقت ذاته أن الموقع مصمم ليتناسب مع احتياجات المستثمرين من البنية التحتية والبيئة التشريعية والامتيازات والتسهيلات بما فيها الضريبية.
وأعلن المهندس الجاسر عن انضمام «أبل» الأميركية كأول مستثمر رئيسي في المنطقة اللوجيستية، موضحاً أن الشركة تنظر إليه كموقع استثنائي لخدماتهم اللوجيستية حول مستوى العالم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن هناك محادثات متقدمة مع 20 من كبرى الشركات في العالم لوضع استثماراتها في المنطقة الجديدة على أن تعلن أسماءها خلال الفترة القصيرة المقبلة.

جانب من حضور الوزراء والمسؤولين حفل التدشين في الرياض (واس)

وأشار إلى إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية الأسبوع الماضي، وقال: تُطلق منظومة النقل والخدمات اللوجيستية المنطقة اللوجيستية الخاصة، حيث إن النظرة الأساسية لها «كانت تستهدف خدمة السوق المحلية، بالإضافة إلى الدول المجاورة، واليوم ينظر إليها كنقطة انطلاق إلى أفريقيا والدول الآسيوية والأوروبية».
وأكد وزير النقل أن هذه الخطوة سيليها تدشين العديد من المناطق اللوجيستية في أنحاء البلاد لتصبح السعودية مركزاً لوجيستياً يربط القطارات الثلاثة بما يتوافق مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.
من جهته، ذكر المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، أن المنطقة الجديد تمثل دليلاً على «رؤية 2030» وعلى قوة الشراكة بين مختلف قطاعات الحكومة، وكذلك مؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تسهم في الشراكة في إعداد اقتصاد للنمو في المستقبل، وأن الرؤية سبقت بكثير التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي اليوم.

المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار يتحدث خلال الحفل (واس)

من ناحيتها، أفادت كاثي كيرني، نائب رئيس العمليات في «أبل» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أنه يعد التزام هيئة الطيران المدني السعودية بإنشاء بيئة لوجيستية عاملاً أساسياً لوجود الشركة ويمكنها من خدمة عملائها بشكل أكثر فعالية، مؤكدة أن الموقع الجغرافي للمنطقة وبيئتها الاستثمارية الجاذبة وتقاطعها مع عدد من القارات يلعب دوراً أساسياً في تقديم تلك الخدمات.
من جهة أخرى، أشار عوض السلمي، نائب رئيس هيئة الطيران المدني للخدمات اللوجيستية والمناطق الاقتصادية الخاصة، إلى أهمية المنطقة الجديدة التي تضم أنظمة فرز متطورة تسهم في توفير نقطة ربط مباشرة بين المستثمرين والموردين والعملاء والجهات الحكومية، التي ستسهم في تسريع عملية تجهيز المخزون المدار من المورد ورفع مستوى المرونة والكفاءة في التكاليف. وزاد أن المنطقة تتيح للمستأجرين إيصال المنتجات إلى الزبائن في غضون ساعات بتكلفة ووقت أقل مقارنة بشحن المنتجات من خارج السعودية.


مقالات ذات صلة

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».